[عشَرَ]: حكمها في العدد المركب، أن توافق المعدود، وقد وافقته في الآية، فجاءت مذكرةً مثلَه، وفُتحت شينها، والقاعدة أن تُفتح مع المذكّر. ·] إنّ هذا أخي له تسعٌ وتسعون نعجة [ (ص 38/23) [تسع]: عددٌ مذكر، ومعدودُه [نعجة] مؤنث. وذلك أن الأعداد من الثلاثة إلى العشرة - وتسعٌ منها - تخالف المعدود في كل حال، سواء كان ذلك في الإفراد أو التركيب، أو العطف. والذي في الآية من الصنف الثالث، أي: [العطف]، فتذكير العدد [تسع] جاء - إذاً - على المنهاج. * * * عودة | فهرس 1- العدد المفرد في هذا البحث، مصطلح، يراد به أنه عدد ليس مركَّباً ولا معطوفاً. 2- السرّ في أن العدد الترتيب ي لا يكون إلاّ موافقاً للمعدود، هو أن العدد الترتيبي لا يكون إلاّ نعتاً لمعدوده، ومن المعلوم أن النعت يطابق المنعوت - قولاً واحداً - فلا يصح في العبارة الآتية - مثلاً - إلاّ أن تقول: فاز المتسابق الرابع عشر، والمتسابقة الرابعة عشرة. فيتطابق المذكران، ويتطابق المؤنثان... الأعداد من 3 إلى 10 تخالف المعدود في التذكير والتأنيث 35 - موسوعة سبايسي. 3- يصحّ هنا - فضلاً على [ثمانياً] - أن يقال أيضاً: [ثمانيَ] أي يصحّ هنا التنوين وعدمه، فالتنوين على أنه اسم منقوص، وعدم التنوين على أنه اسم ممنوع من الصرف. 4- يصحّ أيضاً أن يقال: [ثلاث مئات كتابٍ].
وهاهنا مسألتان: 1- تُقرأ الأعداد من اليمين إلى اليسار، ومن اليسار إلى اليمين، وكلا الاستعمالين فصيح، والمرء بالخيار، وقد اختار ابن عباس - كما ترى - البدء من اليسار، فقال: [ألف وخمس مئة]. 2- الأعداد من 11... إلى 99 معدودها مفرد منصوب ، فـ [ستون] أحد هذه الأعداد، و[ألفاً] معدودُه، وقد جاء في كلام ابن عباس - كما رأيت - مفرداً منصوباً، على المنهاج. · والطبريّ أيضاً على التأريخ من اليسار إلى اليمين: فقد بدأ التأريخَ في الصفحة /10/ من كتابه، فقال وهو يورد ما قيل في عمر الدنيا: [ فقد مضى (أي مضى من عمر الدنيا) ستة آلاف سنة ومئتا سنة]. وقال في الصفحة /17/: [ كان قدر ستة آلاف سنة وخمس مئة سنة]. و قال في الصفحة / 18/: [ خ مسة آلاف سنة وتسع مئة سنة واثنتان وتسعون سنة]. وفي الصفحة نفسها يقول: [ ثلاثة آلاف سنة ومئة سنة وتسع وثلاثون سنة]. وقال عن الطوفان في الصفحة /211/: [ وذلك بعد خلق آدم بثلاثة آلاف وثلاث مئة سنة وسبع وثلاثين سنة]. ·] يا أبت إني رأيت أحدَ عشَرَ كوكباً [ (يوسف 12/4) [أحدَ عشَرَ] عددٌ مركّب، وهو مفتوح الجزءين، شأن كل عدد مركب؛ ومعدوده: [كوكباً] مفرد منصوب، على المنهاج. ·] الذين قالوا إنّ الله ثالث ثلاثة [ (المائدة 5/73) الترتيب والتسلسل والتتابع غير مرادة في الآية، وإنما المراد أنهم قالوا: إنّ الله تعالى واحد من ثلاثة.
قواعد | المتوسط الأعلى يتألف التركيب العددي من جزأين: عدد ومعدود. والعدد هو اللفظ الذي يستعمل للدلالة على كمية الشيء، أما المعدود فهو الاسم الذي يبيّن العددُ كميتَه. وللعدد والمعدود أحكام نحوية متشعبة نستعرض أهمها في النقاط التالية: أولا: أحكام العدد * الواحد والاثنان (1، 2) الواحد والاثنان عددان معربان يوافقان المعدود في التذكير والتأنيث، مثل: اختر واحدا من هذه الكتب وواحدة من تلك القصص - اختر اثنين من هذه الكتب واثنتين من تلك القصص. * الثلاثة إلى العشرة (3 - 9) تخالف المعدود في التذكير والتأنيث مثل قوله تعالى "سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا"، حيث جاء لفظ العدد "سبع" مذكرا لأن المعدود وهو الليالي مؤنث، وجاء لفظ العدد "ثمانية" مؤنثا لأن المعدود وهو الأيام مذكر. * الأعداد المركبة (11 - 19) - العدد "أحد عشر" يطابق المعدود تذكيرا وتأنيثا وهو مبني على فتح الجزأين تقول: جاء أحدَ عشرَ رجلا، وجاءت إحدَى عشرةَ امرأة. - العدد "اثنا عشر" يطابق المعدود تذكيرا وتأنيثا، وجزؤه الأول معرب يعرب إعراب المثنّى أما جزؤه الثاني فيبنى على الفتح مثل: كتبت اثني عشرَ مقالا في اثنتي عشرةَ صحيفة.