واستنكر المجلس، بهذا الشأن، افتراءات الطرف الموالي للعدوان بشأن حجم الإيرادات المحصلة من قبل حكومة الإنقاذ الوطني خلال الفترة الماضية.. مؤكداً بهذا الخصوص أن الإيرادات المحصلة من قبل صنعاء لا تمثل سوى سبعة بالمائة من آخر موازنة تم إقرارها في عام 2014م. ولفت إلى أن الموارد السيادية من النفط والغاز، التي تمثل نحو 75 بالمائة من آخر موازنة، إضافة إلى إيرادات المنافذ الجوية والبرية والبحرية والمساعدات الأجنبية هي لدى حكومة الرياض وهذا أمر معروف لدى الجميع. واعتبر المجلس ادعاءات ومغالطات الطرف الآخر بهذا الخصوص محض افتراء، ومحاولة لذر الرماد على عيون البسطاء، والتنصل عن مسؤولية نهب مليارات الدولارات طيلة الفترة الماضية، لاسيما إيرادات النفط والغاز، التي تذهب إلى أرصدة الشخصيات المتنفذة العميلة والاستثمارات الكبيرة لها في عدد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية. وأوضح أن هذا الأمر لم يعد خافياً على أحد، وأصبح حديث وسائل الإعلام الوطنية والدولية، وكذا المنظمات الدولية المهتمة بمكافحة الفساد.. المكتبه الشامله الحديثه تحميل. وذكر أن فساد الشرعية المزعومة وعبثها بموارد الشعب اليمني السيادية ونهبها ونقلها لبنوك الخارج طيلة سبع سنوات من العدوان والحصار من الأسباب الرئيسة لتدهور العملة الوطنية، وتراجع قيمتها الشرائية إلى مستويات قياسية عمّقت من وطأة معاناة كل اليمنيين.
مؤكد إذن أن الطفل هنا سيُظهر استجابة واعية لما يتطلبه شرف الانتساب من عدم إخلال بالتوجيهات الأخلاقية. مؤسف حقا أن عددا من المشاكل التي تواجهها الأسرة المسلمة اليوم وثيق الصلة بالتفريط في الحزم و الصرامة الضروريين لتعويد الطفل الاحتكام إلى مبادئ أخلاقية توجه الفكر والسلوك. المكتبة الشاملة الحديثة تحميل. ومؤسف أيضا أن عددا من الآباء يفضلون إرجاء الأمر حتى ينضج الطفل ويصبح جاهزا لتحمل المسؤولية لأن الطفولة برأيهم استمتاع ولعب وعبث لا يقع تحت طائلة المحاسبة! هل يبدو الأمر كذلك من وجهة نظر التربية الحديثة؟ يؤكد الباحثان آلان وروبرت ديفيدسون على أن الخطر يكمن في تنشئة أطفال مطيعين يتبنوا في سلبية واستسلام قيم آبائهم وأفكارهم, وبمجرد أن تعترضهم إغراءات بانتهاك تلك القيم لا يملكون القدرة على التصدي لها لأن المعتقدات الداخلية تعوزهم, فتكون النتيجة عند مواجهتهم لموقف معين هي الاستجابات العشوائية والافتراض المتهور. غير أن تعويد الطفل على الإحساس بالمسؤولية والانحياز للمبادئ والقيم لا يمكن أن يتحقق عبر إملاء السلوك الأخلاقي بل ينبغي أن ينبع من الداخل: من بذور الاستقلالية التي يزرعها الآباء والأمهات لحظة تشكيل الهوية الذاتية لصغارهم: " إن الآباء والأمهات الذين يحاولون أن يملوا سلوكا أخلاقيا معينا على أبنائهم يفاجئوا بأن أبناءهم يتمردون على أبسط الأخلاقيات.