وينبغي التنبه إلى أن هذا الخلاف ناشئ عن أسباب، ومن أسباب الخلاف في هذه المسألة على وجه الخصوص، أن الصحابة رضي الله عنهم اختلفوا في نوع النسك الذي أحرم به النبي صلى الله عليه وسلم ، فمن قال: إن النبي صلى كان مفردًا، قال: الإفراد أفضل، ومن قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان قارنًا، قال: القران أفضل، ومن قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان متمتعًا، قال: التمتع أفضل. وسبب آخر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه بالتمتع، كما جاء ذلك في أحاديث عديدة، فإنه لما وصل إلى مكة قال: "لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي، ولجعلتها عمرة، وقال: "من لم يسق الهدي فليجعلها عمرة"، فدل هذا على أن الصحابة رضي الله عنهم منهم من ساق الهدي، فكان قارنًا، ومنهم من كان متمتعًا لم يسق الهدي، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالتحلل. ولا ريب أن الأفضل في حق من ساق الهدي القران، وسوق الهدى أن يأتي به من الحل، وليس لازمًا أن يأتي به من بلده، فإذا جاء به من بحرة، أو من الشرائع، ودخل به إلى الحرم فهو قارن؛ وهذا هو الأفضل في حقه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ساق الهدي وحج قارنًا، وقال: "إني لبدت رأسي، وسقت الهدي، فلا أحل حتى أنحر"، فدل هذا على أنه كان قارنًا، وقد جاءت بهذا أحاديث كثيرة.
أفضل أنواع الحج إنّ للحاج حرّية أن يُحرم بأيّ نوع من أنواع النُّسُك، فأمّا المالكيّة فرأوا أنّ الأفضل من بينها هو الإفراد، وهذا هو الظّاهر من مذهب الشّافعية أيضاً كما جاء في المغني، وأمّا الحنابلة فذهبوا إلى أنّ أفضلها هو التّمتع، وأمّا عن الحنفيّة فالقِران أفضلها. ويجوز للمحرم أن يحرم إحراماً مُطلَقاً، وإذا أحرم إحراماً مُطلقاً فإنّ له أن يؤدّي أيّ نُسُك من الثّلاثة شاء، قال في المغني: (فإن أطلق الإحرام فنوى الإحرام بنسك، ولم يعيّن لا حجّاً ولا عمرةً، صحّ وصار مُحرماً، لأنّ الإحرام يصحّ مع الإبهام). أركان الحج للحجّ أركان لا يتمّ إلا بها، وهي على النّحو الآتي: الإحرام: ويعني نيّة الدّخول في النُّسُك، ومن ترك هذه النّية فإنّ حجّه لم ينعقد، وذلك لحديث الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: (إنما الأعمالُ بالنياتِ، وإنما لكلِّ امرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرتُه إلى دنيا يصيُبها، أو إلى امرأةٍ ينكحها، فهجرتُه إلى ما هاجر إليه)، وقال ابن المنذر: (وأجمعوا على أنّه إن أراد أن يهلَّ بحجّ فأهلّ بعمرة، أو أراد أن يهلّ بعمرة فلبَّى بحجٍّ، أنَّ اللازم له ما عقد عليه قلبه، لا ما نطق به لسانه).
أنواع أنساك الحج من الموضوعات الشيقة لأن الكثيرين لا يعرفونها بل إنهم يعرفون نوع واحد فقط من الحج وهو الحج المفرد الذي يبدأ في شهر ذي الحجة وينتهي في عيد الأضحى؛ فقط تابع السطور القليلة القادمة للتعرف على باقي أنواع أنساك الحج، يحدد نوع أنساك الحج على حسب نوع الحج كما يتم عرض أحكام هذه الأنساك. أنواع أنساك الحج أنواع أنساك الحج هي 3 أنواع هي: الإفراد الذي يعني أن يكون الحج بمفرده. القران وهو أداء مناسك العمرة مع مناسك الحج في وقت واحد أو من خلال أداء العمرة ثم أداء الحج فور الانتهاء من أداء العمرة. افضل انواع النسك بالترتيب مع الصور. التمتع وهو أداء العمرة خلال الأشهر المخصصة للحج ثم يحرم لأداء الحج من عامه. أحكام أنساك الحج أنساك الحج الثلاثة أحكام متعددة هي: يجوز للحاج أن يحرم لأداء الحج بأي منسك من مناسك الحج الـ3 وقد أجمع فقهاء المذاهب الـ4. كما جاء في مذهب الإمام أبي حنيفة النعماني فإن النسك الذي أحرم لأدائه الرسول صلى الله عليه وسلم هو نسك القران. وقد جاء في مذهب الإمام أحمد بن حنبل أن أفضل نوع من أنواع أنساك الحج هو نسك حج التمتع وقد استدل على ذلك بالآية رقم 196 من سورة البقرة. على الحاج أن يحدد نسكًا واحدًا من الأنساك عند إحرامه وذلك على حسب ما رأى المذهبين المالكي والشافعي.
ـــ الوقوف بعرفة إلى غروب الشّمس ، وذلك لمن وقف نهاراً، وهو كما ورد عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام في الحديث الشّريف: (رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يرمي على راحلتِه يومَ النَّحرِ ويقول: لِتأْخذوا مناسكَكم، فإني لا أدري لعلِّي لا أحُجُّ بعدَ حَجَّتي هذه)، ولم يرد عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - أنّه رخّص لأي أحد أن ينصرف من عرفة قبل غروب الشّمس.
المصدر شفقنا صدى المهدي التعديل الأخير تم بواسطة صدى المهدي; الساعة 08-02-2018, 07:56 AM. الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد اقتباس عضو ذهبي تاريخ التسجيل: 02-08-2017 المشاركات: 1792 الاخت الفاضلة صـــــــدى المهــــــــدي احسنت وسلمت يداك على كتابة هذا الموضوع المهم. نعم اختي المؤمنة ان هذا الذي تفضلت به هو تعريف الشيعة لغة وليس اصطلاحا والمعنى اللغوي لايختص بشيعة علي ابن ابي طالب بل يشمل ويطلق على أي مجموعة كما في الاية التي ذكرتيها ، وللمعنى اللغوي للشيعة عدة معاني نذكر ابرزها مع وضع خط أزرق تحتها: *** الفيروز آبادي - القاموس المحيط - باب العين - فصل الشين الجزء: ( 1) - رقم الصفحة: ( 678) [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد] -.... القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الصافات - الآية 83. شيعة الرجل بالكسر أتباعه وأنصاره ، وقد غلب هذا الاسم على من يتولى عليا (ع) وأهل بيته حتى صار إسما لهم خاصا ، والجمع أشياع و شيع. *** الزبيدي - تاج العروس من جواهر القاموس - شيع الجزء: ( 21) - رقم الصفحة: ( 303) -.... وقد غلب هذا الاسم على كل من يتولى عليا وأهل بيته (ر) أجمعين حتى صار إسما لهم خاصا فإذا قيل فلان من الشيعة عرف إنه منهم ، وفى مذهب الشيعة كذا أي عندهم وأصل ذلك من المشايعة وهى المطاوعة والمتابعة.
19-06-13, 01:22 AM رقم المشاركة: 2 كلمة شيعة مذكورة في القران الكريم و تعني انصاره يعني الانصار = شيعة من النصرة و الاتباع و المحبة و المحبة مرتبطة بالاتباع و هاك من يخلط بين كلمة شيع و كلمة شيعة وهي تتفق في النطق و تختلف في المعنى كما ان هناك كلمات تختلف في النطق و تتفق في المعنى لان البعض اوصله التعصب و التشدد الى ان كلمة شيعة خاصة بشيعة الي هم الرافضة وهذا خطأ لغوي كبير جدا ؟؟؟؟ 19-06-13, 01:24 AM 3 الشَّيْعُ - شَيْعُ: الشَّيْعُ الشَّيْعُ شَيْعُ الشيء: شِبههُ والمقارب له. يقال: آتيك غداً أَو شَيْعَهُ ، أي يوماً يقاربه. ويقال: ثمنه شَيْعُ عشرين درهماً: أي مقاربٌ لذاك. المعجم: المعجم الوسيط الشَّيعُ - شَيعُ: الشَّيعُ: المخالط للنِّساء الذي يتبعهنّ. يقال: هو شِيع نساء. الشِّيَّعُ - شِيَّعُ: الشِّيَّعُ: المشارك في شيءٍ مُشاعٍ. ( ج) شَيَّعَ: شَيَّعَ: شاعَ. و شَيَّعَ فلانٌ. كان شِيعَةً لغيره. و شَيَّعَ انتحل مذهب الشيعة. و شَيَّعَ الزامرُ: نفخَ في مزماره وردَّد صوته. و شَيَّعَ فلاناً نفسُه على كذا: سايرتْه ورغَّبته. و شَيَّعَ النارَ في الحطب: نشرها فيه وقوَّاها. ما معنى قوله تعالى "وإن من شيعته لإبراهيم"؟ - منتدى الكفيل. و شَيَّعَ الغضبُ فلانا: استخفَّهُ وضرَّمَهُ.
وقد زعم بعض أهل العربية أن معنى ذلك: وإن من شيعة محمد لإبراهيم، وقال: ذلك مثل قوله ﴿وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ﴾ بمعنى: أنا حملنا ذرية من هم منه، فجعلها ذرية لهم، وقد سبقتهم. * * * وقوله ﴿إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ يقول تعالى ذكره: إذ جاء إبراهيم ربه بقلب سليم من الشرك، مخلص له التوحيد. كما:- ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ﴿إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ والله من الشرك. ⁕ حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، في قوله ﴿إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ قال: سليم من الشرك. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الصافات - القول في تأويل قوله تعالى " وإن من شيعته لإبراهيم "- الجزء رقم21. ⁕ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن ليث، عن مجاهد ﴿بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ قال: لا شك فيه. وقال آخرون في ذلك بما:- ⁕ حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا عَثَّام بن عليّ، قال: ثنا هشام، عن أبيه، قال: يا بني لا تكونوا لعانين، ألم تروا إلى إبراهيم لم يلعن شيئا قطّ، فقال الله: ﴿إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ وقوله ﴿إِذْ قَالَ لأبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ﴾ يقول حين قال: يعني إبراهيم لأبيه وقومه: أي شيء تعبدون. وقوله ﴿أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ﴾ يقول: أكذبا معبودا غير الله تريدون.
القول في تأويل قوله تعالى: ( وإن من شيعته لإبراهيم ( 83) إذ جاء ربه بقلب سليم ( 84) إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون ( 85) أئفكا آلهة دون الله تريدون ( 86)) يقول - تعالى ذكره -: وإن من أشياع نوح على منهاجه وملته والله لإبراهيم خليل الرحمن. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثني علي قال: ثنا أبو صالح قال: ثنا معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس قوله ( وإن من شيعته لإبراهيم) يقول: من أهل دينه. حدثني ابن حميد قال: ثنا حكام ، عن عنبسة ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن القاسم بن أبي بزة ، عن مجاهد ، في قوله ( وإن من شيعته لإبراهيم) قال: على منهاج نوح وسنته. حدثني محمد بن عمرو قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله ( وإن من شيعته لإبراهيم) قال: على منهاجه وسنته. حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( وإن من شيعته لإبراهيم) قال: على دينه وملته. [ ص: 62] حدثنا محمد بن الحسين قال: ثنا أحمد قال: ثنا أسباط ، عن السدي ، في قوله ( وإن من شيعته لإبراهيم) قال: من أهل دينه. وقد زعم بعض أهل العربية أن معنى ذلك: وإن من شيعة محمد لإبراهيم ، وقال: ذلك مثل قوله ( وآية لهم أنا حملنا ذريتهم) بمعنى: أنا حملنا ذرية من هم منه ، فجعلها ذرية لهم ، وقد سبقتهم.
وقوله ( إذ جاء ربه بقلب سليم) يقول - تعالى ذكره -: إذ جاء إبراهيم ربه بقلب سليم من الشرك ، مخلص له التوحيد. كما حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( إذ جاء ربه بقلب سليم) والله ، من الشرك. حدثنا محمد قال: ثنا أحمد قال: ثنا أسباط ، عن السدي ، في قوله ( إذ جاء ربه بقلب سليم) قال: سليم من الشرك. حدثنا ابن حميد قال: ثنا جرير ، عن ليث ، عن مجاهد ( بقلب سليم) قال: لا شك فيه. وقال آخرون في ذلك بما حدثنا أبو كريب قال: ثنا عثام بن علي قال: ثنا هشام ، عن أبيه قال: يا بني لا تكونوا لعانين ، ألم تروا إلى إبراهيم لم يلعن شيئا قط ، فقال الله: ( إذ جاء ربه بقلب سليم) وقوله ( إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون) يقول حين قال: يعني إبراهيم لأبيه وقومه: أي شيء تعبدون. وقوله ( أئفكا آلهة دون الله تريدون) يقول: أكذبا معبودا غير الله تريدون.
وقيل من شيعة نوح إبراهيم يعني انه على منهاجه وسنته في التوحيد والعدل واتباع الحق.