ويمضي القرآن مخاطبا رسول الله ، الحاكم والقائم بشؤون الحكم قائلا: يا أيها الرسول بلّغ ما أُنزل إليك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من النّاس إن الله لا يهدي القوم الكافرين-المائدة 67 ، فالمولى عزّ وجلّ لم يكتفي بالتشديد على رسول الله ومن ورائه على كلّ حاكم مؤمن بالإسلام أن يتمسّك بشرع الله فقط بل أن يتولى تبليغه للأمم وللشعوب الأخرى في دلالة على نوع السياسة الخارجيّة الواجب إتباعها باعتبار مسؤوليّته ومسؤوليّة كلّ المسلمين عمّا يحدث في الحياة الدوليّة لإنقاذ كلّ البشر من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام وذلك لن يتحقق إلا بحمل هذا الدين رسالة للعالمين. والسلام الحكم بغير ما انزل الله من حكم بغير ما انزل الله معتقدا بصلاحية نظام الكفر وأن الاسلام لا يصلح للتطبيق فهو كافر اما من طبق نظام الكفر دون اعتقاد بصلاحيته وان الاسلام هو النظام الصالح للتطبيق ولكن يطبق نظام الكفر مجاراة للكفار فهو فاسق ظالم الاسلام قضيتي المصيرية
بل إن النصارى أنفسهم لا يدعون أن الكتب التي بين أيديهم منزلة هكذا من عند الله ، بل ولا يدعون أن المسيح عليه السلام هو الذي كتبها ، أو أنها ، على الأقل كتبت في زمانه.
دلالات من سورة المائدة على مسألة الحكم بما أنزل الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد ، يقول عز وجل في كتابه العزيز: إنّا أنزلنا إليك التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيّون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيّون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون- المائدة 44. ذلك أن إنزال التوراة كان الغرض منه تحكيمها في شؤون النّاس ولذلك ورد في القرآن --يحكم بها النبيون- كما ورد قوله تعالى -بما استحفظوا من كتاب الله- كناية عن هذا التطبيق وماهيته وصفته وتضيف الآية -وكانوا عليه شهداء- أي أنهم شهدوا أنّ ذلك هو فعلا الشرع الوارد في رسالة نبيّهم. والمولى عزّ وجلّ يطالبهم بعدم الخشية من النّاس الذين لا يريدون تطبيق أحكام الله في الحياة ، موصيا بالثبات على الموقف المبدئي بتطبيق ما أنزل الله وعدم قبول المساومة على ذلك أبدا. الانجيل انزل على. وإذا كان موقف القرآن ممن خالف ذلك من الأنبياء -وحاشا لله أن يقعوا في ذلك ، إلاّ أن الأمر هو تشريع وبيان لقاعدة في أصول الحكم ، فالأنبياء هنا كناية على كلّ من جاءته الرسالة وآمن بها واحتكم اليها- أو من يقدم على ذلك منهم ، أي على شراء بآيات الله ثمنا قليلا ، فحكمهم وواقعهم كما تنصّ عليه الآية –فأولائك هم الكافرون- وحاشا لله أن يقع الأنبياء في ذلك لأنهم معصومون ومبلّغين عن المولى عز وجل ، فما يفهم هو أنّ الأمر تشريع وسنّ لقاعدة فقهيّة أو أصوليّة -وطبعا هنا العبرة هنا بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، والعلّة تدور مع المعلول وجودا وعدما-.
من الذي أنزل عليه الإنجيل. في ظل ما يقوم به الطالب في البحث عن الأسئلة التي يصعب عليه حلها ومن خلال ما احتواه الدرس، نرحب بكم زوارنا الأعزاء من الطلاب والطالبات من جميع الصفوف والمراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة والثانوية والدراسات الأكاديمية في موقع المورد التعليمي الرائد في تقديم الحلول لجميع المواد الدراسية بطرق علمية بسيطة وموثوقة، ومن هنا نقدم لكم أفضل الحلول على هذا السؤال ـ من الذي أنزل عليه الإنجيل عيسى موسى محمد الإجابة الصحيحة على هذا السؤال هي عيسى