قتل ستة أشخاص برصاص قوات الأمن الكردية في مدينة منبج ذات الغالبية العربية ومحيطها، في شمال سوريا، خلال احتجاجات شهدتها المنطقة في اليومين الأخيرين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء. بدأت الاحتجاجات، وفق المرصد، بتظاهرة الإثنين اعتراضاً على مسألة التجنيد الإلزامي الذي تفرضه الإدارة الذاتية الكردية في مناطق سيطرتها في شمال وشمال شرق سوريا، وتطورت لاحقاً الى احتجاجات على الأوضاع الاقتصادية المتردية في المنطقة في ظل شح المحروقات ومواد البناء. وأحصى المرصد السوري مقتل "ستة متظاهرين خلال الساعات الثمانية والأربعين الماضية برصاص قوى الأمن الداخلي" الكردية خلال الاحتجاجات، التي تخللها هجوم متظاهرين على حاجز لقوات الأمن الكردية في محيط المدينة وقطع طرق. وأثار سقوط قتلى حالة من التوتر في المنطقة، وفق المرصد. وفرض المجلس العسكري لمدينة منبج وريفها، التابع لقوات سوريا الديموقراطية، حظر تجول الثلاثاء ما زال مستمراً في المدينة ويتزامن مع إغلاق مداخلها ومخارجها كافة. وفي بيان أصدره ليل الثلاثاء، حذّر المجلس العسكري من أن جهات تسعى إلى "دفع المنطقة نحو الفوضى وبث الفتنة" بين مكوّناتها.
والخميس، قتل 12 شخصا على الاقل في شمال غرب سوريا بينهم مقاتلون في قصف للنظام السوري استهدف منطقة ادلب، بحسب المرصد. واسفر النزاع المستمر في سوريا منذ 2011 عن نحو نصف مليون قتيل وفق المرصد السوري وأدى الى تهجير ونزوح الملايين.
وأوضح المرصد أن "أولئك التجار يتبعون للميليشيات بشكل مباشر، ويقومون بتقديم سخاء مالي للمكاتب العقارية المعنية بأمور شراء وبيع العقارات في تلك المناطق، وجرى شراء عشرات العقارات، والذي يندرج بشكل مباشر تحت بند التغيير الديمغرافي". وكانت مصادر المرصد من داخل الغوطة الشرقية بريف دمشق، أفادت في منتصف نيسان/أبريل الفائت، بأن تجارا ينحدرون من مدينة الميادين في دير الزور، وهم يتبعون بشكل مباشر إلى ميليشيا "لواء العباس" المحلية الموالية للقوات الإيرانية والتي تعمل تحت إمرتها، يواصلون شراء العقارات من الأهالي في عموم مناطق الغوطة الشرقية. وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن عملية الشراء تركزت خلال الفترة الأخيرة بمناطق القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية، في مناطق "زبدين دير العصافير حتيتة التركمان المليحة"، حيث اشترى تجار يتبعون الميليشيات مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية والمنازل والمطاعم والمنتزهات، كما اشتروا نحو 100 منزل في مدينة المليحة. وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلت عن الخبير السوري نوار شعبان قوله إن "الشراء ليس جديداً، لكنه كان يتم في مناطق معتمة إعلامياً، وليس في مناطق مزدحمة، بغية عدم لفت الانتباه؛ فقد اشترت أذرع إيران سابقا في دمشق في مناطق المزة ومشروع دمر وقدسيا، إلا أنه كان شراء عشوائيا لهدف تجاري أو غيره".
أعلن المرصد السوري، أن دفعة من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا، غادرت الأراضي الليبية قادمة إلى سوريا عبر طائرات تركية، خلال يوم أمس الثلاثاء. وأوضح المرصد في بيان، نشره عبر موقعه الرسمي، أن تلك "الدفعة تتألف من 140 مقاتل عادوا إلى سوريا، بعد توقف عملية الذهاب والإياب من وإلى ليبيا منذ 15 يوماً". وأردف البيان، أنه وفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن "العائدين من فصائل السلطان مراد وفرقة الحمزة وفصائل أخرى أيضاً". وأكدت مصادر المرصد السوري بأن "الدفعة الجديدة غادرت دون إرسال بديل لها إلى الأراضي الليبية حتى اللحظة".
افراد القبعات البيض في مكان الحادث قتل 18 شخصا على الأقل في قصف مدفعي استهدف السبت مدينة عفرين السورية الخاضعة لسيطرة فصائل موالية لأنقرة وأصاب مستشفى خصوصا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ومن بين القتلى طبيب وثلاثة من موظفي المستشفى وامرأتان وطفلان، قضوا في القصف الذي اصاب مستشفى الشفاء في المدينة التي يسيطر عليها مقاتلون مدعومون من تركيا، بحسب المرصد. واضاف المرصد أن مقاتلا معارضا لقي حتفه ايضا في المستشفى، فيما بلغ عدد الجرحى 23. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن "القصف استهدف احياء عدة في المدينة واصاب المستشفى". واورد المرصد في بيان أن "معظم الضحايا سقطوا في القصف على المستشفى"، لافتا الى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب العديد الكبير من الجرحى. واوضح أن القصف كان مصدره مناطق في شمال محافظة حلب "تنتشر فيها ميليشيات موالية لايران ولقوات النظام وقربها قوات كردية". ونفت قوات سوريا الديموقراطية في بيان أي ضلوع لها في القصف. ومنطقة عفرين الكردية الواقعة في محافظة حلب سيطرت عليها القوات التركية وحلفاؤها من الفصائل المعارضة في آذار/مارس 2018. وعلى غرار المناطق التي تسيطر عليها فصائل موالية لانقرة، تشهد المنطقة بانتظام عمليات اغتيال واعتداءات وانفجارات.