حكم الشرب من فم الزجاجة السؤال: هل النهى عن الشرب من فم السقاء ينطبق على الشرب من فم الزجاجات ؟ الجواب: الحمد لله ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم: ( نَهَى أَنْ يُشْرَبَ مِنْ فِي السِّقَاءِ) رواه البخاري (5628) و (5629) من حديث أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم. و"السقاء" هو: الإناء الذي يوضع فيه الماء ويكون له فم يشرب منه ، كالقربة. وقد ذكر العلماء رحمهم الله عدة علل لهذا النهي: 1- أن القربة لا يظهر ما بداخلها ، فقد يكون بداخلها حشرة أو حية فتؤذيه ، كما روي أن رجلا شرب من في السقاء فخرجت حية. وهذه العلة غير موجودة في الشرب من الزجاجات اليوم ؛ لأن الغالب أن ما بداخلها ظاهر. 2- أن الذي يشرب من في السقاء قد يغلبه الماء ، فينصب أكثر مما يحتاج إليه ، فيشرق به أو تبتل ثيابه. رأيت أحدهم وهو يشرب من فم السقاء فبينت له أن حكم الشرب من فم السقاء - الداعم الناجح. وهذه العلة موجودة فيمن يشرب من الزجاجات ، كما تراه في كثير من الناس. 3- أن النهي عن ذلك حتى لا يصيب ريقه فم السقاء أو يختلط بالماء الموجود بداخله ، أو يصيب نَفَسُه فم السقاء ، فيتقذره غيره ، وقد يكون ذلك سبباً لانتقال الأمراض. وهذه العلة ـ أيضاً ـ موجودة فيمن يشرب من الزجاجة ، ولكنها فيمن يمس الزجاجة بفمه ، أما إذا كان يَصُبُّ منها ولا يمسها بفمه فلا بأس.
حكم الشرب من فم السقاء، هو أحد الأحكام الشرعيّة المهمّة، فالشرب والأكل هي من الأفعال اليوميّة التي يقوم بها المسلم، ولا بدّ أن يعرف الأحكام الشرعيّة المتعلقة بهما، لذلك سنعرف في هذا المقال ما حكم شرب المسلم من فم السقاء، والسقاء هي الزجاجة التي يوضع فيها الماء.
الحديث: نَهَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الشُّرْبِ مِن فَمِ القِرْبَةِ أوِ السِّقَاءِ، وأَنْ يَمْنَعَ جَارَهُ أنْ يَغْرِزَ خَشَبَهُ في دَارِهِ. الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 5627 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح] التخريج: أخرجه البخاري (5627)، ومسلم (1609) مختصراً. شرح الحديث: كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حريصًا على تعليمِ أصحابِه كُلَّ جميلٍ مِن الآدابِ، سواءٌ في ذلك ما يُصلِحُ الإنسانَ في ذاتِه، أو يُصلِحُه في التعامُلِ مع غَيرِه. وفي هذا الحديثِ يَنهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الشُّربِ مِن فَمِ القِربةِ أو السِّقاءِ، وهو الوِعاءُ المصنوعُ مِن الجِلدِ. وعِلَّةُ النَّهيِ عن الشُّربِ مِن فَمِ السِّقاءِ: أنَّ الإنسانَ إذا شَرِب منه مُباشرةً قدْ يَستقذِرُه غيرُه، ويُؤدِّي إلى تَغيُّرِ رائحةِ فَمِ السِّقاءِ، وقيل: لأنَّه لا يُؤمَنُ أنْ يكونَ في السِّقاءِ ما يُؤذِيه فيَدخُلَ في جَوفِه ولا يَدْري. 257 من: (باب كراهة الشرب من فم القربة ونحوها وبيان أنه كراهة تنزيه لا تحريم). وينهى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيضًا عن أنْ يمنَعَ المسلمُ جارَه أنْ يَغرِزَ خشَبَه في دارِه. ومعناه: أنَّه يَنْبغي ألَّا يمنَعَ المُسلِمُ جارَه إذا أراد بناءَ بيتِه أو سَقفِه أنْ يضَعَ الخشَبَ الَّذي يَبني به في دارِ المسلمِ أو جِدارِه؛ لأنَّه لا يَستطيعُ البناءَ إلَّا بذلك، وهذا إذا احتاج الجارُ إلى ذلك، وكان بِناءُ سقفِه لا يَتِمُّ إلَّا به.
وفي الحَديثِ: اهتِمامُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بما يحفَظُ على النَّاسِ صِحَّتَهم ويَقِيهم من العدوى والأمراضِ. وفيه: شموليَّةُ أحكامِ الإسلامِ لكُلِّ ما يُصلِحُ شأنَ المسلِمِ مِن أُمورِ دِينِه ودُنياه. وفيه: حَثُّ المُسلِمِ على أن ينفَعَ أخاه المسلِمَ بكُلِّ ما يستطيعُ.
أن الذي يشرب من في السقاء قد يغلبه الماء، فينصب أكثر مما يحتاج إليه، فيشرق به أو تبتل ثيابه. أن النهي عن ذلك حتى لا يصيب ريقه فم السقاء أو يختلط بالماء الموجود بداخله، أو يصيب نَفَسُه فم السقاء، فيتقذره غيره، وقد يكون ذلك سبباً لانتقال الأمراض. اقرأ أيضا: هل البلغم يفطر حكم شرب الماء قائمًا نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الشرب قائمًا، لكنَّ النهي هنا ليس للتحريم إنَّما هو للإرشاد وبيان ما هو أفضل للمسلم، ومما يدل على ذلك ما ورد عن ابن عباس -رضي الله عنه- حيث قال: "سَقَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن زَمْزَمَ، فَشَرِبَ وهو قَائِمٌ". وبناءً على ذلك فإنَّه يجوز للمسلم شرب الماء قائمًا، وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: "الأصل أن يشرب الإنسان قاعداً، وهو الأفضل، وله أن يشرب قائماً، وقد فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- الأمرين للدلالة على أن الأمر في ذلك واسع". رأيت أحدهم وهو يشرب من فم السقاءفبينت له أن حكم الشرب من فم السقاء - منبر العلم. اقرأ أيضا: هل بخاخ الربو يفطر آداب الشراب في الإسلام تتمثل آداء الشرب في الإسلام في: الشرب على 3 دفعات. وذلك لحديثٍ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم "كن يشرب في ثلاثةِ أنفاسٍ، إذا أدنى الإناء إلى فيه سمى الله، فإذا أخره حمد الله، يفعل به ثلاث مرات".
إنّ لشرب الماء العديد من الفوائد التي تعود على الجسم والبشرة والشعر؛ ونظرًا لأن شرب الماء من الأفعال اليومية التي يقوم بها الإنسان، فلا بدّ أن يعرف المسلم كافة الأحكام الشرعيّة المتعلقة بالشرب، ومن أهم الأحكام التي يجب معرفتها هل يحرم الشرب من فم السقاء أم لا. لقد نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسلم من أن يشرب الماء من فم السقاء، ودليل ذلك ما ورد عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنَّه قال: " نهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن المُجَثَّمَةِ ، ولبنِ الجَلَّالَةِ ، والشربِ مِن فِي السِّقاءِ ". معنى السقاء هو: الإناء الذي يوضع فيه الماء ويكون له فم يشرب منه، كالقربة، لكنَّ النهي هنا جاء للكراهة لا للتحريم، ودليل ذلك أنَّه وقع من النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في بعض الأحيان، وبناءً على ذلك فإنَّه لا يحرم على المسلم الشرب من فم السقاء، بل يكره له ذلك. اقرأ أيضا: حكم التنفس في الإناء العلة من كراهة الشرب من فم السقاء ذكر العلماء العلة من النهي عن شرب المسلم من فم السقاء، وفيما يأتي ذكر هذه العلل: أن القربة لا يظهر ما بداخلها، فقد يكون بداخلها حشرة أو حية فتؤذيه، كما روي أن رجلا شرب من في السقاء فخرجت حية.