خطبة النبي في استقبال شهر رمضان من الخُطب التي درات في صحّتها الأقاويل، ولقد كان النبي-صلى الله عليه وسلّم- أكثر النّاس حرصًا على تعليم مبادئ الدّين، وإرشادًا للعباد لما فيه صلاح حياتهم وشُؤونهم، ووفيما يلي سنتعرّف على خطبة عن استقبال شهر رمضان ، وخطبة الرسول في استقبال شهر رمضان.
قد يقول بعض الإخوة والأخوات إنّنا طلبنا في شهر رمضان من الله كذا وكذا، فلم يعطنا، إلا أنّ الله سبحانه وتعالى يعطينا ما فيه صلاح دنيانا وآخرتنا، والقاعدة هنا كما ورد في دعاء الافتتاح: "ولعلّ الذي أبطأ عنّي هو خيرٌ لي، لعلمك بعاقبة الأمور". خطبة مكتوبة بعنوان: ( ها قد أقبل شهر رمضان فأحسِنوا فيه العمل وارهبوا الفطر والذنوب ). ملف [word] مع نسخة الموقع. – موقع: "عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد" العلمي. - "فَاسْأَلُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ، وَقُلُوبٍ طَاهِرَةٍ"؛ إذاً، بناءً على هذه المعرفة، هذا الشهر هو أعظم الشهور وأفضلها، وأيّامه أفضل الأيّام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، وأنّنا ضيوف الله، وأهل كرامة الله، وأنفاسنا فيه تسبيح، ونومنا فيه عبادة، وعملنا فيه مقبول، ودعاؤنا فيه مستجاب... يُرتّب لنا النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم توجيهاً عمليّاً؛ قبل البدء بأيّ عمل، يجب أن نستعين بالله سبحانه وتعالى، على أنفسنا الأمّارة بالسوء، وعلى الشياطين المغلولة، وأن نطلب منه التوفيق والمساعدة والتأييد والتسديد لنمضي في هذا العمل، وأن تكون نيّاتنا صادقة، وقلوبنا طاهرة. - "أَنْ يُوَفِّقَكُمْ لِصِيَامِهِ، وَتِلاوَةِ كِتَابِهِ"؛ أكبر عنوانَين بدأ بهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هما الصيام وتلاوة القرآن؛ الصيام الذي هو فريضة، ضمن الشروط الشرعيّة والفقهيّة، وتلاوة الكتاب الذي هو من أعظم الأعمال في شهر رمضان المبارك.
أيّها الناسُ: انّ أنفسَكُم مرهونةٌ بأعمالِكم ففكّوها باستغفارِكم، وظهورُكم ثقيلةٌ من أوزارِكم فخفِّفوها عنها بطولِ سجودِكم، واعلموا انّ اللهَ أقسمَ بعزّتِه أن لا يعذِّب المصلِّينَ والساجدينَ، وان لا يروعَهم بالنارِ يومَ يقومُ الناسُ لربِّ العالمين. أيّها الناسُ: مَن فطّرَ منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهرِ كانَ له بذلك عندَ اللهِ عِتقُ رَقَبة ومغفرةٌ لما مضى من ذنوبهِ. قيل يا رسولَ اللهِ، فليس كُلّنا يقدرُ على ذلك، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): اتّقوا النارَ ولو بشقِّ تمرة، اتّقوا النارَ ولو بشربة من ماءِ. خطبه النبي في استقبال شهر رمضان واحتفالات. أيّها الناسُ: مَن حسّنَ منكم في هذا الشهرِ خُلُقَه كان له جوازاً على الصراطِ يومَ تَزِلُّ فيه الأقدامُ، وَمَن خَفَّفَ في هذا الشهرِ عمّا مَلَكتْ يمينُه خَفَّفَ اللهُ عليه حِسابَه، ومن كفَّ فيه شرّهُ كفَّ اللهُ عنه غضبَه يومَ يلقاهُ، ومن قطعَ فيه رحمَهُ قطَعَ اللهُ عنه رحمتَهُ يومَ يلقاهُ، ومن تطوَّعَ فيه بصلاة كتبَ اللهُ له براءةً من النارِ، ومن أدّى فيه فرضاً كان له ثوابُ من أدّى سبعينَ فريضة فيما سواهُ من الشهورِ، ومن أكثرَ فيه من الصلاةُ عليَّ ثَقَّلَ اللهُ ميزانَه يومَ تَخفُّ الموازينُ، ومن تلا فيه آيةً من القرآنِ كان له مثلُ أجرِ من ختَمَ القرآنَ في غيرهِ مِن الشهورِ.
لما قدمتم من الأعمال الصالحة، وترك الأعمال السيئة: من صلاة وصيام وصدقة وحج وإحسان إلى الخلق، وذكر لله وإنابة إليه. عَنْ سَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِنَّ فِي الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ ". خطبة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في استقبال شهر رمضان(1)(*)(1). عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا». من المكاسب في رمضان القيام وذلك كل ليلة، وقيام ليلة القدر: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)).
قال الإمامُ أحمدُ - رحمه الله -: "ينبَغِي للصائِم أن يتعاهَدَ صَومَه مِن لِسانِه ولا يُمارِي". وبعدُ.. أيها المُسلمون: فالبِرُّ لا يكونُ على تمامِه، ولا يقُومُ على سُوقِه ومكانِه إلا بمحبَّةٍ تحدُو بصاحِبِها إلى الإخلاصِ، وبصِدقٍ يبعَثُ إلى حُسن المُتابَعة، والعملُ لا يكون قُربةً حتى يكون الباعِثُ عليه الإيمانَ لا العادةَ والهوَى، ولا طلَبَ السُّمعَة والرِّياء، وحتى يكون غايتُه ثوابَ الله وابتِغاءَ مرضاتِه. شبكة المعارف الإسلامية :: خطبة الرسول في استقبال شهر رمضان. وإذا اجتمَعَ الإيمانُ والاحتِسابُ في عملٍ تحقَّقَ القبُولُ والغُفران. أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [آل عمران: 133]. باركَ الله لي ولكم في القرآنِ العظيم، ونفَعَني الله وإياكم بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، أقولُ قَولِي هذا، وأستغفرُ الله لي ولكم ولجميعِ المُسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفِروه، إنه هو الغفورُ الرحيمُ. الخطبة الثانية الحمدُ للهِ على إحسانِه، والشكرُ على توفيقِهِ وامتِنانِه، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريكَ له تعظِيمًا لشأنِه، وأشهدُ أنَّ نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى الله عليه وعلى آلهِ وأصحابِه، وسلَّمَ تسليمًا مزيدًا.
الدعاء
رسول الله صلى الله عليه وآله ظلم الأجير أجره من الكبائر. ظلم الأجير أجره من الكبائر لعن الوالدين. (11) عوالي اللئالي 253 ج 3 - روى ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وآله قال ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يوفه أجره ورجل أعطاني صفقة ثم غدر. وتقدم في رواية داود (2) من باب (77) ما ورد في عدم قبول توبة من أضل الناس من أبواب جهاد النفس قوله صلى الله عليه وآله إن الله عز وجل غافر كل ذنب الا من أحدث دينا أو اغتصب أجيرا أجره وفي أحاديث باب (2) تحريم حبس الحقوق عن أهلها من أبواب الدين و باب (4) استحباب دفع الأجرة إلى الأجير قبل أن يجف عرقه من أبواب الإجارة والباب التالي ما يدل على ذلك. ويأتي في رواية السكوني من باب وجوب أداء ا لمهر من أبواب المهور قوله صلى الله عليه وآله ان الله ليغفر كل ذنب يوم القيامة إلا مهر امرأة ومن اغتصب أجيرا أجره. * (7) باب أن المستأجر ضامن لاجر الأجير حتى يقضى إلا أن يكون الأجير دعاه إلى وضعه على يد أحد فوضعه فلا ضمان * 59 (1) كا 431 ج 7 - يب 289 ج 6 - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن يزيد بن إسحاق عن هارون بن حمزة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل استأجر أجيرا فلم يأمن أحدهما صاحبه، فوضع الاجر على يد رجل فهلك ذلك الرجل ولم يدع وفاءا واستهلك الاجر فقال: المستأجر ضامن لاجر الأجير حتى يقضى إلا أن يكون الأجير دعاه إلى ذلك فرضى بالرجل، فان فعل فحقه حيث وضعه ورضى به.
1- لا يكلف الأجير أكثر من طاقته. 2- يتم الاتفاق قبل كل شيء على نوع العمل وقيمة الاجرة. 3- يعطي الأجير حقه كاملاً بدون نقص إلا إذا كان الاجير مقصراً بشكل واضح في عمله ومع هذا يحاول صاحب العمل أن يرضيه. 4- يهتم بتوفير الاحتياجات الضرورية للأجير من ماء وغيره. 5- يستحب ان يعطى الأجير اجره قبل ان يجف عرقه. عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أعطوا الأجير اجره قبل ان يجف عرقه ، وأعلمه اجره وهو في عمله (1). عن الإمام الصادق (عليه السلام): من كان يؤمن بالله واليوم الآخر يستعملن اجيراً حتى يعلم ما اجره (2). عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ظلم الأجير اجره من الكبائر (3). عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ألا من ظلم أجيراً اجرته فلعنه الله عليه (4). 6- التصرف مع الأجير بشكل اخلاقي من خلال الحديث الحسن والتواضع له. ____________________ كنز العمال: ج3 ، ص907. وسائل الشيعة: ج19 ، ص105 ، ح24284 ، الكافي ، ج5 ، ص289 ، ح4. الاجارة - منتدى الكفيل. البحار: ج100 ، ص170 ، ح27. الوسائل: ج12 ، ص290.
ومما نراه ما يحدث اليوم ان بعض ارباب العمل يبخسون شيئا من اجور العاملين الذين يعملون تحت ايديهم فهم يمنون عليهم بالاجر دون اية مبالاة فرب العمل مسئول عن عماله يقول النبي صلى الله عليه وسلم 0كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته0 فيجب على ارباب العمل ان يعطوا العامل اجرته بعد عمله لانه لا عمل بدون اجر فالاجر هو حق للعامل دون أن يمن عليه رب العمل.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم -ظلم الاجير اجره من الكبائر لا يجوز مماطلة العاملين في حقوقهم لان ذلك يسبب الهلاك للعامل ولاسرته مما يعطل لهم اساليب المعيشة من مأكل ومشرب وملبس وكذلك يؤدي الى تقاعس العامل عن عمله وعدم اتقانه لذلك العمل الموكل اليه لانه لا يستوفي اجرته بعد عمله. وفي الحديث القدسي فيما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن رب العالمين0 قال جل جلاله 0ثلاثة انا خصمهم يوم القيامة. ظلم الأجير أجره من الكبائر أنه. رجل اعطى بي ثم غدر ورجل باع حرا ثم اكل ثمنه ورجل استأجر اجيرا فاستوفى ولم يعطه اجره هذا ونرجوا من كل رب عمل ان يعدل بين عماله الذين يعملون تحت يديه يقول الرسول صلوات الله عليه وسلامه 0كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالعاملون هم رعية وامانة عند رب العمل وهو مسؤول عنهم. ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم 0المؤمن من امنه الناس على اموالهم وانفسهم 0، ويجب عليه كذلك ان يعطيهم حقوقهم لان الدنيا ليست بدار قرار والاخرة خير وابقى فمن لم يستطع ان يعطي الناس حقوقهم فلا يستعبدهم وهم احرار ولا يهين كرامتهم وهم اعزاء ولا يجلب لهم الذل والمحن فليعلم كل انسان انه مسئول عن كل كبيرة وصغيرة يوم القيامة. هذا وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه ________________________________________ العمل نعمة من نعم الله تعالى على الإنسان فهى عبادة يمارسها الإنسان كل يوم من أجل مصدر الزرق وتحصيل القوت، فالإنسان يناضل ويكافح من أجل هذه المعيشة متحملاً أعباء الحياة فهناك أدلة كثيرة من القرآن والسنة تحدثت عن مضمون العمل يقول الله تعالى: (قال لو شئت لأتخذت عليه أجراً). ومما نراه ما يحدث اليوم أن بعض أرباب العمل يبخسون شيئاً من أجور العاملين الذين يعملون تحت أيديهم فهم يمنون عليهم بالأجر دون أى مبالاة. فيجب على أرباب العمل أن يعطوا العامل أجره بعد عمله لأنه لا عمل بدون أجر فالأجر هو حق للعامل دون أن يمن عليه رب العمل. جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١٩ - الصفحة ٢٢. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه). وفي الحديث القدسي فيما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن رب القدرة: قال جل جلاله: ( ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة. رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حراً ثم أكل ثمنه ورجل إستأجر أجيراً فإستوفى ولم يعطه أجره). فهذان الحديثان يؤكدان العناية التامة بالعاملين وإعطائهم أجورهم. وعليه كذلك أن يرفق بعامله فلا يؤذيه ولا يحمله مالا يطيق لأن العامل له طاقة محددة لا يتعداها,, يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ولا تكلفوهم مالا يطيقون) ويقول أيضاً: ( فإذا كلفتموهم فأعينوهم) فالإسلام قد ضمن للعاملين حقوقهم وتوفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم فلا يجوز لرب العمل أن يؤذيه بل يجب أن يعطيه حقه في الأجر والراحة وأداء العبادات ، وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال: ( أن النبي صلى الله عليه الصلاة والسلام نهى عن إستئجار الأجير حتى يتبين له أجره).
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (المؤمن من امنه الناس على اموالهم وانفسهم)، ويجب عليه كذلك ان يعطيهم حقوقهم لان الدنيا ليست بدار قرار والاخرة خير وابقى فمن لم يستطع ان يطعي الناس حقوقهم فلا يستعبدهم وهم احرار ولا يهين كرامتهم وهم اعزاء ولا يجلب لهم الذل والمحن فليعلم كل انسان انه مسئول عن كل كبيرة وصغيرة يوم القيامة. هذا وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.