وبعد بضعة أيام، تمكّن مبعوثو الدولة من القبض على الثائر الحجازي، الذي كانت تؤويه عائلة باناجة سراً، وتم سحله بعربة تجرها الجياد على طول الشارع الذي يقع عليه مسجد الشافعي، وصلبه بالقرب من باب المسجد أياماً عدة، وروايات أخرى تقول إنه بقي مصلوباً هناك حتى بدأ الدود يقتات على أجزاء جسمه. وانطلقت من هنا الأسطورة القائلة إن دماءه شكّلت على الأرض الحجرية ما يشبه كلمة مظلوم. [1] [2] الرواية الثانية في عام 1134 هـ وقعت فتنة بين أغوات المدينة ورجال حاميتها من العسكر، حين أراد رجل من توابع الأغوات، وكانوا من أصحاب الجاه والمكانة الاجتماعية في المدينة، الانخراط في سلك الجندية، فحِيل بينه وبين ذلك. غضب لأجله الأغوات، وأغلظ بعضهم القول لرجال الحامية فثارت الفتنة، وتمت ملاحقتهم وإهدار دمهم، حتى أن عدداً منهم تحصّن في مسجد الشافعي، وتم قتلهم في المسجد حتى عُطّلت الصلاة بحسب الرواية. سحلوه وصلبوه.. قصة "المظلوم" الذي أعلن العصيان على الدولة العثمانية تخلِّدها حارته في "جدة التاريخية". فاتصل بعض ممن بقي منهم بالسلطان، وقاموا بإقناع القيادات بأن أحد أعيان المدينة كان مسبب الفتنة، فصدر الأمر بإعدامه. إلا أنه فر إلى جدة، ولكن قبض عليه هناك ونفذ فيه حكم الإعدام شنقاً، ثم ترك جسده مسجى في بعض الشوارع حتى توسط له بعض الناس ودفنوه في الحارة التي تُسمى اليوم حارة المظلوم نسبة إليه.
فاتصل بعض ممن بقي منهم بالسلطان، وقاموا بإقناع القيادات بأن أحد أعيان المدينة كان مسبب الفتنة، فصدر الأمر بإعدامه. إلا أنه "فر إلى جدة، ولكن قبض عليه هناك ونفذ فيه حكم الإعدام شنقاً، ثم ترك جسده مسجى في بعض الشوارع حتى توسط له بعض الناس ودفنوه في الحارة التي تُسمى اليوم حارة المظلوم نسبة إليه". إظهار التعليقات
رمضان 25, 1442 12:36 م من أقدم الحارات القديمة والشعبية في المنطقة التاريخية بجدة (حارة المظلوم)التي تناقضت الروايات المنقولة عن سبب تسميتها بذلك رغم أنها وردت في العديد الروايات المنقولة والقصص منها أن سبب تسمية حارة المظلوم بذلك الاسم اعتمادًا على ما نقلته مصادر تاريخية تتحدث عن مدينة جدة وأحيائها. مثل ما قاله عبد القدوس الأنصاري في كتابه (موسوعة تاريخ جدة). إن سبب تسمية حارة المظلوم بذلك الاسم نسبة للسيد عبد الكريم البرزنجي الذي قتلته الحكومة التركية، ويورد القصة ذاتها محمد علي مغربي في كتابه (أعلام الحجاز) في حين يورد محمد صادق دياب في كتابه (جدة التاريخ والحياة الاجتماعية)القصة نفسها وتفاصيل الأسطورة ، في حين يتوقف دحلان وهو أحد علماء مكة في القرن 13هـ عن القول إن مقتل البرزنجي كان سبب تسمية المحلة بالمظلوم. وتشير نفس المصادر ماقاله الدكتور عبدالباسط بدر في كتابه الموسوعي: "التاريخ الشامل للمدينة المنورة، قصة مقتل عبد الكريم البرزنجي في مدينة جدة وتسمية المحلة باسم المظلوم نسبة إليه. قصة حارة المظلوم المستجاب. ويقال انهدفن بها قبل ٢٠٩ أعوام. ويقول عبدالله الشهري الذي يتخذ مركازا في حارة المظلوم منذ عشرات السنوات أن الحارة تميزت بوجود منازل أثرية ومساكن تاريخية منذ مئات السنين وان الكثير من تلك الأسر التي كانت تسكن في الحي نقلت إلى إحياء أخرى بسبب تطوير المنطقة التاريخية وإشراف وزارة الثقافة على تطويرها بما يتناسب مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ التي تسعى إلى تطوير وتحديث المناطق التاريخية.