هؤلاء الجياع اصبحوا حكام العراق والمتسلطين على رقاب العراقيين وثرواتهم (35) سنة بالتمام والكمال!. لم يبق صدام واحداً من هؤلاء الجياع والمحرومين إلا واسند له وظيفة (راقية) أو منحه رتبة عسكرية وشغل بهم الجيش والمخابرات وألامن و وزارة الخارجية!. يجب الاعتراف ان صدام كان مخلصاً ووفياً لأخوته غير الأشقاء واولاد اعمامه وابناء خالاته، وهو الذي جسد حقيقة وواقعا وبالملموس خدمة (ذوي القربى) وان (ذوي القربى اولى بالمناصب)!. قال لي (و. كتب مذكرات برزان التكريتي - مكتبة نور. ع) من تكريت ان برزان ارتكب اول جريمة قتل في حياته عندما كان صبيا إذ قام بقتل صبي في عمره اسمه (عبدو) على ذمة الراوي، وهو من اقارب عضو قيادي كبير في حزب البعث، ومن معارف برزان!. واعترف برزان في كتابه (السنوات الحلوة والسنين المرة) انه قتل اربعة اشخاص دفاعاً عن آل مسلط أي بيت خاله خير الله طلفاح ووالد زوجته أحلام!. تمتع برزان حتى اعدامه بطباع خشنة وعصبية ظاهرة وانفعالات، زائداً قسوته الفطرية، وقد تسببت له هذه الطباع بمشكلات سوء فهم مع الآخرين، لكنها فتحت الطريق على مصراعيه أمام النجومية في عهد صدام لمقبولية هذه الخشونة والقسوة لدى صدام نفسه الذي كان يبحث عن هذه الصفات في الأشخاص الذين يسند لهم المناصب الأمنية الكبيرة والخطرة والحساسة!.
اشترى طلفاح لصدام مسدساً، وطلب منه أن يقتل الحاج سعدون، ففعل صدام ذلك من دون أي تردد؛ تبرأ أعمام صدام منه بعد تلك الحادثة. وبينما يعترف برزان بذلك، يهاجم زوجة صدام الأولى التي عاش معها مدة طويلة لأنها كانت «جافة شحيحة تتضايق من الزائرين... إلخ، عكس صدام المضياف الودود»، كما يقول. ويعترف بمرارة في كثيرٍ من صفحات الكتاب بأن صدام، لو حظي بزيجة أفضل، لكان حاله قد تغير، وربما حال البلاد أيضاً، يفعل ذلك ويقارن بينها وبين زوجته هو، أخت زوجة صدام التي أثرت في حياته وغيرتها. شارك برزان في انقلاب البعث بشقيه. برزان إبراهيم التكريتي - أرابيكا. وحسب ما يرويه، تشعر أن العملية لم تكن بالصعوبة التي نعتقد؛ كان القصر الجمهوري مطلاً على منطقة سكنية لم تتحول بعدُ إلى منطقة خاصة، مغلقة على عامة الناس، كما حدث في عهد البعث -يتأسف برزان لذلك كثيراً. وسار كل شيء بشكل عادي، ما عدا عطل الدبابة التي تقل صدام وبرزان وذياب العلكاوي باتجاه القصر. انتظروا حتى أصلح الجندي الدبابة. ولم يكن هذا الجندي مشتركاً بالانقلاب، بل ذهب تحت تهديد السلاح. ظن صدام أن الجندي تقصد تعطيل الدبابة، وأعتقد برزان أن خيوط نظرية المؤامرة التي نُسِجت في بيت البعث، وحكمت عقلية صدام، بدأت منذ تلك اللحظة.
«الشاطرة تغزل برجل حمار» ولا مؤاخذة. برزان إبراهيم التكريتي. والاعتذار عائد إلى تشبيه الصحافة المطبوعة بأنها رجل – ولا مؤاخذة – حمار! فالأزهر الشريف وإزاء التضييق الإعلامي عليه، قرر أن يستخدم جريدته في صد الهجوم على مقام الإمام الأكبر، من فضائيات هي في الأساس مسيرة لا مخيرة، فاذا بالصحيفة الورقية، تجعل من هذه الفضائيات التي ينفق عليها بسخاء، كأنها هشيم تذروه الرياح، أو كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف! الشيخ هو من سبق له التصريح بالحصار المفروض على الأزهر، لكن أثبتت التجربة أن الأمر لا يحتاج سوى للإرادة، للتصدي للعدوان وعندما توافرت، ثبت جدوى الصحافة المطبوعة، بل هذا الاهتمام البالغ من القراء لاقتناء العدد، أكد أنه يمكن رد الاعتبار اليها، وفي ظني لو طبع من هذا العدد مليون نسخة، لنفذ من الأسواق في الساعات الأولى! لقد كانت فرصة ليعرف الناس أن الأزهر الشريف يصدر صحيفة أسبوعية، وقد صدرت في عهد الإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي، وأسسها الصحافي المرموق جمال بدوي، رئيس جريدة «الوفد» المستقيل، لكن لم يتحقق لها الذيوع والانتشار، وقد تعاقب عليها من لا نعرف من رؤساء التحرير، إلى أن ترأس تحريرها أحمد الصاوي، الذي تركت مصر وهو صحافي شاب، ولا أعرف إن كان قد تجاوز مرحلة الشباب خلال هذه السنوات، لكن المقطوع به أنه واحد من الصحافيين المهنيين، وقد ظهرت بصمته في «العدد القنبلة» والصفحة الأولى وتميزها، صياغة وإخراجاً.
ولم ارد عليه لأني لا احترم رايه!! ولأني كنت منزعج واريد فض هذا اللقاء بسرعة. تعليق الكاتب: هذه هي العلاقات التي تربط اولئك الاخوة المتشرذمين والمجرمين القتلة الذين يتباهون بجرائمهم بقتل اقربائهم و أبناء عشيرتهم ، ويتبادلون ادوار الرياء امام صدام كي يكسبون وده ورضاه لأجل مكاسبهم و منافعهم الشخصية لأن كل مقدرات البلاد في يده. وطبان يحرض صدام ضد برزان على اثر كلام برزان مع الرئيس صدام في موضوع عودة اولاده الى العراق من جنيف ورفض برزان ذلك، انبرى وطبان للوقوف بصف صدام في طلبه قائلا ومحرضا له: وطبان: " سيادة الرئيس استعمل حقك معه ك ولي للأمر ". برزان: اني لا افهم كلامك هذا ولا الذي قبله [ واقصد كلام نفاقه وليس المبدئي في هذا اللقاء ولا الذي سبقه]. برزان: هذا تحريض للرئيس ضدي. وطبان: لا ، ولكن يجب ان يحصل هذا. برزان يتساءل: هل انا مرتد او منحرف وطبان: ان عملية تحنيط ام محمد (شجرة الدر) لم يسمح بها الدين الاسلامي. برزان: بدون الخوض في التفاصيل ، أنه ليس الحاد ، وحتى الملحد الذي لا يظهر الحاده ولا يثقف عليه لا يحاسبه القانون. انتهى لقاء الاخوة الاعداء على جلسة العشاء دون ان يتناول برزان اي شئ منه ، ولاحظ الرئيس ذلك واعترض على عدم تناوله العشاء و أشار له ليأكل من الطبق الذي أمامه ، لكن برزان شكره وخرج.
السنوات الحلوة والسنين المرة.. مذكرات: برزان التكريتي ظروف العيش القاسية التي أحاطت برزان طبعته على الحرمان والخشونة في التصرف قولاً وفعلاً تأليف / برزان ابراهيم الحسن التكريتي نشَأَ برزان المولود في عام 1951 والذي يكبره صدام بـ12 سنة … وفي سن الـ13 – كما اعترف صدام في صفحات روايته" رجال ومدينة "- ارتدى صدام لاول مرة في حياته اللباس الداخلي … نشأ برزان في جو مشحون بالقسوة والقوة والوحشية التي كانت من خصال ابراهيم الحسن. الغريب ان صدام الذي هرب في طفولته من قسوة ابراهيم الحسن وتوجه الى تكريت الى بيت خالته لم يذكر عمه وزوج امه ابراهيم الحسن إلا بالخير ولم يعترف قط بفظاظة ابراهيم وتعامله القاسي معه، بل بالعكس كان صدام يضفي خصالا لا يتمتع بها عمه ينسبها صدام له!. كانت ظروف العيش التي احاطت برزان في ظل هيمنة وقسوة وافلاس والده ابراهيم قد طبعته على الحرمان وشظف العيش والخشونة في التصرف قولاً وفعلاً، وهذا ما اكتسبه برزان بعد توليه اخطر المناصب في ظل رئاسة اخيه غير الشقيق صدام حسين مجيد!. كان الفقر والجوع ينهش اهل العوجة عموما ربما باستثناء آل الرشيد الذين عرفوا بميسورية الحال آنذاك. كان حرمان بيت مجيد والحسن وافراد عوائلهم من الرجال والنساء والاطفال من العيش الكريم علامة مميزة.
وقالت انها تجري حاليا مشاورات مكثفة مع وزارة الخارجية الأميركية بشأن تحديد الـ191 كيانا موضحة ان الإجراء الذي اتخذ اليوم يبين التزام حكومة بوش بمواصلة أن تتقدم البحث في جميع أرجاء العالم عن الأرصدة والممتلكات العراقية التي نهبها النظام العراقي السابق حتى يصبح من الممكن استخدام تلك الأموال في إعادة إعمار العراق وأن يُحرم من الحصول عليها مثيرو الشغب والإرهابيون. ويأتي هذا القرار الاميركي متزامنا مع قرار مماثل لمجلس الحكم العراقي نشره اليوم يقضي بحجز الاموال المنقولة وغير المنقولة لحوالي الف و500 شخص من مسؤولي النظام السابق يتقدمهم الرئيسينىالسابقين احمد حسن البكر وصدام حسين. وتضمنت القائمة اسماء عدد ضخم من كبار المسؤولين الرسميين والعسكريين والحزبيين والامنيين السابقين اضافة الى مجموعة من اقاربهم.