وذلك ما قاله المالكية والشافعية ولكن بخلاف الحنفية ، فقد قالوا بعدم تكرار الكفارة حتى لو تكرر ما يوجبها ، وليس هناك فرق إن كان تكرار الفعل بيوم واحد أم بأيام متعددة ، ولو فعل ، ثم كفر ، ثم فعل باليوم ذاته ، اعتبرت الكفارة عن التكرار ، ولو فعلها بأيام مختلفة ، فإن كانت نتيجة للجماع فإنها تتعدد ، وإلا فلا ، أما الحنابلة فأفتوا بأن من فعل ما يوجب الكفارة ، ثم كفر ، ثم فعل مرةً أخرى ، فإنه يجب عليه أن يكرر الكفارة ، ولو كرر الفعل قبل أن يكفر ، فإنه يكفر مرةً واحدة. كتاب الصيام أحاديث نبوية صحيحة أسئلة حول الصيام للمزيد يمكنك قراءة: كفارة الصيام للمريض وللحامل
تاريخ النشر: الأربعاء 25 شعبان 1437 هـ - 1-6-2016 م التقييم: رقم الفتوى: 329467 14153 0 209 السؤال هل يجوز عدم الدعاء أو عدم تمني الشفاء من مرض عضال أو مزمن؛ عسي أن يكون كفارة للذنوب؛ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ما يُصيب المسلم من نصب ولا وصب، ولا هم، ولا حزن ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يُشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه؟. كفارة الصيام للمريض بمرض مزمن ~ عرب وود. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فيجوز للمبتلى بمرض عضال ترك الدعاء بالشفاء، لأن الدعاء بالشفاء ليس واجبا عليه، ولأن بعض أهل العلم يقول: إن التفويض, وترك الدعاء أفضل, وإن كان هذا خلاف ما رجحه بعض المحققين, جاء في فتح الباري للحافظ ابن حجر أثناء بحث هذا الموضوع: وقول الله تعالى: ادعوني أستجب لكم ـ الآية، وهذه الآية ظاهرة في ترجيح الدعاء على التفويض وقالت طائفة: الأفضل ترك الدعاء والاستسلام للقضاء، وأجابوا عن الآية بأن آخرها دل على أن المراد بالدعاء العبادة لقوله: إن الذين يستكبرون عن عبادتي. انتهى باختصار. وقال في موضع آخر: وقال الشيخ تقي الدين السبكي: الأولى حمل الدعاء في الآية على ظاهره، وأما قوله بعد ذلك: عن عبادتي ـ فوجه الربط أن الدعاء أخص من العبادة، فمن استكبر عن العبادة استكبر عن الدعاء، وعلى هذا فالوعيد إنما هو في حق من ترك الدعاء استكبارا، ومن فعل ذلك كفرا, وأما من تركه لمقصد من المقاصد، فلا يتوجه إليه الوعيد المذكور، وإن كنا نرى أن ملازمة الدعاء والاستكثار منه أرجح من الترك، لكثرة الأدلة الواردة في الحث عليه.
وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين. لقد قال ابن الباز عن كفارة الإفطار في رمضان للمريض أن المرض لو كان لا يرجى برؤه على حسب ما ذكره الأطباء فإنه يجوز أن يطعم مسكين كل يوم عن. وقال شلبي إن المريض إذا أفطر في رمضان فعليه القضاء فقط فالله عز وجل قال. أوضح الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية وذلك خلال صفحة دار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. أما إذا أفطر المسلم في نهار رمضان بسبب المرض أو التقدم في السن فيجب تعويض اليوم في يوم آخر بعد انقضاء شهر رمضان. الإطعام كفارة المريض في رمضان. إذا كان المسلم المكلف مريضا مرضا لا يرجى شفاؤه – بقول أهل التخصص -. Jul 30 2013 سأل أحد المواطنين الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية عن قيمة الكفارة لمن ترك الصيام فى رمضان من المرضى وكبار السن فقال.
تمنع المرأة المرضع من الصيام في حال كان عمر الطفل لا يتجاوز الستة أشهر، ويعتمد بشكل كامل على الرضاعة، حيث قد تتأثر كمية حليب الأم بالصيام، كما لا ينصح لها بالصوم في حال كانت تعانى من أى مرض مزمن مثل الضغط والسكر، أو حالة صحية تسبب لها الضعف، وتمنع المرأة المرضع من الصيام في حال تسبب ذلك في نقص وزن الطفل أو تأثر نموه. متى تفطر المرضعة؟ ينصح الخبراء الطبيون الأمهات المرضعات للأطفال البالغ عمرهم حتى نصف سنة بعدم الصوم لأن الرضاعة الطبيعية في هذا العمر تُشكّل النظام الغذائي الأساسي للطفل، وربما النظام الغذائي الوحيد. قد تشعر النساء المرضعات خلال الصيام بالجوع والعطش الشديدين، وقد يتعرضن أيضًا لخطر الإصابة بالجفاف وقد يؤدي الجفاف الشديد إلى شح كمية الحليب حتى لو لم يكن هناك أي تغيير في جودته ولذلك، بشكل خاص، يجب على النساء المرضعات اللواتي يعانين من نقص في إدرار الحليب التفكير بعناية في قرارهن بشأن الصيام. متى تصوم المرضعة؟ يبدأ بعض الأطفال في تناول الأطعمة الصلبة عند بلوغهم 6 أشهر ويتعود بعضهم بالفعل على بعض من هذه الأطعمة، ولذلك هناك حالات يمكن فيها للوجبات الصلبة بالتأكيد أن تحل محل الرضاعة الطبيعية وفي مثل هذه الحالات، قد تجد الأمهات المرضعات أنه من الأسهل الجمع بين الصيام والرضاعة الطبيعية بسبب انخفاض وتيرة الرضاعة الطبيعية.
وهو ما يعادل كيلو ونصفاً تقريباً ". ولما سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " ما مقدار الإطعام؟ فقال: يعطى كل مسكين نصف صاع، هذا هو الأحوط، نصف صاع من الطعام المعتاد في البلد ". ويستحب أن يكون مع الطعام إدام أو لحم ونحوه، قال الشيخ ابن العثيمين رحمه الله في كتابه الشرح الممتع: " لكن ينبغي في هذه الحال أن يجعل معه ما يؤدمه من لحم أو نحوه، حتى يتم قوله تعالى: ﴿ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ﴾ [البقرة: 184]. ب - أجاز جمهور العلماء أن يصنع طعاماً يكفي عن ثلاثين يوماً أو عدد الأيام التي أفطر فيها، ويدعو المساكين ويطعمهم، وهذا مذهب أبي حنيفة ومالك وأحمد في رواية اختارها شيخ الاسلام ابن تيمية، وابن باز وابن عثيمين والشنقيطي، وأفتت بذلك اللجنة الدائمة. فعنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: " أَنَّهُ ضَعُفَ عَنِ الصَّوْمِ عَامًا، فَصَنَعَ جَفْنَةً مِنْ ثَرِيدٍ، وَدَعَا ثَلاثِينَ مِسْكِينًا فَأَشْبَعَهُمْ " (رواه الدارقطني وصححه الألباني). وقال البخاري في صحيحه: " وَأَمَّا الشَّيْخُ الْكَبِيرُ إِذَا لَمْ يُطِقْ الصِّيَامَ فَقَدْ أَطْعَمَ أَنَسٌ بَعْدَ مَا كَبِرَ عَامًا أَوْ عَامَيْنِ كُلَّ يَوْمٍ مِسْكِينًا خُبْزًا وَلَحْمًا وَأَفْطَرَ ".
المريض بمرض مزمن ينبغي على المريض بمرض مزمن القضاء إذا شفاه الله؛ فلقد قال الله سبحانه وتعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة:185]، ولكن هذا إذا كان المرض يرجى برؤه، بينما إذا قرر الأطباء أن هذا المرض لا يرجى برؤه، ويشق الصيام عليه؛ فحينها يجب إطعام عن كل يوم مسكينًا نصف صاع من الأرز، أو التمر، أو الحنطة، ثم يجمعهم ويعطيهم لبعض الفقراء، في مطلع الشهر، أو في وسطه، أو في آخره، والله تعالى أعلى وأعلم.