# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين 32 آية (ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير) بين نفي العلم المستقل ونفي العلم بالغيب مطلقاً 2014-05-12 0 2180 السؤال: يقول بعض المفسّرين ـ ومنهم العلامة الطباطبائي ـ أنّ قوله تعالى: (قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضرّاً إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسّني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون) (الأعراف: 188)، ينفي العلم بالغيب مستقلاً، ولا ينفي العلم بالغيب بتعليمٍ من الله تعالى، فما هو تعليقكم؟ (نزار، لبنان). الجواب: العلم بالغيب في الجملة من الأمور اليقينيّة التي تشهد بها النصوص الدينية وتتحدّث عنها الدراسات الأخرى أيضاً، إلا أنّ النزاع في أنّ مقتضى القاعدة هو علم المعصوم مثلاً بالغيب إلا ما خرج بالدليل أم لا؟ فمن يذهب إلى أنّ ذلك هو مقتضى الدليل العام والقاعدة فهو يثبت للمعصوم العلم بكلّ غيب، إلا ما ثبت عدم علمه به كغيب الغيوب وما اختصّ الله تعالى بعلمه، وأمّا من يقول بأنّ ناتج القاعدة والدليل العام لا يعطي العلم بالغيب فإنّه يرى أنّ المعصوم لا يعلم الغيب إلا ما ثبت فيه علمه بالغيب، كأن يدلّ دليل خاصّ على علمه بما سيكون أو على علمه بأعمال العباد أو غير ذلك.
ووفقاً لذلك فإنّ هذه الآية الكريمة تصلح دليلاً للفريق الثاني النافي لقاعدة العلم بالغيب دون أن يكون نافياً للعلم بالغيب في بعض الموارد التي دلّت عليها الأدلّة الخاصّة؛ لأنّ الآية الكريمة صريحة في نفي العلم بالغيب، وأوضح مجالاتها هو نفي الموجبة الكلّية، فتشكّل أساساً في نفي قاعدة العلم بالغيب. وأمّا قيد الاستقلال المشار إليه فهو غير صحيح؛ إذ لو كان المراد من الآية الاستقلال لصحّ جواب المعصوم هنا، حيث يقول: (لو كنت أعلم الغيب بالاستقلال لاستكثرت من الخير، أمّا وأنا لا أعلم الغيب بالاستقلال وإنّما يعلّمني الله تعالى، وقد علّمني فأنا الآن أعلم الغيب، ولكن لا أستطيع الآن أن استكثر من الخير)؛ مع أنّ هذا الجواب غير معقول؛ إذ لا فرق في الاستكثار من الخير ـ بعد تحقّق العلم بالغيب ـ بين أن يكون هذا العلم من الله أو بالاستقلال. هذا مضافاً إلى أنّ قيد الاستقلال غير موجود في الآية الشريفة ويحتاج إثباته إلى دليل. ويبدو أنّ العلماء ظنّوا أنّ إثبات بعض الغيب للمعصوم معناه نفي هذه الآية، مع أنّ هذه الآية تريد نفي القاعدة أو بعض الغيب الذي يرتبط بمجالها، فهي لا تريد إثبات السالبة الكلية، بل كأنّها تريد نفي الموجبة الكلّية أو الأكثرية، فتأويل أمثال العلامة الطباطبائي لها في غير محلّه.
أما الغيب المطلق فهو لله رب العالمين. (وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ) يخبر الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لو كان يعلم الغيب لعمل بحسب ما يأتي ولاستعد لكل شيء استعداد من يعلم قدر ما يستعد له، وهذا لفظ عام في كل شيء، لكن بعض الناس خصص هذا ، فقال ابن جريج ومجاهد: لو كنت أعلم أجلي لاستكثرت من العمل الصالح. وقالت فرقة: أوقات النصر لتوخيتها، وحكى مكي عن ابن عباس أن معنى لو كنت أعلم السنة المجدبة لأعددت لها من المخصبة. وقال القاضي أبو محمد: وألفاظ الآية تعم هذا وغيره، ذكره ابن عطية في تفسيره. وقال الرازي: اعلم أن القوم لما طالبوه بالإخبار عن الغيوب وطالبوه بإعطاء الأموال الكثيرة والدولة العظيمة ذكر أن قدرته قاصرة وعلمه قليل، وبين أن كل من كان عبدا كان كذلك والقدرة الكاملة والعلم المحيط ليسا إلا لله تعالى، فالعبد كيف يحصل له هذه القدرة، وهذا العلم ؟ والتقدير: ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من تحصيل الخير، ولاحترزت عن الشر حتى صرت بحيث لا يمسني سوء. ولما لم يكن الأمر كذلك ظهر أن علم الغيب غير حاصل عندي، ولما بيّن بما سبق أنه لا يقدر إلا على ما أقدره الله عليه، ولا يعلم إلا ما أعطاه الله العلم به.
قال أبو حيان: {قل لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًا إلا ما شاء الله}.
ولكني - لعدم علمي - قد ينالني ما ينالني من السوء ، وقد يفوتني ما يفوتني من مصالح الدنيا ومنافعها ، فهذا أدل دليل على أني لا علم لي بالغيب " انتهى. وانظر جواب السؤال رقم (49004) والله أعلم. الإسلام سؤال وجواب يداً احدث عناوين سودانيز اون لاين الان فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
2013-07-22, 12:44 AM #1 بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وبعد: قال تعالى: { قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ} [الأعراف: 188]. أذكر حين كنت حدَثًا؛ إذْ دار حديث بيني وبين أخٍ فاضلٍ قارىء للقرآن، جزاه الله خيرا، وكان ممّا أذكره أنه تلا قوله تعالى: { وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ}، ثم عقّب قائلا - بمعناه -: لو عَلِمَ فلانٌ أنّه سيتردَّى في حفرةٍ لو أخذ الطريق الفلانيّ، لانكفّ عن المضيّ، ولو كُشِف له أنّه سيقع له كنز لو سلك سبيل كذا، لطلبه حثيثا، ولسار إليه عَجِلا. وهذا قوله تعالى: { وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ}. ثم إنِّي اليوم، وبعد مضيّ هذه السِّنيّ، أتلو إشارة القشيريّ - رحمه الله - حول هذه الآية الكريمة: {قُ لْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ}، قال رحمه الله: (أَمَرَهُ بتصريح الإقرار بالتبرِّي عن حَوله ومُنَّته، وأنّ قيامه وأمرَه ونظامه بِطَوْل ربِّه ومِنَّته؛ ولذلك تتجنَّس عليَّ الأحوال، وتختلف الأطوار؛ فمِن عُسر يمسّني، ومن يُسر يخصّني، ولو كان الأمر بمرادي، ولم يكن بيد غيري قيادي؛ لتشابهت أحوالي في اليُسر، ولتشاكلت أوقاتي في البُعد مِن العُسر).
وبالطبع لم تصدق السلطات الفيدرالية هذا الادعاء وتعتقد ان لكاريسن علاقات سرية مع الشركات المعنية تسرب له الأخبار بطريقة غير مشروعة.. الطريف ان المدعي العام قال: لن أصدق حضوره من المستقبل إلا إذا أخبرنا بمصير صدام أو أفضل طريقة يعرفونها لعلاج الأيدز!! @ وبطبيعة الحال هناك فرق بين "روايات الخيال العلمي" وأشخاص يؤكدون حضورهم من المستقبل؛ فالسفر عبر الزمن من الأفكار الكلاسيكية الجميلة التي طرحت في أدب الخيال العلمي - ولن تتجاوز أبدا هذا الحد. وأول من تعرض لها الأديب الانجليزي ج. ويلز عام 1895في (آلة الزمن) ثم جاك فيسني في (وجه في الصورة) - أما من عالمنا العربي فهناك رؤوف وصفي في (مغامرة في القرن السادس عشر) وتوفيق الحكيم في مسرحيتي (أهل الكهف، ورحلة الى الغد). ومن أجمل الروايات التي قرأتها قصة تدور حول وكالة سياحية (من العام 2099) تنظم لعملائها رحلات الى الماضي لمشاهدة الكوارث والأحداث العظيمة التي وقعت خلال التاريخ.. وبهذا المفهوم يتنقل السياح عبر الزمن لمراقبة الحرب الاهلية في امريكا وسقوط القنبلة الذرية على هيروشيما ثم الانتقال إلى الستينات لمشاهدة اغتيال الرئيس كينيدي على الطبيعة ثم العودة إلى سان فرانسيسكو لمعاينة زلزالها الشهير ثم إلى نيويورك لمشاهدة تفجيرات سبتمبر وسقوط البرجين!!