2- وفي كلمتي الحصر والإضراب دلالة على أنهم يبتنون القول بذلك، وأن ما يرونه لا حقيقة له، وإنما هو أمر خيل إليهم بالسحر. وإيضاح ذلك أنهم قالوا: (إنما) وهي تفيد الحصر في المذكور آخرا، فيكون الحصر في الأبصار لا في التسكير، فكأنهم قالوا سكرت أبصارنا لا عقولنا. ونحن وإن كنا نتخيل بأبصارنا هذه الأشياء، لكنا نعلم بعقولنا أن الحال بخلافه، أي لا حقيقة له. فصل: إعراب الآية رقم (4):|نداء الإيمان. ثم قالوا (بل) كأنهم أضربوا عن الحصر في الأبصار وقالوا بل جاوز ذلك إلى عقولنا بسحر صنعه لنا.
ولهذا السبب نرى الشيعة يُجيزون كتابة (ص) بعد ذكر إسم النبي محمد صلوات الله عليه. فهي اختصار لجملة كاملة (الصلوت على النبي) ولهم في القرآن أسوة.???? ️ المصادر: 1- سورة الحجر آية: 9. وهناك آيات أخرى تُشير إلى أن كلمة (الذكر) هو القرآن مثل قوله تعالى في سورة ص آية: 8 (أاُنزل عليه الذكر من بيننا). وهو قولٌ لمشركي قريش متعجبين من نزول القرآن على يتيم فقير. وكذلك قوله تعالى في سورة القلم آية: 51 (وإن يكاد الذين كفروا ليُزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر). تفسير: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون - مقال. فلا يبقى مجال للشك بأن المقصود بقوله (الذكر) هو القرآن مثل قوله تعالى في سورة النحل آية 43: (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا اهل الذكر أن كنتم لا تعلمون، وأنزلنا إليك الذكر لتُبين للناس ما أنزل إليهم). وأهل الذكر هنا هم أهل البيت عليهم السلام عدول القرآن ومن نزل في بيوتهم. يقول ابن جرير الطبري في تفسيره بسَنَده عن جابر الجعفي ، قال: لما نزلت: ﴿فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ﴾ ، قال الامام علي عليه السلام: (نحن أهل الذكر). انظر كتاب: فضائل الخمسة من الصحاح الستة: ج1. ص 329 ، لآية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي.
(الذِكرُ). هل الذكر مقصود به التوراة والانجيل؟???? ️ (الذِكرُ). هل الذكر مقصود به التوراة والانجيل؟ مصطفى الهادي.???? ️ أرسل لي أحد الإخوة سؤال يقول فيه بان المسيحيين يُشكلون على هذه الآية (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون). ويقولون أن المقصود بالذكر هوالتوراة و الانجيل وأن الله تكفل بحفظهما وليس كما يقول المسلمون بأنهما محرفان.???? ️ الجواب: أقول: بالرجوع إلى التوراة والانجيل بمختلف الطبعات والبحث فيهما لا تجد لكلمة (الذِّكْرُ) أي أثر فقد اختفت هذه الكلمة ، فلو كان الذِّكْرُ هو التوراة او الانجيل لماذا تجاهل الكتابان ذلك ولم يذكرا هذه الكلمة لوصف تلك الكتب؟. يضاف إلى ذلك حقيقة مهمة وهي أننا لم نسمع من كبار رجال الدين المسيحين أنهم يتداولون هذه الكلمة (الذكرُ). على أنها الكتاب المقدس! فلو كانت فعلا من مختصات تلك الكتب لصدعوا رؤوسنا بتكرارها. وكذلك عند البحث عن كلمة (الذِّكْرُ) بالتحريك في الباحث الألكتروني لموقع الانبا تيكلاهوم وكذلك في الكتاب المقدس كله، كانت النتيجة ما يلي. انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. (بحث متقدم: الذِّكْرُ: (البحث في كل الكتاب المقدس). عدد نتائج البحث 0 - إذن ما هو المقصود بالذكر؟).???? ️ صحيح أن كل الكتب السماوية هي (ذِّكْرٌ) يُنزله الله على أنبيائه لهداية العباد وذكرى لهم ، ولكن من أجل أن تبقى كلمة الذِكر ملازمة للكتابين، اشترط الله تعالى ان تبقى هذه الكتب كما أنزلت ولم يطرأ عليها تغيير او تبديل أو تحريف (فلا يصح إلا الصحيح).