خطبة عن حقوق كبار السن، يعتبر الاسلام أعظم الديانات السماوية التي نزلت على الانبياء، والتي نزلت على سيدنا محمد بحيث ان الله حفظها من كل شر او تخريف او عدو يغتال بها، لذا يعد الاسلام دين قويم قام باعطاء الحقوق لجميع افراد المجتمع لاسيما الامراة والصغير والشيخ الكبير حتى تعم الافة والحدة بين الناس لذا اعزائي ختى تروا الخطبة عن حقوق كبار السن تابعوا معنا حتى النهاية. يعتبر كبار السن هي مرحلة ضعف لدى الانسان يجب على الانسان المخافظة على كبير السن واطاعته حتى لا يغضب الله منه لان كبير السن يصبح كالصغير يحتاج الى رعاية كبيرة لا سيما ان الحب والاحترام يولد لهم دعم كبير فيجب علينا كمسلمين وابناء ألا نتخلف عن كبار السن وبل ونعطيهم من الحب بكل ما اوتينا من قوة حتى لا يشعروا بنقص اتجاهانا. فكبار السن لديهم حقوق جمة وكبيرة يمكن ان تفهم وان تطبق على مستوى المراكز والمجتمعات الاسلامة في شتى انحاء البلاد يجب ان نوفر لهم بيئة داعمة وتحقيق الحب والاحترام الكبير لهم.
إجلال الكبير من خلال احترامه وتوقيره؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا))؛ [صحَّحه الألباني في صحيح الترمذي]، وعن أبي موسى أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من إجلال الله تعالى: إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط))؛ [حديث حسن، رواه أبو داود]. "إن من إجلال الله"؛ أي: تبجيله وتعظيمه، "إكرام ذي الشيبة المسلم"؛ أي: تعظيم الشيخ الكبير في الإسلام بتوقيره في المجالس، والرفق به، والشفقة عليه، ونحو ذلك، كل هذا من كمال تعظيم الله؛ لحرمته عند الله؛ [عون المعبود (13/ 132)]. ويظهر ذلك التوقير والاحترام في العديد من الممارسات العملية الحياتية؛ فمن إجلال الكبير بدؤه بإلقاء التحية والسلام عليه؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((يسلِّم الصغير على الكبير، والراكب على الماشي))؛ [رواه البخاري]. ومن إجلال الكبير: الابتداء به وتقديمه في الأمور كلها؛ كالتحدث والتصدر في المجالس، والبدء بالطعام والجلوس، وغير ذلك، فالأولى في الصلاة أن يليَ الإمام مباشرةً كبار القوم وذوو المكانة والمنزلة العلمية والعمرية أهل العقول والحكمة؛ فعن أبي مسعود رضي الله عنه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول: استووا ولا تختلفوا؛ فتختلف قلوبكم، لِيَلِني منكم أولو الأحلام والنُّهى، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، قال أبو مسعود: فأنتم اليوم أشد اختلافًا))؛ [رواه مسلم].
فَقلتُ: آمينَ"(الأدب المفرد للبخاري 644 وصححه الألباني). فما أعظم حسرة من ضيَّع والديه في كبرهما، وعند ضعفهما، والجزاء من جنس العمل!. من حقوق كبار السن علينا: 1- الإكرام والاحترام: لا يحتاج كبير السن أكثر من احترام كيانه، وتقدير خبراته في الحياة، فإن بياض شعر رأسه لم يأت من فراغ، وإنما عركته السنون، وزادته التجارب خبرات متراكمة، فإذا نال الاحترام والتقدير، نصح واستفاد المجتمع من خبراته الكبيرة.. إن كبار السن عندهم من الحكمة والخبرة الشيء الكثير إلا أن ما يفسد ويضيع هذه الخبرات قلة الاعتناء وتسفيه الآراء وعدم تقديرها. 2- تذكر تضحياتهم وجهودهم: الأب والأم وكبير السن بحاجة إلى تذكيره بما قدم، ففي التشجيع راحة معنوية وإثابة على ما قدمه من خير وبر، وفي الإهانة والتحقير قتل للنفس، وإهانة للروح.. اجلس بجوار كبير السن، واشكر له تضحياته وذكره بمآثره وكرمه ونبله، فهذا ما يساعد على الشفاء من أمراضه، والتفاؤل والقدرة على الحياة. 3- الصبر على مرضهم وعوزهم: هل تدري ما معنى كبر السن؟! عندما يكون النوم صعبًا، وصعود السُّلم صعبًا، والأكل صعبًا، والاستيقاظ صعبًا، والتحكم في أعضاء الجسم الحيوية أمرًا صعبًا، ويكون الصوم صعبًا، والصلاة شاقة،.. كبير السن الذي سقطت أسنانه، وابيض شعره، وغزت الأمراض والأسقام والأوجاع جسمه، فهو اليوم يتابع عيادة السكر، وغدًا الضغط، مع حاجته الماسة لمتابعة عيادة آلام العظام، مع الضعف العام، وهو في هذه الحالة أحوج منا إلى الرحمة بضعفه، والإنفاق على مرضه، والصبر على عوزه، وعدم التضجر من آلامه، ولكن ليس كل البشر يفعل هذا، (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)، و"إنما يرحم الله من عباده الرحماء".
ومن أجل تذكير المسلمين بشيء من حقوق كبار السن؛ وضعنا بين يديك أخي الخطيب الكريم مجموعة خطب منتقاة توضّح دور المسلم تجاه كبار السن والعجزة.. نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص في الأقوال والأعمال؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.
بين الحاضر والماضي في الفئات العمرية أما عن الحاضر اليوم، فلا توبة ، ولا انتباه لقصر الأعمار، وقد يموت الكثير من كبار السن على معصية، دون الانتباه بأنه قد شاب وأن الموت اقترب منه أكثره، دون الانتباه بأن التوبة قد وجبت، ويجب التوقف عن كل ما يغضب الله، فالهدف الآن لصغير والكبير هو جمع الأموال والاستمتاع بالدنيا، ونسيان أمر الأخرة والتى هي دار المقر، وما الدنيا إلا أنها دار العبور والتحضر لمصير الأخرة، فالكل يلهث ويعبث في دنياه، دون الانتباه لأوامر الله ودون السعي لإرضائه والفوز بجنته.
معاملة كبار السن باحترام من جميع فئات المجتمع دون النظر إلى العمر أو الجنس أو الدين المعتنق أو الآراء والأفكار التي يحملها. معاملة كبار السن في الإسلام إن الشريعة الإسلامية حثت على التعامل مع رجال كبار السن معاملة حميدة، حيث احترامهم واجب على كل مسلم، وحيث ذكر في حديث للنبي عن حديث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا) حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وخير الإنسانية والأسوة الحسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يحترم الكبار ويعطف على الصغار ويعد خير من يقتدى به وبأعماله. ما هي آداب التعامل مع كبار السن إن مرحلة الشيخوخة (كبار السن) من المراحل المهمة في حياتنا ويجب احترامها وتوقيرها، كي تبقى محفورة في قلوبنا فهم قدموا لغالي والنفيس في ظل بناء جيل صاعد ونامي، ومن واجبنا احترامهم وتقديرهم من خلال مجموعة من الآداب ومن أهم تلك الآداب: منحهم الوقت والاهتمام: على الفرد المسلم أن يعطي الوفاء والاهتمام لكبار السن، ففي حال كان الفرد المسن جدًا أو خالة أو مماً او قريب منك قدم عانقه عناقاً يضفي بالحب والحنان وحدثه بالكلام اللطيف والطيب، وحدثه بشكل مستمر عن أهمية وجوده في حياتك، أيضا يجب عليك تعليم أولادك كيفية التعامل مع كبار السن.