فمن ذلك اليوم الذي عانت فهي أمّها فاطمة (عليها السلام) آلام الظلم والعدوان، ومن ذلك اليوم الذي نحّي فيه جدّها أمير المؤمنين (عليه السلام) عن منصب الإمامة أصبح أهل هذا البيت عرضة لظلم الظالمين وتعدّي الغاشمين. وما كانت السيدة فاطمة المعصومة لتبقى مهملة بلا كفيل، فإنّها وإن فقدت أباها وهي في مقتبل العمر إلا أنّها عاشت في كنف شقيقها الرضا (عليه السلام)، وأولاها العناية الخاصّة في تربيتها ورعايتها، حتى غدت أفضل بنات الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام). ونشأت هذه السيدة تتلقى من أخيها العلم والحكمة في بيت العصمة والطهارة، فأصبحت ذات علم ورواية ومقام وسيوافيك عنه حديث. ولادة السيدة فاطمة المعصومة (سلام الله عليها) - مؤسسة السبطين العالمية. أضف تعليقك تعليقات القراء الاسم العنوان بريد الإلكتروني * النص *
[ وفقاً لِمَن؟] أسماؤها وألقابها [ عدل] أشهر أسمائها «المعصومة» وهو المستفاد من الرواية المنسوبة إلى علي الرضا والتي جاء فيها: «من زار أختي معصومة في قم كمن زارني». [9] وجاء في رواية أخرى عنها أنها أشارت إلى أن اسمها معصومة وأنها أخت الرضا. [10] و من ألقابها: الطاهرة، الحميدة، البرّة، التقية، النقية، الرضية، المرضية، السيدة وأخت علي الرضا. نهني العالم الاسلامي بولادة السیدة فاطمة المعصومة سلام الله علیها. [11] رحلتها إلى إيران [ عدل] بعدما أخرج خليفة الوقت، المأمون ، علي بن موسى الرضا من المدينة إلى مرو حيث كانت بخراسان عام مائتين ، خرجت فاطمة المعصومة لتزور أخاها سنة احدى ومئتين ، وعندما وصلت إلى ساوة أصيبت بمرض فسألت من الذين كانوا معها: كم بيننا وبين قم؟ فأجابوها: عشرة فراسخ. وبما أنها قد سمعت عن أبائها احاديث عديدةً في فضائل هذه البلدة وأنها كانت ملجأ الشيعة ، توجهت إلى قم. خرج أشراف البلدة لاستقبالها بعدما وصلت إلى قم حيث كانت إقامتها عند موسى بن خزرج الأشعريّ. [12] [13] وفاتها [ عدل] اقامت فاطمة بنت موسى الكاظم في دار موسى بن خزرج الأشعري وهي تعاني المرض حيث كانت ترقب لقاء أخيها علي بن موسى الرضا لكن بعد سبعة عشر أيام وفي 10 ربيع الثاني عام 201 هـ توفيت.
اعظم الله اجورنا و اجورکم بذكرى وفاة السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: إِنَّ لِلَّهِ حَرَماً وَ هُوَ مَکةُ وَ لِرَسُولِهِ حَرَماً وَ هوَ الْمدِینَةُ وَ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ حَرَماً وَ هُوَ الْکوفَةُ وَ لَنَا حَرَماً وَ هُوَ قُمُّ وَ سَتُدْفَنُ فِیهِ امْرَأَةٌ منْ وُلْدِی تسَمَّی فاطِمَةَ مَنْ زَارَهَا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ. (مستدرک الوسائل،ج 1، ص 57، ح12196) حتى يصلك الجديد: WhatsApp: +98 919 6913442 Telegram: Instagram:
(7) 1ـ مستدرك سفينة البحار: ج 8، ص 261. 2ـ أنوار المشعشعين: ج 1، ص 211. 3ـ زاد المعاد: 547. 4ـ لمحات من حياة الإمام الرضا عليه السلام وأخته السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام: ص 82. 5ـ عيون أخبار الرضا: ج 1، ص 299. 6ـ ناسخ التواريخ: ج 7، ص 337. 7ـ كامل الزيارات: ص 324. شارك هذا المقال أحدث المقالات