وقال الشافعية والحنابلة: إن تلف الشقص - الجزء المشفوع فيه - أو بعضه في يد المشتري فهو من ضمانه؛ لأنه ملكه تلف في يده، ثم إن أراد الشفيع الأخذ بعد تلف بعض المشفوع فيه أخذ الموجود بحصَّته من الثمن، سواء أكان التلف بفعل الله أم بفعل آدمي، وسواء تلف باختيار المشتري كنقضه البناء أو بغير اختياره كانهدام البناء نفسه. 4- اختلاف المشتري والشفيع: إذا اختلف الشفيع والمشتري في قدر الثمن، فيقول المشتري: اشتريتُه بألف ومائة، والشفيع يقول: بألف، ولا بينة - يصدَّق المشتري بيمينه؛ لأنه أعلم بما اشترى وما دفعه من الثمن وهو ينكر الزيادة، وإن أقرَّ البائعُ بالبيع وأنكر المشتري شراءه وجبت الشفعة. [1] البخاري وأحمد. [2] رواه مسلم. [3] ينظر: بداية المجتهد 2/253، المهذب 1/377، كشاف القناع 5/285، المغني 4/149. [4] ينظر: بدائع الصنائع 5/4، تبيين الحقائق 5/239. [5] أخرجه أحمد وأبو داود وغيرهما. [6] أخرجه الترمذي. [7] ينظر: الشرح الكبير 3/486، بداية المجتهد 2/257، مغني المحتاج 2/305، المهذب 1/381، المغني 5/335. معنى حديث ما نقص مال من صدقة | الشيخ مصطفى العدوي - YouTube. [8] بدائع الصنائع 5/8، اللباب 2/106. [9] مسلم. [10] ابن ماجه. [11] انظر في أحكام الشفعة: بدائع الصنائع 5/6، تبيين الحقائق 5/242، القوانين الفقهية 287، بداية المجتهد 2/257، مغني المحتاج 2/306، المهذب 1/381، كشاف القناع 4/164، المغني 5/335.
هذا عدد كبير لأن مصر كبيرة، لو قرر كل رب أسرة ميسور أن يكرم أسرة محتاجة طوال شهر رمضان أو طوال الأزمة فإن هذا لن يحوله إلى شخص فقير.. الشفعة ( تعريفها - مشروعيتها - حكمتها - شروطها - أحكامها ). ولن ينقص من ماله لأنه ما نقص مال من صدقة.. أنا متأكد أن هذا يحدث بأكثر مما يتخيل أحد، وأن هناك جهودًا كبيرة لتنظيم العمل الخيرى على مستويات مختلفة، لكننى أدعو لأن يكون هذا سلوكًا فرديًا تلقائيًا يقوم به كل مصرى من تلقاء نفسه دون انتظار مؤسسات أو هيئات.. اشترِ قطعة وامنح الأخرى مجانًا لأخيك المصرى.. فليكن هذا شعارنا فى شهر رمضان.
ولا يلام الإنسان على ذلك، لكن إذا همَّ بالعفو وحدَّث نفسه بالعفو، قالت له نفسُه الأمارة بالسوء: إن هذا ذلٌّ وضعف، كيف تعفو عن شخص جنى عليك أو اعتدى عليك؟! فيقول الرسول عليه الصلاة والسلام: ((وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا))، والعز ضد الذل، والذي تحدِّثك به نفسُك أنك إذا عفوت فقد ذلَلْتَ أمام من اعتدى عليك، فهذا من خداع النفس الأمارة بالسوء ونهيها عن الخير؛ فإن الله تعالى يُثيبك على عفوك هذا، فالله لا يزيدك إلا عزًّا ورفعة في الدنيا والآخرة. ثم قال صلى الله عليه وسلم: ((وما تواضَعَ أحدٌ لله إلا رفَعَه))، وهذه الرفعة تكون بسبب التواضع والتضامن والتهاون، ولكن الإنسان يظن أنه إذا تواضع نزل، ولكن الأمر بالعكس، إذا تواضعتَ لله فإن الله تعالى يرفعك. جريدة القلم الحر المصرية | الإمام الطيب: عادة ما يكون الغنى باعثا على البغي (و) بسط أو ضيق الرزق لا يدل على صلاح أو فساد الإنسان. وقوله: "تواضع لله" لها معنيان: المعنى الأول: أن تتواضع لله بالعبادة، وتخضع لله، وتنقاد لأمر الله. المعنى الثاني: أن تتواضع لعباد الله من أجل الله، وكلاهما سبب للرفعة، وسواء تواضعت لله بامتثال أمره واجتناب نهيه وذللت له وعبَدتَه، أو تواضعت لعباد الله من أجل الله، لا خوفًا منهم، ولا مداراة لهم، ولا طلبًا لمال أو غيره، إنما تتواضع من أجل الله عز وجل، فإن الله تعالى يرفعك في الدنيا أو في الآخرة.
الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف يومين مضت دين و دنيا قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن التقتير في الرزق ليس إهانة للعبد، لكنه حماية من فتنة قد يرسب فيه بالضرورة، أما العبد الذي أعطاه الله المال فهو معرض لذلك، مشيرًا إلى أن معظم من أعطوا المال لا يؤدون حق الله كما يجب، إذ أنّ المال يغلبهم ويؤثر عليهم. شرط النجاح في الاختبار وأضاف « الطيب » خلال حواره ببرنامجه «حديث الإمام الطيب»، ويقدمه الإعلامي رضا مصطفى، والمذاع على فضائية «الحياة»، أن الغني لكي ينجح لا بد أن يقاوم غريزته ويعيش في مقاومة مستمرة لما جُبِل وطُبع عليه، محذرا من قول «إنما أوتيته من علم عنده»، أو الكنز للنفس والأولاد، ونسيان حق الله سبحانه وتعالى والفقراء. جزاء البخل ومنع الزكاة وتابع شيخ الأزهر الشريف ، أن من يتصرف هذه التصرفات ومانع الزكاة يأتي وعلى عنقهم ما بخل به من أموال ويكوى بها أو يحمل الأنعام على كتفه؛ لأن المال مال الله، فالمال ليس ملكا لمخلوق، لأن الله يعطيه للإنسان ويستخلفه فيه. وأشار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى أنّ المال قوة وعادة ما يكون الغنى باعثا على البغي، واستشهد بحديث شريف، قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم «ثلاثة أقسم عليهن، ما نقص من صدقة، وما ظُلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزة، وما فتح باب مسألة إلا فتح باب فقر».
الريح المرسلة التي أمَرَها الله وأرسلها فهي عاصفة سريعة، ومع ذلك فالرسول عليه الصلاة والسلام أسرع بالخير في رمضان من هذه الريح المرسلة، فينبغي لنا إن كانت زكاة فزكاة، وإن كانت تبرعًا فتبرُّع؛ لأنه شهر الخير والبركة والإنفاق. ويزيد العامة على قوله صلى الله عليه وسلم: ((ما نقَصتْ صدقةٌ من مال)) يجري على ألسنة العامة قولهم: ((بل تزده))، وهذه لا صحة لها، فلم تصحَّ عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وإنما الذي صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله: ((ما نقصت صدقة من مال)). فالزيادة التي تحصل بدل الصدقة إما كمية وإما كيفية. مثال الكمية: أن الله تعالى يفتح لك بابًا من الرزق ما كان في حسابك. والكيفية: أن ينزل الله لك البركة فيما بقي من مالك. ثم قال صلى الله عليه وسلم: ((وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا))، إذا جنى عليك أحد وظلَمَك في مالك، أو في بدنك، أو في أهلك، أو في حقٍّ من حقوقك، فإن النفس شحيحة تأبى إلا أن تنتقم منه، وأن تأخذ بحقك، وهذا لك؛ قال تعالى: ﴿ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ﴾ [البقرة: 194]، وقال تعالى: ﴿ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ ﴾ [النحل: 126].