ويقابلهم فرق ، وفرق ، تبغضهم ، وتحاربهم ، وتكيد بهم ، وتجلب عليهم ، وتثير الأهواء والشبهات ، وتكذب عليهم ، وتظلمهم ، وتصوّر مذاهبهم على غير الحقيقة. رحمة الله التي وسعت كل شيء. فمن رحمة الله – عز وجل – وجود هذه الطائفة الناجية ، وجهادها ، ومن رحمة الله – عز وجل – العظيمة أنَ كثيراً من هذه الطوائف يظهرون ولو تمثيلاً – الاعتراف لأئمتهم – ابن باز والآلباني وابن عثيمين – رحمهم الله تعالى – وربيع – وإن رغمت أنوف – بالفضل والعلم والحق والسنة والنصيحة. وهذا الإعتراف منهم قد يكون أحياناً من أسباب لبس الحق بالباطل في نفوس كثير من المسلمين ، فتستثمر الجماعات هذه الإعتراف في تزكية نفسها ومذاهبها ، فيعظم اللبس ، وتكبر المحنة ، لكن من رحمة الله – عز وجل – يبقي الطريق مفتوحاً أمام من شاء الله هدايته للسنة حين يقف على حقيقة مذاهب هؤلاء الأئمة والفرق بينها وبين مذاهب الجماعات ، فنسأل الله لنا وللمسلمين رحمته وفضله فإنّه لا يملك رحمته وفضله إلاَ هو. بقلم الشيخ أحمد حسين السبيعي
الخطبة الثانية الحمد لله... أيها الإخوة الكرام.. إنَّ صِفةَ الرحمة من صفات الله تعالى الثابتةِ بالكتاب والسنة، وهي صِفةُ كمالٍ لائقةٍ بذاته تعالى، كسائر صفاته العُلى، لا يجوز لنا أنْ ننفِيَها أو نُعطِّلَها؛ لأنَّ ذلك من الإلحاد في أسمائه الحسنى [3]. وقد ردَّ ابن القيم - رحمه الله - ردًّا مُفصَّلاً على القائلين: "بأنَّ رحمةَ اللهِ مَجاز أو عبارة عن إنعامه على عباده"، ومِمَّا قاله في الرد عليهم: (مِنْ أعظمِ المُحَال أنْ تكون رحمةُ أرحمِ الرحمين - التي وسِعَتْ كلَّ شيءٍ - مَجَازاً، ورحمةُ العبدِ الضَّعيفةُ القاصرةُ المخلوقةُ المُستَعَارةُ من ربِّه، التي هي من آثار رحمتِه حقيقةً، وهل في قَلْبِ الحقائقِ أكثرُ من هذا؟) [4]. رحمة ربي وسعت كل شيء... الشيخ الشعراوي - YouTube. عباد الله.. ظهرتْ آثارُ رحمةِ الله تعالى - على خلقه - بجلاء ووضوح؛ فبرحمته - تبارك وتعالى - أرسل إلينا رسولَه صلى الله عليه وسلم، وأنزل علينا كِتابَه، وعلَّمَنا من الجهالة، وهدانا من الضلالة. وبرحمته عرَّفَنا من أسمائه وصفاته وأفعاله؛ ما عرَّفَنا به أنه ربُّنا ومولانا. ومن رحمته - تبارك وتعالى - أنْ خَلَقَ الإنسانَ ثم علَّمه القرآنَ والبيان؛ كما قال سبحانه: ﴿ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴾ [الرحمن: 1-4] فتأمَّل كيف جعلَ الخَلْقَ والتعليمَ ناشئاً عن صفةِ الرحمة، مُتعلِّقاً باسم الرحمن.
[1] مفتاح دار السعادة، (1/ 66). [2] (الأعرابي) هو الأقرع بن حابس. [3] انظر: النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى، محمد الحمود النجدي (1/ 250). [4] مختصر الصواعق المرسلة، (2/ 112). [5] انظر: مختصر الصواعق المرسلة، (2/ 121-124).
أؤمن بأن جميع الأمور السيئة التي قد حدثت لي جائت لتحميني من أمور أشد سوءاً منها أؤمن بأن الله ما أخذ مني إلا ليعطيني الأفضل وما أخر علي أمراً تمنيته وحملته في كل أدعيتي إلا لأنه سيأتي به في الوقت المناسب
بشر صاحبك بغلام، فلما سمع بأمير المؤمنين كأنه هابه فجعل يتنحى عنه، فقال له: مكانك كما أنت، فحمل البرمة ووضعها على الباب، ثم قال: أشبعيها ففعلت، ثم أخرجت البرمة فوضعتها على الباب فقام عمر رضي الله عنها فأخذها فوضعها بين يدي الرجل، فقال: كل ويحك! فإنك قد سهرت من الليل، ثم قال لامرأته: اخرجي، وقال للرجل: إذا كان غداً فائتنا نأمر لك بما يصلحك، ففعل الرجل فأجازه وأعطاه.
[٩] المراجع [+] ↑ سورة ال عمران، آية: 138. ↑ "ما هو القرآن ؟" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 26-09-2019. بتصرّف. ↑ سورة الدخان، آية: 3. ↑ سورة الإسراء، آية: 106. ↑ "كيف نزل القرآن؟" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 28-09-2019. بتصرّف. ^ أ ب "حكم تقبيل القرآن الكريم" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 28-09-2019. بتصرّف. ^ أ ب ت "إعجاز القرآن الكريم" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 28-09-2019. ما حكم تقبيل المصحف عند الأنتهاء من القراءة /للشيخ صالح الفوزان حفضه الله - YouTube. بتصرّف. ↑ سورة يونس، آية: 57. ↑ "التربية القرآنية...! " ، ، اطّلع عليه بتاريخ 28-09-2019. بتصرّف.
من برنامج فتاوى نور على الدرب، الحلقة الثامنة والستون 11/2/1433هـ السؤال: هل يصح التعبد بتقبيل المصحف كما تُعبِّدنا بتقبيل الحجر الأسود؟ الإجابة: تقبيل المصحف لم يرد فيه شيء مرفوع عن النبي -عليه الصلاة والسلام- ولا عن كبار الصحابة ، بخلاف الحجر الأسود فقد ثبتت فيه الأخبار، وجاء في أثر عن عكرمة بن أبي جهل –رضي الله عنه- عند الدارمي أن عكرمة كان يضع المصحف على وجهه ويقول: "كتاب ربي، كتاب ربي" [3393]، وهذا الأثر فيه انقطاع بين عبد الله بن أم مليكة وعكرمة بن أبي جهل –رضي الله عنه-؛ لأنه لم يدركه، وليس في الرواة عنه ابن أبي مليكة، ولذا قال الحافظ الذهبي: مرسل. وعلى فرض ثبوته فإنه لا يدل على التقبيل، وغايته أنه -رضي الله عنه- وضع وجهه على المصحف، ولذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في (مجموع الفتاوى): "القيام للمصحف وتقبيله لا نعلم فيه شيئًا مأثورًا عن السلف، وقد سئل الإمام أحمد عن تقبيل المصحف فقال: ما سمعت فيه شيئًا، ولكن روي عن عكرمة بن أبي جهل"، ومما يدل على ضعف هذا الخبر من حيث المتن أن عكرمة توفي في خلافة أبي بكر -رضي الله عنه- والمصحف لم يُجمع بعد، وإنما هي صحف بين أيدي الصحابة –رضي الله عنهم-، وفرق بين الصحف والمصحف كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في (فتح الباري).
تاريخ النشر: الأربعاء 18 شعبان 1429 هـ - 20-8-2008 م التقييم: رقم الفتوى: 111687 10925 0 289 السؤال كثير من الناس يُقبل القرآن الكريم ويتمسح به بوجهه قبل قراءته!! فهل ورد ذلك عن رسولنا صلى الله عليه وسلم أم عن الصحابة؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فليس في تقبيل المصحف نص خاص ولكن قال بعض أهل العلم بجوازِ تقبيل المصحف بناءً على أن ذلك من تعظيمه المأمور به قال السفاريني في غذاء الألباب: وجاز تقبيل المصحف، قدمه في الرعاية، وعنه ( أي الإمام أحمد) يستحب؛ لأن عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه كان يفعل ذلك، رواه جماعة منهم الدارمي بإسنادٍ صحيح. قال: كان يضع المصحف على وجهه ويقول: كتاب ربي.. كتاب ربي.. انتهى. وهذا الأثر عن عكرمة قال النووي في التبيان عنه إنه بإسنادٍ صحيح عند الدارمي عن ابن أبي مليكة عن عكرمة ؛ وقال الحافظ في الفتح: ونقل عن ابن أبي الصيف اليماني أحد علماء مكة من الشافعية جواز تقبيل المصحف وأجزاء الحديث. اهـ وقال الزركشي في البرهان: ويستحب تقبيل المصحف لأن عكرمة بن أبي جهل كان يقبله، وبالقياس على تقبيل الحجر الأسود، ولأنه هدية لعباده فشرع تقبيله كما يستحبُ تقبيل الولد الصغير، وعن أحمد ثلاث روايات: الجواز والاستحباب والتوقف.