وأما ما جاء في السؤال عن حديث النفس فمن كرم الله أنه لا يؤاخِذ عليه عباده؛ فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم) إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي ما حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا ما لم يَتَكَلَّمُوا أو يَعْمَلُوا بِهِ ( رواه مسلم 1/116، بَاب تَجَاوُزِ اللَّهِ عن حديث النَّفْسِ وَالْخَوَاطِرِ بِالْقَلْبِ، حديث رقم 127 فحديث النفس كل ما يهجم من الخطرات والوساوس ويتعذر دفعه؛ وهذا يعفى عنه ولا يؤاخَذُ عليه العبدُ.. فلا تسمحي لنفسك بالاسترسال مع الوسوسة وأمسكي ما استطعتِ، فأنتِ غير مؤاخذة على خطرات مجردة. الرافضي حسن نصر الله يسب الصحابة. وبعدها إذا استمرت الحال فلا بأس بمراجعة طبيب مختص، فإن بعض الحالات كما يذكر المختصون سببها خلل في كهربائية الدماغ وهناك علاجات في ظرف ستة أسابيع أو أكثر تظهر آثارها الإيجابية بعد ذلك بإذن الله. د. عبد الستار عبد الجبار عضو المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء للدعوة والإفتاء
هل أنا لم أنطق بهذه الأفكار؟ علماً بأني كثيرة الكلام مع نفسي في أمور الحياة، ولا أعلم حقيقة هل رددت الكلام الذي دار في نفسي بصوت مسموع أم تحركت شفتاي به دون أن أعلم!! وأنا والله لا أذكر أن هذا حصل أو لم يحصل؛ لكثرة ما يتردد في نفسي، فأنا قلقة من أن تكون شفتاي نطقت به وأنا لا أشعر، ولأكثر من مرة دخلت في حالة اليأس. والله ثم والله إني أخاف اليوم الذي سأكون فيه وحدي داخل الحفرة، ومن اليوم الذي سأرى الله فيه، وماذا سيكون مصيري! سؤالي بعد هذا كله: لو أنني رددت الكلام الذي دار في نفسي عن الله بصوت مسموع أو تحركت شفتاي به وأنا لا أشعر به، هل أحاسب عليه؟ وهل أحاسب على أنه أصبح لا يفزعني إلا بعد أن أقوله؟ علما بأن أول ما يأتي إلى نفسي أستغفر بجزع في البداية، ثم أستغفر فحسب دون الشعور بالذنب الكبير مما حدث؛ هذا لأنه يتردد كثيراً في نفسي، إلا أن قلبي ينقبض آخر اليوم، ويبدأ الصراع حول هذا الموضوع حتى أنام على قلق وخوف من الله ونهايتي ومصيري. إلى كل من يمر هذه الصفحة دعواتك لي بالهداية. يا رب سترك وعفوك، ورضاك والجنة. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ساره ناصر العمر حفظها الله. أحذر....صوت لغلق موقع يسب النبى...كله متاجرة بمشاعر المسلمي. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فمرحبا بك أختنا الكريمة، وردا على استشارتك أقول: أنت تعانين من وسواس قهري، والوسواس كما تعلمين من الشيطان الرجيم، وهو من كيده، وكيده كما هو معلوم ضعيف، كما قال ربنا جل في علاه: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا).
كان إرميا النبي من أعظم أنبياء العهد القديم، وكانت حياته مكرسة لله منذ صغر سنه. وقد أيده الله بقوة الروح القدس لمجابهة شرور زمانه وأهل ذلك الزمان. ولكننا نسمعه في تجربة الضيق والألم يسب اليوم الذي وُلد فيه (إرميا 14:20-18). ولا نستثني الذين ملكوا البلدان وسادوا الشعوب.. فذاك داود الملك الذي تمتَّع بسلطة واسعة على جميع الشعب القديم، وأفلح في حروبه التي قادها، وقد أعطاه الله جاهاً وغنى، ولكن اسمعه يقول: "فإني فقير ومسكين أنا، وقلبي مجروح في داخلي. كظل عند ميله ذهبت. انتفضت كجرادة. صوت داخلي يسب ه. ركبتاي ارتعشتا من الصوم، ولحمي هُزل عن سمن. وأنا صرت عاراً عندهم" (مز 22:109-25). وكذلك أصحاب المواهب الفنية والعلمية والرياضية: لقد قال أحد مشاهير الممثلين الهزليين مرةً: "نحن نتكلم فنُضحِك الناس، ولكن قلوبنا في الداخل تبكي". فلا أحد من هؤلاء يستطيع أن يدعو الآخرين إلى شخصه ليجدوا راحة عنده! يا جميع إن من يملك حقاً مثل هذه القدرة لهو حقاً أعظم من أن يستطيع تصوّره أي فكر بشري. فنحن نعجز أحياناً عن مساعدة قريب أو حبيب، وكثيراً ما نجد أنفسنا بحاجة إلى المعونة والرثاء أكثر من الذين يطلبون مساعدتنا. أما تلك الدعوة إلى جميع المتعبين ليأتوا إلى مصدر عظيم للمعونة والراحة، فهي قضية لم يختبرها أحد قط سوى ذاك الذي نطق بهذا الوعد لأنه يملك القدرة على استيعاب الجميع بكل ظروفهم واحتياجاتهم وضيقاتهم ومطالبهم.
الحمد لله. يحرص الشيطان على إفساد عبادة المسلم بالوسوسة ، ويستطيع المسلم دفع هذه المكائد بالاستعاذة بالله تعالى من شرِّه ، وبالوقوف على الأحكام الشرعية والقواعد الفقهية ، فإذا شكَّ في عدد الركعات أثناء الصلاة ولم يدر كم صلَّى بنى على الأقل وسجد للسهو قبل السلام ، وإذا شك هل طلَّق أم لا فالأصل أنه لم يطلق ، وإذا شك في وجود نجاسة فالأصل أن بدنه وثيابه طاهران ، وهكذا. 1000000 صوت لإغلاق موقع يسب الرسول صلى الله عليه وسلم - منتديات شبكة الألمعي. وهذه الأحكام في الشك الذي ليس مصدره الوسوسة ، فإن كان شكّاً بوسوسة فلا يلتفت لكل ما يلقي الشيطان في باله ، وليس له حلٌّ إلا الاستعاذة بالله من الشيطان وإهمال هذه الوساوس ، وعدم الالتفات إليها ، ومثله لو شك بعد الطهارة والصلاة فيهما لم يلتفت إلى شكه هذا. وإذا لم تندفع هذه الوساوس بالاستعاذة ، وغلبت على المسلم حتى قال أو فعل ما لا يريده كان ذلك هو " الوسواس القهري " وهذه علَّة مرضية ينبغي طلب العلاج لها بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة ، وبالأدوية المباحة ، ولا مانع من مراجعة طبيب مسلم موثوق في دينه وعلمه الشرعي. وإذا جرى على جوارح صاحب هذا الوسواس ما لا يستطيع دفعه ، أو قال بلسانه ما لا يستطيع منعه: فلا إثم عليه ، وهو معذور في الشرع ؛ لأن تكليفه وحاله هكذا من التكليف بما لا يطاق ، وهو ممتنع في الشرع ؛ لقوله تعالى: ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا) البقرة/286 ، وقال تعالى: ( فّاتَّقٍوا اللّهّ مّا اسًتّطّعًتٍمً) التغابن/16.
قولوا لى بالله عليكم ما علاقة المازوخية بمشاعر الحب الراقية، وهل أساساً يستقيم الحب مع صفات كهذه. فالحب في قصدي ومقصودي هو أرقى معانى الوجود، أسمى المشاعر الإنسانية، رغبة عنيفة تسيطر على المُحب تجعله يرى تحقيق سعادة الطرف الآخر هي أقصى طموحه وأمانيه، شعور داخلي يتملّك المُحب يجعله لا يرى بديلاً لمن أحب، يجعله يفعل المستحيلات ليفوز في النهاية به، فالمُحب لا يخون، لا يُهين، لا يخدع، لا يغدر، لا يرضى الحزن والبكاء لحبيبه، يرى من أحبه، عالي القدر، شامخ النفس، مرفوع الرأس، فلا يرضى به ذليلا أو جريحاً، بل يحافظ عليه أبياً عزيزاً. ونصيحة منى إن كان لي حق النصيحة، احمى نفسك من سيطرة الساديين و آذاهم، ارفض، قاوم، لا تسمح، أعلن غضبك، اقتل حنينك إن أبدى اعتراضاً، الجم مشاعرك الجريحة إن حاولت فرض نفسها عليك، أما قلبك تحدث معه أولاً مُستعطِفاً إيّاه، راجياً منه التخلِّي والانسحاب، فإن رفض الامتثال فآمراً، وإن لم يرضخ فأنحِهِ جانباً، واطلب من عقلك التدخل العاجل، بل وأعلن وبسرعة سيطرته على زمام الأمور مع تقلده مقاليد الحكم على نفسك الجريحة، أَفسِح له المجال، دعه يُنقِذك لينتهي كل هذا العبث. ولن ييأس قلبك، سيطلب منك مُستصرخاً أن تُنجيه من الغرق، وسيرجوك أن تلتقطه من الضياع في غياهب الظلام واليأس، لا تسمع له صدّقني، ستبذل جهداً مضاعفاً لاحتوائه، لا مفر لك من ذلك، ولا تصدق أيضاً إغواءات قلبك بأن قبولك للألم مؤقت، وأن المتعة والراحة قادمة لا محال، أُكرر، لا تسمع له في هذه الحالات فهو يكذب، هو فقط يدافع عن نفسه خشية عذابٍ يتوهمه من ألم الفراق، فقط طمأنه، مؤكداً له أنه ليس بميت وأنه سيحيى من جديد مع من يستحقه ويقدره ويُعلى من شأنه.