رواية سياسية من الدرجة الأولى ربما رواية "ثرثرة فوق النيل" رواية سياسية من الدرجة الأولى، لكن تم تغليفها بحبكة درامية اجتماعية كوميدية وحكايات متنوعة ومختلفة لعدة أبطال من مختلف الفئات، وربما كانت رواية نقدية صريحة لسياسة حكم كانت سائدة في تلك الحقبة الزمنية انتقدت فيها كثير من القيادات خاصة الانتهازيون والمتطفلين على مجلس قيادة الثورة. وربما هي مجرد أدب واقعي درامي يستعرض حكايات اجتماعية في صورة هزلية رواها الأبطال من خلال كلماتهم الجريئة التي طبعت على صفحاتها، لكن من المؤكد أنها ليست في النهاية سوى ثرثرة فوق النيل… استوحى من كلماتها المخرج "كمال حسين" أروع أفلام السينما المصرية، وجسد من شخصياتها أبطال حقيقية لإنتاج فيلمه ليلقى نجاحًا وانتشارًا من الرواية ذاتها، ويضعه النقاد على قمة أهم الأفلام المصرية التي تم إنتاجها في القرن العشرين. للمزيد: فيلم بداية ونهاية رائعة من روائع نجيب محفوظ وصلاح أبو سيف فيلم موسى نسخة مصرية مُتأثرة بـ عالم مارفل بتوقيع بيتر ميمي الفيلم الياباني قودى سيارتي مراجعة رابط مختصر للصفحة أحصل على موقع ومدونة وردبريس أكتب رايك في المقال وشاركه واربح النقود شارك رابط المقال هذا واربح يجب عليك تسجيل الدخول لرؤية الرابط
يعتبر فيلم "ثرثرة فوق النيل" من أهم الأفلام المصرية التي جسدت حالة الغوغائية والضبابية الفكرية التي سيطرت على كثير من عقول المفكرين والمثقفين عقب نكسة عام ١٩٦٧، ودفعتهم للانخراط في طريق من التخبط الفكري والانفلات الأخلاقي إبان الصدمة من تلك الهزيمة التي هزت كيان المصريين في ذلك الوقت، خاصة المثقفين وأصحاب الكلمة وحاملي رايات الحرية المصرية التي مزقتها تلك النكسة السوداء. تم إنتاج فيلم ثرثرة فوق النيل في ٨ أبريل عام ١٩٧١ بعد هزيمة النكسة بما يقرب من أربع سنوات وأثناء حرب الاستنزاف، الفيلم من إنتاج رمسيس نجيب، وإخراج "حسين كمال"، وتمثيل كل من الممثل القدير "عماد حمدي" ، "ماجدة الخطيب"، "سهير رمزي"، "أحمد رمزي"، "عادل أدهم"، وقصة وسيناريو وحوار "نجيب محفوظ" المأخوذة عن روايته التي تحمل نفس الاسم وتم نشرها في عام ١٩٦٦. رواية ثرثرة فوق النيل تعد رواية "ثرثرة فوق النيل" من أشهر روايات " نجيب محفوظ " على الإطلاق وأكثرها شيوعًا وانتشارًا بين القراء إن لم تكن هي أشهر رواياته بالفعل، وقد لاقت الرواية حين تم صدورها لأول مرة عن دار نشر "مكتبة مصر" عام 1966 إقبالًا جماهيريًا كبيرًا من قبل جماهير القراء، مما استفز المخرج "حسين كمال" إلى تحويلها إلى فيلم سينمائي عام ١٩٧١ لكي يستفاد من ذلك النجاح والذي لم يخيب أمله حيث لاقى الفيلم نجاحًا مماثل للرواية.
حركة دائرية ثمرتها الدوار. في غيبوبة الدوار تختفي جميع الأشياء الثمينة، من بين هذه الأشياء الطب والعلم والقانون، والأهل المنسيون في القرية الطيبة، والزوجة والابنة الصغيرة تحت غشاء الأرض، وكلمات مشتعلة بالحماس دُفنت تحت ركام التراب". يتجه أنيس فور الانتهاء من عمله إلى العوامة، هنا تظهر إحدى الرمزيات الأساسية لمحفوظ في الرواية، فالعوامة أو كما يسميها أصحابها "المملكة" هي صورة مصغرة لشريحة واسعة من المجتمع المصري في الستينيات، مجموعة من متن الطبقة الوسطى المصرية الصاعدة من موظفين حكوميين وصحفيين ومحامين وفنانين يجتمعون يوميا في العوامة من أجل الحشيش والغياب عن الوعي. ثرثره فوق النيل مشاهده. "إن الدنيا لا تهمنا، كما أننا لا نهم الدنيا في شيء، ما دامت الجوزة دايرة فماذا يهمنا".
كأنه كان يرى المشهد الهزلي الذي أصاب بعض من المشاهير بعد النكسة قبل حدوثها بعام كامل ويتوقع انطباع كل مصري تجاه الهزيمة.. ويصور لنا حدتها وانطباعاتها على المصريين خاصة المثقفين منهم، ويرسم من خلال شخصيات الرواية ملامح الهزلية والعبثية والهوس الجنوني الذي أصاب كثير من تصرفات المشاهير عقب النكسة وذلك قبل حدوثها بعام كامل. نجيب محفوظ وانتقاداته انتقد "نجيب محفوظ" سياسة بعض الفاسدين الذين حاولوا الوصول للسلطة من خلال مجلس الثورة في تلك الرواية، ومحاولة استبدادهم بالسلطة والحكم وتهميش الشعب وتحييده واستبعاد الشباب وحظر غالبية الأحزاب والجماعات عن الحراك السياسي وحصر السلطة في مجلس الثورة. ثرثرة فوق النيل pdf. جاء ذلك من خلال حكايات متعددة ومختلفة رواها أبطال الرواية أثناء تتابع الأحداث ربما تبدو حكايات اجتماعية وعاطفية شخصية، لكنها تحمل في فحواها قضايا شائكة معقدة ومشاكل أساسية متفشية في المجتمع المصري في زمن أحداث الرواية. فقد وضع "محفوظ" السم في العسل من خلال حبكة روايته الإبداعية التي جمعت مجموعة من الأصدقاء داخل عوامة تقع على شط النيل يقومون بتناول الحشيش والإغراق في عالم من التخدير والهذيان من أجل الهروب من واقعهم، كانت منهم الصحفية التي ربما شاركتهم لقاءتهم بدافع النقد والفضول الصحفي والتحقيق في قضاياهم الإنسانية التي ترى من وجهة نظرها أنها تعكس حالة الفوضوية المجتمعية في ذلك الوقت.