وفي النهاية؛ كلما كانت الأم على علاقة صداقة بابنتها، أمكنها تهيئتها لحدوث الدورة الشهرية. - استشاري طب الأطفال
وقد يصفر الوجه ويحمر بسرعة مع ظهور هالة زرقاء تحت العين ويتضخم الثديان قبل بدء الطمث ويشتدان وقد يصيبهما الألم ولكن سرعان ما يزول عند بدء الطمث وليس بالضرورة أن تظهر كل هذه الأعراض مجتمعة عند الفتاة قبل الحيض إنما قد تصاب بأحدها أو بعضها حسب وضعها الجسدي والنفسي.
ولكن يجب أن تشاهد الفيلم مع طفلتها وتكون مستعدة للأسئلة المختلفة التي يمكن أن تطرحها الفتاة؛ ومنها مدة حدوث الدورة، التي تتراوح بين 3 و5 أيام ويمكن أن تزيد أو تقل لدى كل فتاة على حدة، وتحدث بمعدل شهري تقريباً (كل 4 أسابيع، ولكن هناك فتيات يمكن أن تحدث لديهن بشكل أكثر كل 3 أسابيع، والعكس؛ فهناك بعض الفتيات تحدث لديهن كل 6 أسابيع). ومن المعروف أنه في بداية حدوث الدورة يمكن أن تكون غير منتظمة ومتقطعة، لكن يجب أن تنتظم بعد ذلك. من المهم أن تكون هناك قنوات مفتوحة بين الأم وابنتها حول الدورة وحدوثها، خصوصاً أن هناك بعض الأمور التي يمكن أن تكون مرضية، والفتاة تظنها طبيعية. والأم هي التي تكون قادرة على تحديد ذلك، وتعرف متى يمكن أن تلجأ إلى الطبيب... على سبيل المثال؛ إذا توقفت الدورة أشهراً عدة بعد حدوثها لأول مرة، أو إذا تعدت الفتاة 15 عاماً ولم تحدث لها الدورة مطلقاً، أو في حال حدوثها بمعدل أقل من 3 أسابيع، وعدم انتظام الدورة بعد انتظامها لفترة، أو في حال استمرار الدورة لوقت أكثر من 7 أيام، وهو الأمر الذي يمكن أن يشير إلى خلل في مواد التجلط أو خلل هرموني في الجسم... نفسية البنت وقت الدورة الشهرية. وكذلك في حال حدوث نزف بين الدورتين.
تاريخ الإضافة: 24/8/2017 ميلادي - 2/12/1438 هجري الزيارات: 18154 تفسير: (وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر …) ♦ الآية: ﴿ وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (160). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فانبجست ﴾ أَي: انفجرت وهذه الآية مفسرة في سورة البقرة... ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ وَقَطَّعْناهُمُ ﴾، أَيْ: فَرَّقْنَاهُمْ، يَعْنِي بَنِي إِسْرَائِيلَ،﴿ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً ﴾، قَالَ الْفَرَّاءُ: إِنَّمَا قَالَ: اثْنَتَيْ عَشْرَةَ، وَالسِّبْطُ مُذَكَّرٌ لِأَنَّهُ قَالَ: أُمَماً، فَرَجَعَ التَّأْنِيثُ إِلَى الْأُمَمِ.
وكانوا يريدونه مع أنفسهم فيأخذوا منه قدر الحاجة، وقوله: {فانبجست} قال الواحدي: فانبجس الماء وانبجاسه انفجاره. يقال: بجس الماء يبجس وانبجس وتبجس إذا تفجر، هذا قول أهل اللغة، ثم قال: والانبجاس والانفجار سواء، وعلى هذا التقدير فلا تناقض بين الانبجاس المذكور هاهنا وبين الانفجار المذكور في سورة البقرة، وقال آخرون: الانبجاس خروج الماء بقلة، والانفجار خروجه بكثرة، وطريق الجمع: أن الماء ابتدأ بالخروج قليلًا، ثم صار كثيرًا، وهذا الفرق مروي عن أبي عمرو بن العلاء، ولما ذكر تعالى أنه كيف كان يسقيهم، ذكر ثانيًا أنه ظلل الغمام عليهم، وثالثا: أنه أنزل عليهم المن والسلوى، ولا شك أن مجموع هذه الأحوال نعمة عظيمة من الله تعالى، لأنه تعالى سهل عليهم الطعام والشراب على أحسن الوجوه ودفع عنهم مضار الشمس. ثم قال: {كُلُواْ مِن طيبات مَا رزقناكم} والمراد قصر أنفسهم على ذلك المطعوم وترك غيره. فصل: قال الثعلبي:|نداء الإيمان. ثم قال تعالى: {وَمَا ظَلَمُونَا} وفيه حذف، وذلك لأن هذا الكلام إنما يحسن ذكره لو أنهم تعدوا ما أمرهم الله به، وذلك إما بأن تقول إنهم ادخروا مع أن الله منعهم منه، أو أقدموا على الأكل في وقت منعهم الله عنه، أو لأنهم سألوا غير ذلك مع أن الله منعهم منه، ومعلوم أن المكلف إذا ارتكب المحظور فهو ظالم لنفسه، فلذلك وصفهم الله تعالى به ونبَّه بقوله: {وَمَا ظَلَمُونَا ولكن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} وذلك أن المكلف إذا أقدم على المعصية فهو ما أضر إلا نفسه حيث سعى في صيرورة نفسه مستحقة للعقاب العظيم.
وقرأ الأعمش وابن وثاب وطلحة ابن سليمان "عشرة" بكسر الشين، وقد روي عنهم فتحها أيضا، ووافقهم على الكسر فقط أبو حيوة وطلحة بن مصرف. وقد تقدم تحقيق ذلك في البقرة، وأن الكسر لغة تميم والسكون لغة الحجاز. قوله: أن اضرب يجوز في "أن" أن تكون المفسرة للإيحاء، وأن تكون المصدرية. وقوله: "فانبجست" كقوله: فانفجرت إعرابا وتقديرا ومعنى، وقد تقدم جميع ذلك في البقرة. وقيل: الانبجاس: العرق. قال [ ص: 488] أبو عمرو بن العلاء: "انبجست: عرقت، وانفجرت: سالت"، ففرق بينهما بما ذكر، وفي التفسير أن موسى عليه الصلاة والسلام كان إذا ضرب الحجر ظهر عليه مثل ثدي المرأة فيعرق ثم يسيل، وهما قريبان من الفرق المذكور في النضخ والنضح. وقال الراغب: يقال: بجس الماء وانبجس انفجر، لكن الانبجاس أكثر ما يقال فيما يخرج من شيء ضيق، والانفجار يستعمل فيه وفيما يخرج من شيء واسع، ولذلك قال تعالى: فانبجست منه اثنتا عشرة عينا ، وفي موضع آخر فانفجرت ، فاستعمل حيث ضاق المخرج اللفظتان، يعني ففرق بينهما بالعموم والخصوص، فكل انبجاس انفجار من غير عكس. وقال الهروي: يقال: انبجس وتبجس وتفجر وتفتق بمعنى واحد، وفي حديث حذيفة: "ما منا إلا رجل له آمة يبجسها الظفر غير رجلين"، يعني عمر وعليا رضي الله عنهم.
يعني: رجلًا، وقال: [الطويل] -........................ ** عَشْرُ أبْطُنٍ......... بالنَّظَرِ إلى القبيلةِ، ونظيرُ وصف التمييزِ المقرر بالجمعِ مراعاةً للمعنى قول الشَّاعر: [الكامل] فِيهَا اثْنَتَانِ وأرْبَعُونَ حَلُوبَةً ** سُودًا كَخَافِيَةِ الغُرابِ الأسْحمِ فوصف حَلُوبَةً وهي مفردة لفظًا بسُودًا وهو جمع مراعاةً لمعناها، إذ المرادُ الجمع. وقال الفراء: إنَّما قال: {اثْنَتَيْ عَشْرَةَ} والسِّبْطُ مذكر؛ لأنَّ ما بعده أمم فذهب التأنيث إلى الامم، ولو كان اثني عشر لتذكير السبط لكان جائزًا. واحتج النحويون على هذا بقوله: [الطويل] وإنْ قريشًا هذه عَشْرُ أبْطُنٍ ** وأنْتَ بَرِيءٌ مِنْ قَبَائِلهَا العَشْرِ ذهب بالبطْن إلى القبيلةِ، والفصيلة، لذلك أنَّثَ، والبطن ذَكَرٌ. وقال الزَّجَّاج: المعنى: وقطَّعْنَاهُمْ اثنتي عشرةَ فرقةً أسْبَاطًا، من نعتِ فرة كأنَّهُ قال: جَعَلْنَاهُم أسباطًا وفرَّقناهم أسباطًا، وجوَّز أيضًا أن يكون {أسْبَاطًا} بدلا من اثْنَتَيْ عَشْرَةَ: وتبعه الفارسيُّ في ذلك. وقال بعضهم: تقديرُ الكلامِ: وقطعناهم فرقًا اثْنَتَيْ عشرَةَ، فلا يحتاجُ حينئذٍ إلى غيره. وقال آخرون: جعل كلَّ واحدٍ من الاثنتي عشرةَ أسباطًا، كما تقولُ: لزيد دراهم، ولفلانٍ دراهمُ: فهذه عشرون دراهم يعني أن المعنى على عشرينات من الدَّراهِم.