الفن الإثنين 03/فبراير/2020 - 11:21 م f4294b7e-9829-4065-8ac1-aad771fe7d11 ذكرى وفاة كوكب الشرق.. « أم كلثوم » أو « ثومة » أو « الست » أو « سيدة الغناء العربي » ألقاب عديده حصلت عليها فاطمة بنت الشيخ المؤذن إبراهيم السيد البلتاجي خلال مسيرتها الفنية واليوم يحيي رواد السوشيال ميديا ذكرى وفاتها الـ45 بتلك العبارات. تاريخ وفاة أم كلثوم ففي مثل هذا اليوم 3 فبراير عام 1975 اندمجت إذاعات الشرق الأوسط والبرنامج العام وصوت العرب في موجة واحدة لتعلن حقيقة صادمة، حيث ظهر يوسف السباعي في تمام السادسة مساء، ليلقى نبأ مؤلم وهو وفاة كوكب الشرق أم كلثوم، وهو الخبر الذى أحدث صدمة كبيرة للوطن العربى والمصريين. أين ولدت أم كلثوم ولدت أم كلثوم بمحافظة الدقهلية في 31 ديسمبر 1898، وكان والدها مؤذن قرية طماي الزهايرة، التابعة لمركز ميت غمر آنذاك "تابعة لمركز السنبلاوين حاليا"، كانت تحفظ وتغني القصائد والتواشيح هي وأخوها خالد. ذكرى وفاة كوكب الشرق واحتفى رواد تويتر بأم كلثوم حيث أطلقوا هاشتاج #أم_كلثوم الذي شهد تداولا سريعا بين المغردين، وغرد حساب يحمل أسم رصيف 22 قائلا «مثل اليوم، منذ 45 سنة: ماتت #أم كلثوم.. أم كلثوم تزوّجت 4 مرات وهذا سر منديلها.. ومحطات أخرى في حياة كوكب الشرق. ولكنها حاضرة أكثر من أي وقت سبق #يحيا الحبّ».
كانت كوكب الشرق أم كلثوم خير سفيرة لمصر، وكان صوتها أحد معالم الطرب الأصيل في العالم العربي، وأصبحت سيرتها الفنية وتاريخها في الغناء تراثاً تتناقله الأجيال، ويستلهم منه صانعو الدراما أبرع القصص والمسلسلات. إسمها المدون في شهادة الميلاد "فاطمة السيد إبراهيم السيد البلتاجي"، ولدت في منزل صغير بُني بالطوب، بقرية طماي الزهايرة التابعة لمدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وذلك في 31 كانون الأول/ديسمبر عام 1898، ورحلت في 3 شباط/فبراير عام 1975. كان والدها الشيخ إبراهيم يعمل إماماً ومؤذناً لمسجد القرية، وكان ينشد الابتهالات في الاحتفالات ليتكسب منها نقوداً قليلة تساعده على تحمل أعباء الحياة، وشعر الأب ولمس موهبة ابنته التي عملت معه في الإنشاد الديني ولكن على أنها صبي، وكان قراره الذي أصبح علامة فارقة في مشوار أم كلثوم هو السفر والإقامة في القاهرة لرعاية موهبتها الاستثنائية، وانتقلت إليها عام 1923 لتبدأ مسيرتها المهنية وتتعرف على الملحنين زكريا أحمد و محمد القصبجي والشاعر أحمد رامي الذي كتب لها 137 أغنية ويقال إنها وقع في حبها رغم أنها لم تبادله هذا الحب. «زي النهاردة».. وفاة أم كلثوم في 3 فبراير 1975 – أخبار الكنيسة القبطية. في العام 1922 أحيت أم كلثوم مع والدها ليلة الإسراء والمعراج بقصر عز الدين يكن باشا، وأعطتها سيدة القصر خاتماً ذهبياً، وتلقت أم كلثوم 3 جنيهات أجراً لها في ذلك اليوم، وكانت تلك الليلة هي انطلاقة "كوكب الشرق" حيث بزغ اسمها وبدأت تحيي حفلات كبار العائلات.
وكانت كوكب الشرق الراحلة كشفت بنفسها عن هذا السر خلال مقابلة إذاعية قديمة عندما سألها المذيع عن هذا اللغز الذي حيّر كل محبيّها، فردّت أم كلثوم بكل صراحة أن السبب هو خوفها من الجمهور. وصرّحت: "كلما كبر الفنان كلما ازداد خوفه من الجمهور احتراماً له، لذلك أنا أمسك المنديل في يدي لأنها تبدأ بالتعرق من شدة التوتر لحظة فتح الستارة… فأمسك المنديل بيدي الذي يريحني من التوتر والبرودة". سبب جلوسها على الكرسي وفي سياقٍ منفصل، كانت تعرف أم كلثوم أيضاً أنها في بداية حفلتها تحيي الجمهور من ثم تجلس على الكرسي على المسرح لحين انتهاء الفرقة من عزف مقدمات أغانيها. وتبين أن السبب يعود لتجنّب مشيها أمام الجمهور فهي لا تقوى على ذلك بسبب خوفها الشديد، فكانت عندما يُفتح الستار تحيي الجمهور وتجلس تتأمل الوجوه وتألفها كي تستطيع الغناء براحة. وضعها النظارة السوداء وضعت أم كلثوم النظارة السوداء في معظم إطلالاتها، حتى تخفي جحوظ عينيها بعد إصابتها بخلل في الغدة الدرقية. في ذكرى وفاة كوكب الشرق الـ 45 .. ماذا قال رواد السوشيال عن أم كلثوم؟. كانت أول وآخر نقيبة "امرأة" للموسيقيين. الموسيقار الراحل فريد الأطرش الوحيد الذي رفض أن يلحن لها، لأنها كانت تتدخل في عمل الملحنين. تزوّجت 4 مرات، الأولى صورية من صديق والدها، ثم الملحن محمود الشريف، ثم عرفياً لمدة 11 سنة من الكاتب الكبير مصطفى أمين ، وأخيراً تزوجت طبيبها حسن الحفناوي الذي كان يعالجها من الغدة الدرقية.
رحلت أم كلثوم، وبكتها عيون الملايين ممن أحبوها، وشارك في تشييعها الملايين من المصريين، الذين أحبوا عصرهم لوجود أم كلثوم فيه، فكان خبر وفاتها بمثابة الفاجعة والصدمة لهم، ولا زال حبها خالداً في قلوب الكثير ممن أحبوها، وحفظوا أغانيها عن ظهر قلب، وما زالوا يحبوا سماعها رغم مرور 45 عانماً من وفاتها.
وفي نفس العام.. تحديدا 8 يوليو يتوفى أخوها الشيخ خالد. وفي 29 أكتوبر عام 1956 حدثت "واقعة فريدة" حيث غنت أم كلثوم نشيد صلاح جاهين (والله زمان ياسلاحي) الذي أصبح نشيدا قوميا، ذلك النشيد الذي أتى به لها كمال الطويل ذات ليلة حدثت غارة وحفظت النشيد على ضوء الشموع، وحين قررت أن تسجله في محطة الإذاعة في شارع الشريفين يعترض أغلب الموسيقين خوفا من إعلان إسرائيل أنها ستضرب محطة الإذاعة فقررت أم كلثوم أن تسجل النشيد. كتب: محمد السيد
- المستدرك. - الصواعق المحرقة. - سنن ابن ماجة. - تفسير القرطبي. - مسند أحمد بن حنبل. - سير أعلام النبلاء.