*** والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
[4] قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ما قالَ عبدٌ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ قطُّ مخلِصًا، إلَّا فُتِحَت لَهُ أبوابُ السَّماءِ، حتَّى تُفْضيَ إلى العرشِ، ما اجتَنبَ الكبائرَ". [5] قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "من كان آخرُ كلامِه لا إله إلا اللهُ دخل الجنةَ".
فضل قول لا إله إلا الله 100 مرة هو ما سيتمّ الحديث عنه في هذا المقال، فالله سبحانه وتعالى شرّع لعباده عبادةً ينالون بها الأجر العظيم والكبير، دون تعبٍ أو مشقةٍ، وهي الذّكر، وذكر الله تعالى من العبادات العظيمة الّتي تحمل فضلًا كبيرًا وأجرًا جزيلًا، والمسلم يقوم بكافّة الطّاعات والصّالحات الّتي تقرّبه من الله سبحانه وتعالى، ويهتمّ موقع محتويات بمعرفة الفضل الذي يجنيه المسلم من قول لا إله إلا الله جلّ جلاله مائة مرّة، وما معنى عبارة التوحيد وما فضلها. معنى قول لا إله إلا الله لا إله إلا الله هي عبارة التوحيد الّتي يشهد المسلم بها أنّ الله تعالى هو الإله لهذا الكون ولا إله غيره إطلاقًا، ومن خلال هذه العبارة يعلن المسلم إسلامه ويدخل بها ملذة الإسلام، فهي مفاتيح الإسلام في الدّنيا ومفاتيح الجنان في الآخرة، ومعنى هذه العبارة العظيمة أنّ الله تبارك وتعالى هو وحده المعبود بحق، لا معبود غيره إطلاقًا، كما لا يجوز للمرء أن يعبد غيره أو أن يشرك في العبادة معه سبحانه، قال الله سبحانه وتعالى في الذّكر الحكيم: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ}. [1] وكلمة التّوحيد مؤلّفةٌ من قسمين قسم نفيٍ وهو لا إله أي لا ربّ لهذا الكون، وقسم إثباتٍ وهو إلّا الله أي لا ربّ لهذا الكون ولا معبود بحقٍّ إلا الله تعالى، فمن تدبّر معناها وآمن بها إيمانًا قويًا ثابتًا فقد أفلح.
وما يظهر من بعضهم من المناقشة في القاعدة والنقض عليها ببعض الموارد التي يكون فيها الأصل المنع كالدماء والفروج ليس بشيء وليس هذا محل مناقشته ولكن يكفي أن نقول أن الدليل هنا دل على المنع وعدم الحلية وهو العلم باحتياط الشارع وحرصه في الدماء والفروج وتحفظه عليها وعدم تسامحه فيها وكلامنا في قاعدة الحل حيث لا دليل على المنع والحرمة.