فقد كان عم محمد بن القاسم يهتم لأمره كثيراً. واشتهر بن القاسم باهتمامه بالصغير واحترامه للكبير سواء بين العامه أو بين صفوف الجيوش، بجانب مبدأ الشوري الذي كان يتصف به حيث انه كان لا يحب الانفراد بالقرارات. وسعي بشكل كبير في تأسيس وانتشار الدين الإسلامي وثقافته في دول بعيدة كل البعد عن الاسلام، حيث قام ببناء المساجد وقام بتعليم الناس أسس وأصول الدين الإسلامي. القائد المسلم الذي فتح بلاد السند قام الملك الداهر بن حج بالاستيلاء علي النساء والسفن والبحارة الموجودة بأحد السفن، فقالت أحد النساء مستغيثة "واحجاج "، عندما علم الحجاج بن يوسف الثقفي بما حدث أراد أسترجاع تلك السفن وتلك النساء. وكان عدد تلك السفن ثمانية عشر سفينة، وحاول الوصول إلي حلول، بالإضافة إلي محاولة إقامة العديد من المفاوضات من اجل استرجاع تلك السفن باللين، ولكن الملك الداهر أبي هذه المفاوضات، ونتيجة إلي ذلك بدأت الترتيبات لحدوث المعركة. فقام الخليفة الأموي بالاستئذان حتي يقوم بغزو وفتح بلاد السند، ليستطيعوا استرجاع السفن والنساء وغيرهم، كما أن ذلك سيكون عامل ذو فعالية شديدة في توسيع رقعة الاسلام وتوسيع الدولة الأموية. حينها بدأ الحجاج بن يوسف الثقفي في التفكير في اختيار القائد الذي سوف يقوم بفتح بلاد السند ويقوم بإكمال المهمة علي اكمل وجهه، ليعلي راية الاسلام وراية الدولة الأموية.
لذلك فتحها قديماً علي يد القائد محمد بن القاسم يعد من أهم الفتوحات الموجودة في التاريخ الإسلامي. وتوالت بعدها الفتوحات الإسلامية وافتتحت الكثير من المدن تبعاً بالتدريج. ولم يتوقف محمد بن القاسم عند ذلك بل استمر في توسيع رقعة الدولة الأموية ورقعة الاسلام، وقام أيضاً بفتح مدينه ملتان الموجودة في جنوب إقليم البنجاب المعروفة بباكستان حالياً، وذلك كان بأمر من عمه الحجاج بن يوسف الثقفي. وانتهت فتوحات محمد بن القاسم بفتحه مدينه الملقان الموجودة في اقصي الشمال في عام 96 هجرياً. وفاه القائد المسلم محمد بن القاسم الثقفي وصل القائد محمد بن القاسم الثقفي بلاد العراق في الرابعة والعشرين من عمره، وحينها قامت ابنه الملك الداهر بالادعاء انه قام بمراودتها عن نفسها كما انه نال منها. وبدأت وقتها تكتب نهايته، حيث قام والي العراق صالح عبد الرحمن بإرساله إلي السجن في مدينه أواسط وهو مكبلاً بالقيود والأغلال، وقاموا بتعذيبه أشد العذاب. وتوفاه الله في عام 95 هجرياً بسبب العذاب الشديد الذي لحق به، وحزن عليه عدداً كبيراً من شعوب المسلمين الموجود في بلاد مختلفة مثل باكستان والهند، بالإضافة إلي حزن شعوب غير المسلمين مثل البوذيين.
ليترعرع محمد بن قاسم في البلاط الملكي في أوساط الأمراء والمحاربين، حتى أنه تعلم الفروسية والجندية، في سن السابعة عشر من عمره، وذلك تحت إشراف أسرته وفي معسكر الجنود المحاربين الذين يتدربون استعدادًا للحروب. مؤسس أول دولة إسلامية في الهند وقعت المعركة بعد أن استولى الملك الداهر بن حج على السفن والبحارة والنساء والهدايا على متن السفن، فاستغاثت أحدهن قائلة "وا حجاج"، فلما علم الحجاج بن يوسف الثقفي هذا أراد أن يسترجع تلك السفن بما عليها من نساء المسلمين من أبناء التجار المتوفين في سيلان وسرانديب. فأراد أن يسترجع الثمانية عشر سفينة من الملك الظالم باللين ولكنه أبى، لذا استأذن الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بأن يغزو السند ويفتحها لتتسع رقة الدولة الأموية، واعدًا إياه أن يأتي له بضعف ما يحصل عليه من خزينة الدولة. هنا وقع الاختيار على محمد بن القاسم لرفع لواء الدولة الأموية والمسلمين وفتح بلاد السند، فاختاره الحجاج بن يوسف الثقفي لقيادة الجيش الأموي وفتح بلاد السند، مُجهزًا بما يزيد عن عشرين ألف جندي عُرفوا ببسالتهم وقوتهم وشدة بأسهم، وذلك في عام 90 هجريًا. فقد اتجه محمد بن القاسم إلى بلاد السند عابرًا الحدود الإيرانية، رافعًا أعلام الدولة الأموية، وراسمًا للخطط التي تتربص بالعدو وتكتب تاريخ النصر.