Re: أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها - تفسيـر علمى ( Re: Abureesh) يا ابا الريش، انا ابوبكر صالح Abubakr Salih لك سلامي و تحياتي. توقفت من المنبر هذه الايام لكن الشديد القوى يرجعني من مرة لاخرى فهانذا ادخل عليك من نافذة الصديق خضر حسين. لقد وقعت فى أخطاء لا حصر لها يا اخي الكريم. و هذا ديدن دائم لمن يحاول ان يخلط ماء العلم بزيت الدين. أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها - YouTube. هذان شيئان مختلفان تماما و العالم كله أصبح على قناعة من هذه الحقيقة الا نحنا جماعة المسلمين، لازال بيينا من تعشعش فى راسه مثل هذه الاوهام. أدناه ابيّن لكن الاخطاء التى أشرت اليه حتى لا يقع الناس فى مثل هذا التضليل و يتحالي لهم مع الايام. اولا خطأ نظري كبير: لا يكمن للانسان أن يلاحظ اٍنكماش الارض جراء حركتها فى مدارها حول الشمس لان الانسان يتحرك معها بذات السرعة ولان الانسان أصلا لم يوعى عليها الا وهى فى هذه الحالة. مسألة اٍنكماش الطول تظهر للمراقب عندما يختبر الجسم المتحرّك فى حالات سرعات مختلفة. مثل أن نقارن بين طول الجسم و هو ساكن و بين طوله و هو متحرك بسرعة ما. او ان يكون الملاحظ يراقب جسم من اٍطار اٍسناد مختلف و يراقب اٍنكماشه تمدده بناء على تغيرات فى سرعته.
20522- حدثنا أحمد قال: حدثنا أبو أحمد قال: حدثنا إسرائيل, عن أبي جعفر الفرَّاء, عن عكرمة قوله: (أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها) ، قال: نخرِّب من أطرافها. (57) * * * وقال آخرون: بل معناه: ننقص من بَرَكتها وثَمرتها وأهلِها بالموت. *ذكر من قال ذلك: 20523- حدثني المثنى قال: حدثنا عبد الله قال: حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس قوله: (ننقصها من أطرافها) يقول: نقصان أهلِها وبركتها. 20524- حدثنا ابن حميد قال: حدثنا جرير, عن ليث, عن مجاهد, في قوله: (ننقصها من أطرافها) ، قال: في الأنفس وفي الثمرات, وفي خراب الأرض. 20525- حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا أبي, عن طلحة القناد, عمن سمع الشعبي قال: لو كانت الأرض تُنْقَص لضَاق عليك حُشَّك, (58) ولكن تُنْقَص الأنفُس والثَّمرات. معنى قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا} - عبد الكريم بن عبد الله الخضير - طريق الإسلام. * * * وقال آخرون: معناه: أنا نأتي الأرض ننقصها من أهلها, فنتطرَّفهم بأخذهم بالموت. (59) *ذكر من قال ذلك: 20526- حدثنا الحسن بن محمد قال: حدثنا شبابة قال: حدثنا ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (ننقصها من أطرافها) ، قال: موت أهلها. 20527- حدثنا ابن بشار قال: حدثنا يحيى, عن سفيان, عن منصور, عن مجاهد: (أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها) ، قال: الموت.
فهم يريدون إضلال الناس وكفى بالله هاديًا يأخذ بنواصيهم إلى الحق، ويدخلهم في دينه أفرادًا ثم أفواجًا، وهم يريدون هزيمة الإسلام بكل ما أوتوا مِن قوة بالكذب عليه والافتراء تارة، وبالسخرية والاستهزاء تارة، وبالبطش والتنكيل، والقتل والتدمير، والسجن والتعذيب للمسلمين عمومًا، وللمجاهدين والدعاة خصوصًا تارات. تَفْسِيرُ: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا. وكفى بالله نصيرًا يعز الحق وأهله، ويذل الباطل وحزبه، ويجعل مكرهم سببًا في قوة الحق وزيادته، كما قال -تعالى-: ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَ هَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ. لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (الأنفال:36-37). فيجعل الله الأهوال والمخاطر التي يتعرض لها أهل الحق بعينها ريحًا ذلولاً تحملهم أسرع مِن سير أنفسهم، فإذا بهم يسيرون بها في غدوة أو روحة ما كانوا يسيرونه بأنفسهم دونها في شهر أو شهرين، ورغم الألم الذي يكون في هذه المخاطر والقلق إلا أنه لابد منه لتحصل قوة الانطلاق.
الجنيد والكاساني عند الوفاة من أبرز العلماء المتأخرين الذين فقدتهم الأمة أيها المسلمون: ألا تلاحظون كيف يموت العلماء تترا ويذهبون، فذهب الإمام العالم الشيخ: عبد العزيز بن باز بعدما ذهب الشيخ: ابن غصون ، وكذلك الأديب الواعظ الشيخ: علي الطنطاوي ، ومن المشتغلين بالفقه الشيخ: مصطفى الزرقاء ، ثم القاضي العالم: عطية سالم ، والشيخ: مناع القطان من المؤلفين في علوم القرآن، ذهبوا في أشهر وجيزة جداً، وهكذا تتابع المصائب بموت أهل العلم. نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يجعلنا ممن أخلصوا له. ليس الخوف على من مات محسناً، إنما الخوف على الحي والله، أما المحسن فنرجو له عند ربه الكرامة، ولكن الخوف علينا ونحن لا ندري على أي شيء نموت، وعلى أي شيء تقبض أرواحنا، وهل سنتمكن من الشهادة أم لا، الخوف على الحي، والعبرة من ذهاب العلماء بأن يتحمس طلاب العلم للازديادة منه، فإنه لا بد من تعويض النقص الذي حصل في الأمة، ونسأل الله أن يخلف بخير. أيها الإخوة: إن من مات سواء كان عالماً معلماً، وداعيةً فقيهاً، وواعظاً مؤدباً، فنرجو له عند الله الحسنى، وأن يجزل له المثوبة والأجر. اللهم ارفع درجاتهم في جنات النعيم، واخلفهم في الغابرين.
(62) 20534- قال: حدثنا أبو أحمد قال: حدثنا عبد الوهاب, عن مجاهد قال: موتُ العلماء.