قال: هاتها. فجاء بها ، فألقاها في بيت المال ، وقال: اذهب حيث لا يراك أحد. قال محمد بن عبيد ، عن الثوري ، قال: مجاهد مولى لبني زهرة. وقال أحمد بن حنبل: مجاهد مولى عبد الله بن السائب. وقال الحميدي وغيره: مولى قيس بن السائب. [ ص: 454] وقال ابن المديني: كان ابن إسحاق يقول في أحاديث مجاهد كلها: مجاهد بن جبير وهو مولى قيس بن السائب بن أبي السائب ، وكان السائب شريك النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابن سعد مولى قيس. وقال البخاري ومسلم كقول أحمد. قال الحافظ عبد الغني المصري للمصريين مجاهد بن جبر آخر ، ذكره ابن يونس. قال الأعمش: قال مجاهد: لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود ، لم أحتج أن أسأل ابن عباس عن كثير من القرآن مما سألت. رواه ابن عيينة عنه. مطر الوراق ، عن قتادة ، قال: أعلم من بقي بالحلال والحرام الزهري ، وأعلم من بقي بالقرآن مجاهد. قال ابن سعد مجاهد ثقة ، فقيه ، عالم ، كثير الحديث. قال ابن خراش: أحاديث مجاهد عن علي وعائشة ، مراسيل. الثوري ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن مجاهد ، قال: ربما أخذ لي ابن عمر بالركاب ، وربما أدخل ابن عباس أصابعه في إبطي. كتاب تفسير مجاهد - المكتبة الشاملة. يعلى بن عبيد ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، قال: ما أدري أي [ ص: 455] النعمتين أعظم: أن هداني للإسلام ، أو عافاني من هذه الأهواء.
بطاقة الكتاب وفهرس الموضوعات الكتاب: تفسير مجاهد المؤلف: أبو الحجاج مجاهد بن جبر التابعي المكي القرشي المخزومي (ت ١٠٤هـ) المحقق: الدكتور محمد عبد السلام أبو النيل الناشر: دار الفكر الإسلامي الحديثة، مصر الطبعة: الأولى، ١٤١٠ هـ - ١٩٨٩ م عدد الصفحات: ٧٦٢ [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
أبي هريرة. عائشة بنت أبي بكر الصديق. سعد أبن أبي وقاص. عبد الله أبن عمرو. أبي سعيد الخدري. وفاة مجاهد بن جبر. والعديد من العلماء الأفاضل الآخرين. تتلمذ على يد من أثناء حفظ القرآن الكريم ؟ تلى عليه من القرآن الكريم شيخنا الأمام أبن كثير، وأبن الداري، وأبو عمرو أبن علاء، وأبن محيصن، رحمهم الله جميعاً، ورضي الله عنهم وأرضاهم. كما شهد هو على نفسه أنه حفظ القرآن على يد أبن عباس ثلاثين مرة. قال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال حدثنا الشافعي عن أسماعيل أبن عبد الله أبن قسطنطين قال: قرأت القرآن على شبل أبن عباد، وقرأ على أبن كثير، وقرأ أبن كثير عن مجاهد، وقرأ مجاهد عن أبن عباس. أقوال مجاهد ابن جبر قال حبيب ابن صالح استفرغ علمي القرآن. وقال مجاهد أبن جبر صحبت أبن عمر بغرض أن أخدمه فكان يخدمني. قال أيضا: لو كنت قرأت القرآن قرائة أبن مسعود ما كنت احتجت أن اسأل ابن عباس عن كثيراً من الأشياء التي سألتهُ عنها. وورد عنه أيضا أنه قال: لا أدري ما هي النعمة الأفضل من هاتين النعمتين العظيمتين، الأولي عندما هداني الله لدين الأسلام فهي النعمة الأولى، واما النعمة الثانية فهي أن الله عز وجل قد عافاني من بلاء الأهواء، فكلتا هاتين النعمتين هي أعظم من الأخرى.
وروى ابن إسحاق ، عن أبان بن صالح ، عن مجاهد ، قال: عرضت القرآن ثلاث عرضات على ابن عباس ، أقفه عند كل آية ، أسأله فيم نزلت ، وكيف كانت. قال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: حدثنا الشافعي ، حدثنا [ ص: 451] إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين ، قال: قرأت على شبل بن عباد ، وقرأ على ابن كثير ، وأخبره ابن كثير أنه قرأ على مجاهد ، وقرأ مجاهد على ابن عباس. قال سفيان الثوري: خذوا التفسير من أربعة: مجاهد ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة ، والضحاك. وقال خصيف: كان مجاهد أعلمهم بالتفسير. وقال قتادة: أعلم من بقي بالتفسير مجاهد. قال أبو بكر بن عياش: قلت للأعمش: ما بالهم يتقون تفسير مجاهد ؟ قال: كانوا يرون أنه يسأل أهل الكتاب. قال ابن المديني: سمع مجاهد من عائشة. رجال من التابعين.. مجاهد بن جبر - جريدة الأمة الإلكترونية. وقال يحيى القطان: لم يسمع منها. قلت: بلى قد سمع منها شيئا يسيرا. قال ابن جريج: لأن أكون سمعت من مجاهد ، فأقول: سمعت مجاهدا أحب إلي من أهلي ومالي. قلت: مع أنه قلما سمع من مجاهد حرفين. وقال يحيى بن معين ، وطائفة: مجاهد ثقة. [ ص: 452] ويقال: سكن الكوفة بأخرة ، وكان كثير الأسفار والتنقل. قال سلمة بن كهيل ما رأيت أحدا يريد بهذا العلم وجه الله إلا هؤلاء الثلاثة: عطاء ، ومجاهد ، وطاوس.
ملخصاً من كتب التراجم... انظر ترجمته كاملة في سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي، وفي تهذيب الكمال للحافظ ابن حجر وغيرهما من كتب التراجم. والله أعلم.
قال مُجاهِد: "جعلت الأرض لملَك الموت مثل الطَّست، يتناول منها حيث يشاء، وجعلت له أعوانٌ يتوفَّوْن الأنفس، ثم يقبِضُها منهم". قال مُجاهِد: "مَن لم يستَحْيِ من الحلال، خفَّتْ مُؤنتُه وأراح نفسه". قال مُجاهِد: الفقيه من يخاف الله وإن قل علمه، والجاهل من عصى الله وإن كثر علمه. قال مُجاهِد: إن العبد إذا أقبل على الله بقلبه أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه. قال مُجاهِد: إن الله عز وجل ليصلح بصلاح العبد ولده وولد ولده. قال مُجاهِد: مررتُ مع ابن عمر على خربةٍ، فقال: يا مُجاهِد، نادِ: يا خربة، ما فعل أهلك؟ أين أهلك؟ قال: فناديت، فقال ابن عمر: ذهبوا، وبقِيَت أعمالهم". قال مُجاهِد: صحبت عبد الله بن عمر، وإني أريد أن أخدمه، فكان هو يخدمني". المفسر مجاهد بن جبر المكي - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقال مُجاهِد: "ربما أخذ لي ابن عمر بالركاب، وربما أدخل ابن عباسٍ أصابعه في إبطي". قال مجاهد: من أكرم نفسه وأعزها أذل دينه ومن أذل نفسه أعز دينه. قال يونس بن خبابٍ: قال لي مُجاهِد: "ألا أنبئك بالأوَّاب الحفيظ، قلت: بلى، قال: هو الذي يذكُرُ ذنبه إذا خلا فيستغفر اللهَ منه". وروى أبو بكر بن أبي شيبة عن أبي علية عن ليث عن مجاهد قال: ذهبت العلماء فما بقي إلا المتعلمون وما المجتهد فيكم إلا كاللاعب فيمن كان قبلكم.