وسنعرض -إن شاء الله- لرأي الخوارج المعاصرين حينما نتكلم عن منكري السنة حديثاً. ج- الرافضة: وهم شر الطوائف طعناً في الصحابة وسباً لهم ووضعاً للأحاديث: 1- وأخطر ما في الرافضة وضعهم للأحاديث المكذوبة، ولقد كشف أئمة الحديث أمرهم قديماً: فقد سئل الإمام مالك رحمه الله عنهم فقال: "لا تكلمهم ولا ترد عليهم فإنهم يكذبون"، ويقول شريك بن عبد الله -مع ميله لعلي رضي الله عنه: "احمل عن كل ما لقيت إلا الرافضة، فإنهم يضعون الحديث ويتخذونه ديناً"، ويقول الإمام الشافعي رحمه الله: "ما رأيت في أهل الأهواء قوماً أشهد بالزور من الرافضة". 2- سبهم للصحابة وقولهم بردتهم جميعاً -إلا عدداً قليلاً-: * روى الكليني -الرافضي- بإسناده إلى أبي جعفر أنه قال: "ارتد الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة: المقداد وسلمان وأبو ذر". * ورووا عن عبد الرحمن القصير قال: "قلت لأبي جعفر: إن الناس يفزعون إذا قلنا: إن الناس ارتدوا، فقال: يا عبد الرحمن! الطاعون في الإسلامي. إن الناس عادوا بعد ما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل جاهلية، إن الأنصار اعتزلت فلم تعتزل بخير، جعلوا يبايعون سعداً وهم يرتجزون ارتجاز الجاهلية". 3- طعنهم في الصحابة -رواة الحديث- وطعنهم فى عدالتهم.
الحمد لله. الطاعون مرض خاص، يكون من طعن الجن، ويكثر به الموت، ومن مات به فهو شهيد، كما روى البخاري (2830) ومسلم (1916) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ. قال القاضي عياض رحمه الله: " أصل الطاعون القروح الخارجة فى الجسد. والوباء: عموم الأمراض. فسميت طاعوناً لشبهها بالهلاك بذلك، وإلا فكل طاعون وباء، وليس كل وباء طاعوناً على ما ذكرناه. ويدل على ما أشرنا إليه قوله - عليه السلام - في حديث أبى موسى: الطاعون وخز أعدائكم من الجن. هل مرض كورونا من الطاعون ؟ - الإسلام سؤال وجواب. ووباء الشام الذى وقع به: إنما كان طاعونًا وقروحًا، وهو طاعون عمواس" انتهى من إكمال المعلم (7/ 132). وقال النووي رحمه الله: " والطاعون المذكور في باب الوصية: مرض معروف، هو بثر وورم مؤلم جدًا، يخرج مع لهب، ويسود ما حواليه أو يخضر أو يحمر حمرة بنفسجية كدرة، ويحصل معه خفقان القلب والقيء، ويخرج في المراقّ والآباط، غالبًا، والأيدي والأصابع وسائر الجسد" انتهى من تهذيب الأسماء واللغات (3/ 187). وقال ابن حجر رحمه الله بعد أن ذكر كلام أهل اللغة وأهل الفقه والأطباء في تعريفه: "والحاصل: أن حقيقته: ورم ينشأ عن هيجان الدم، أو انصباب الدم إلى عضو فيفسده، وأن غير ذلك من الأمراض العامة، الناشئة عن فساد الهواء: يسمى طاعونا بطريق المجاز؛ لاشتراكهما في عموم المرض به، أو كثرة الموت.
يقول شرف الدين الموسوي الرافضي: "إن أصالة العدالة في الصحابة مما لا دليل عليه، ولو تدبروا القرآن الحكيم لوجدوه مشحوناً بذكر المنافقين منهم، وحسبك منه سورة التوبة والأحزاب". 4- وترتب على ذلك رفضهم للسنة الواردة عن طريق أهل السنة. يقول حسين بن عبد الصمد العاملي الرافضي: "وصول الأخيار إلى أصول الأخبار، فصحاح العامة -يقصدون أهل السنة- كلها وجميع ما يروونه غير صحيح". ولهذا فالسنة عندهم مخالفة العامة أي أهل السنة، وقد عقدوا أبواباً وأوردوا روايات كثيرة في ذلك. منها: ما يروونه -كذباً وزوراً- عن جعفر الصادق رحمه الله أنه قال: "إذا ورد عليكم حديثان مختلفان، فخذوا بما خالف القوم" وأنه قال: "ما خالف العامة ففيه الرشاد"، وقوله عن أهل السنة: "والله ما بقي في أيديهم شيء من الحق إلا استقبال الكعبة فقط". الطواعين والأوبئة في التاريخ الإسلامي- البيئة في الإسلام- الحضارة الإسلامية| قصة الإسلام. د- الزنادقة: وهؤلاء وضعوا أحاديث لتشويه سمعة المسلمين، وللتنقيص من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم: ا- فمما وضعوه وكذبوه حديث: "ينزل ربنا عشية عرفة على جمل أورق يصافح الركبان ويعانق المشاة". 2- ومما وضعوه حديث: "إن الله اشتكى عينيه فعادته الملائكة -تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً-". 3- وغيرها كثير وكثير.
الطاعون الرئويّ: أو طاعون ذات الرئة (بالانجليزية Pneumonic plague)، وهو الطاعون الذي يظهر عند تأثير البكتيريا بشكلٍ أوليّ في رئتَي المصاب، وغالباً ما تظهر أعراض الإصابة بالطاعون الرئويّ خلال مدة تُقدّر بأربع وعشرين ساعة، ومن الجدير بالذكر أنّ الطاعون الرئويّ قد ينتقل من المصاب إلى الأصحاء عن طريق وصول رذاذه إليهم، وفي الحقيقة قد يتسبب هذا الطاعون بوفاة الشخص في الحالات التي يتأخر فيها تقديم العلاج أو يُشخّص فيها المصاب تشخيصاً خاطئاً، إذ يُعدّ أكثر أنواع الطاعون تسبباً بالوفاة، في حين يُعتبر تشخيص المصاب وعلاجه بشكلٍ صحيح خلال أول 24 ساعة من ظهور الأعراض مُنقذاً لحياته. طاعون إنتان الدم: أو طاعون تلوث الدم (بالإنجليزية: Septicaemic plague)، ويظهر إمّا بسبب دخول البكتيريا المسبّبة للطاعون إلى الدم مياشرةً وتكاثرها هناك، وإمّا بسبب إصابة الشخص بالطاعون العقدي أو الطاعون الرئويّ وتقدم حالته نتيجةً لعدم إعطاء العلاج المناسب، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الشكل من الطاعون لا ينتقل من شخصٍ إلى آخر. أعراض الإصابة بالطاعون يمكن ذكر الأعراض والعلامات التي تظهر على المصابين بالطاعون بالاعتماد على شكل الطاعون، وفيما يأتي بيان ذلك: [٢] الطاعون العقدي: غالباً ما تظهر على الأعراض على المصابين بالطاعون العقديّ خلال يومين إلى ستة أيام من الإصابة، وتتمثل هذه الأعراض والعلامات بما يأتي: الحُمّى والقشعريرة.