وفي تصويت نظمته شبكة TV Asahi في 2005 حل الكابتن تسوباسا في الرتبة 41 من ضمن أفضل 100 مسلسل رسوم متحركة. فريق تحرير مجلة الأنيمي العربية
وقد كان المسلسل مفيد للغاية لباحث مثلي عليه أن يقرأ أبحاث مكتوبة باللغة العربية". "لقد رشحت عبادة لترجمة المانغا لأنه يمتلك قدرات لغوية عالية ومميزة. في البداية لم تكن قضية مساعدة اللاجئين مطروحة، لذلك أود أن أؤكد أنني لم أختره للقيام بهذه المهمة لأنه سوري". لقد كانت خطط توزيع مانغا كابتن تسوباسا على اللاجئين السوريين منفصلة عن مشروع ترجمة ونشر المانغا. حيث قام البروفيسور نايتو ماسونوري من جامعة دوشيشا باقتراح هذا الأمر على شوئيشا والتي بدورها أبدت موافقتها الفورية على القيام بهذه الخطوة الإنسانية، ومن ثم قررت شراء ١٠٠٠ نسخة من ٣٠٠٠ نسخة تم طباعتها في الطبعة الأولى والتبرع بها. في الواقع سمع عبادة عن موضوع مساعدة اللاجئين السوريين ودعمهم بعد شروعه في ترجمة المانغا. يقول البروفيسور آوياما "إن مساعدة اللاجئين أمر رائع" لكنه أبدى قلقه تجاه بعض وسائل الإعلام اليابانية التي ربطت بين ترجمة عبادة للمانغا ومساعدة اللاجئين السوريين فقد صور بعضها الموضوع بأن عبادة لاجئ سوري يترجم مانغا يابانية للغة العربية من أجل أطفال اللاجئين السوريين". مانجا الكابتن تسوباسا 50. تربط عبادة علاقة جيدة بالبروفيسور آوياما ربط اليابان بالعالم العربي هناك صعوبة في عملية ترجمة المانغا اليابانية للغة العربية، وقد اصطدم عبادة في البداية بمشكلة الخطوط المستخدمة في المانغا، فهناك العديد من أنواع الخطوط المستخدمة في المانغا اليابانية.
الرد على الشبهة: صحيح وحق أن آيات الميراث فى القرآن الكريم قد جاء فيها قول الله سبحانه وتعالى:(للذكر مثل حظ الأنثيين) (1) ؛ لكن كثيرين من الذين يثيرون الشبهات حول أهـلية المرأة فى الإسـلام ، متخـذين من التمايز فى الميراث سبيلاً إلى ذلك لا يفقـهون أن توريث المـرأة على النصـف من الرجل ليس موقفًا عامًا ولا قاعدة مطّردة فى توريث الإسلام لكل الذكور وكل الإناث. فالقرآن الكريم لم يقل: يوصيكم الله فى المواريث والوارثين للذكر مثل حظ الأنثيين.. إنما قال: (يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين).. أى أن هذا التمييز ليس قاعدة مطّردة فى كل حـالات الميراث ، وإنما هو فى حالات خاصة ، بل ومحدودة من بين حالات الميراث. بل إن الفقه الحقيقى لفلسفة الإسلام فى الميراث تكشف عن أن التمايـز فى أنصبة الوارثين والوارثات لا يرجع إلى معيار الذكورة والأنوثة.. وإنما لهذه الفلسفة الإسلامية فى التوريث حِكَم إلهية ومقاصد ربانية قد خفيت عن الذين جعلوا التفاوت بين الذكور والإناث فى بعض مسائل الميراث وحالاته شبهة على كمال أهلية المرأة فى الإسلام. وذلك أن التفاوت بين أنصبة الوارثين والوارثات فى فلسـفة الميراث الإسلامى ـ إنما تحكمه ثلاثة معايير: أولها: درجة القرابة بين الوارث ذكرًا كان أو أنثى وبين المُوَرَّث المتوفَّى فكلما اقتربت الصلة.. زاد النصيب فى الميراث.. الحكمة من جعل الله نصيب الذكر مثل حظ الأنثيين - إسلام ويب - مركز الفتوى. وكلما ابتعدت الصلة قل النصيب فى الميراث دونما اعتبار لجنس الوارثين.. وثانيها: موقع الجيل الوارث من التتابع الزمنى للأجيال.. فالأجيال التى تستقبل الحياة ، وتستعد لتحمل أعبائها ، عادة يكون نصيبها فى الميراث أكبر من نصيب الأجيال التى تستدبر الحياة.
وعند المقارنة بين نصيب الأخت الشقيقة (6) ونصيب الأخ لأب (1) نجد أن الأخت الشقيقة قد ورثت ستة أضعاف الأخ لأب، وكذلك إذا قارنت بين نصيب أم الميت (2) وبين نصيب الأخ لأب (1) وجدتها قد ورثت ضعفه، ولو قارنت بين نصيب زوجة الميت (3) وبين نصيب الأخ (1) لوجدتها قد ورثت ثلاثة أضعافه. الحالة الثالثة: لو ماتت امرأة وتركت (زوجا، وأمّا، وأبا)، وهي من المسائل المشهورة جدًّا عند علماء المواريث، وكان لابن عباس رضي الله عنه فيها رأيًا فقهيًا معتبرًا وهو أن الأم ترث في هذه الحالة ضعف الأب؛ حيث سيأخذ الزوج نصف التركة (3 من 6)، وتأخذ الأم ثلث التركة (2 من 6)، ويأخذ الأب باقي التركة وهو (1 من 6). وقد ناقش الكاتب المخالفين والمتهمين للإسلام بظلم المرأة وخاصة في قضايا الميراث بنقاش علمي متسائلا: فما قولكم في 147 حالة ترث المرأة فيها ضعف بل وأضعاف الرجل في الإسلام؟ كما ناقش الكتاب قضية المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث- مع كون هذا موجودًا في الإسلام أصلًا- وقال المؤلف: فماذا ستفعلون في كل هذه الحالات؟ هل ستنادون بالمساواة فيها بين الرجل والمرأة كذلك؟ ثم ذكر المؤلف أن الظالم للمرأة في الحقيقة هو من يطالب بالمساواة؛ لأنه ينادي بالمساواة مطلقًا بين الرجل والمرأة؛ أي أنه ينادي بحرمان المرأة من 147 حالة- تزيد ولا تقل- ترث فيها ضعف وأضعاف الرجل!
ثم بينت حالات الأم فجعلت لها الثلث إذا لم يكن معها فرع وارث لا مذكر ولا مؤنث ولا عدد من الأخوة، فإن كان معها عدد من الإخوة فلها السدس، ثم فهم الأئمة الفقهاء من الآية حالة ثالثة للأم، وهي أن تأخذ ثلث الباقي إذا كانت هي والأب مع أحد الزوجين، فيأخذ الزوج أو الزوجة نصيبه، ثم يقتسم الأب والأم ما بقي، للأم ثلث الباقي، وللأب الباقي، ثم ختمت الآية ببيان أن هذا التقسيم من الله العليم الحكيم الذي يعلم ما يُصْلِح الناس في دنياهم وأخراهم، وفي هذا تحذير من مخالفة نظام الإرث. وسبب نزول الآية فمعلوم أن الشرع كان ينزل أحيانًا إجابة لسؤال، أو حلاًّ لإشكال أو واقعة حال، كما كان ينزل في كثير من الأحيان مستأنفًا أي مبتدئًا من غير سبب نزول.
(يوصِيكُمُ اللَّهُ) أي: يأمركم ويعهد إليكم أيها المسلمون، والوصية هي العهد بأمر هام. يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين. • الوصية: العهد بالشيء والأمر به ولفظ الإيصاء أبلغ وأدل على الاهتمام من لفظ الأمر، لأنه طلب الحرص على الشيء والتمسك به. • قال القرطبي: قوله تعالى (يُوصِيكُمُ الله في أَوْلَادِكُمْ) بيّن تعالى في هذه الآية ما أجمله في قوله (لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ) (وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٌ) فدلّ هذا على جواز تأخير البيان عن وقت السؤال. وهذه الآية ركن من أركان الدين، وعمدة من عمد الأحكام، وأُمّ من أُمّهات الآيات؛ فإن الفرائض عظيمة القدر حتى أنها ثُلث العلم، وروي نصفُ العلم، وهو أوّل علم يُنزع من الناس ويُنسى.
فاستنادًا إلى ميزان الحقوق والواجبات يكون الإسلام قد عدل في العطاء بين المرأة والرجل، بل ليصح القول بأنه أعطاها أكثر مما أعطى للرجل، والدليل على ذلك أن المال الذي يقبضه الزوج من الميراث يُنفِقه على أهله وعياله، أما ما تأخذه المرأة وإن بلغ نصف ما يأخذه أخوها الرجل، فسيبقى عندها؛ لأنها غير مسؤولة عن أية نفقات مالية كانت، اللهم إلا إذا عمدت إلى تبذيره في حاجات غير ضرورية؛ لذلك تجد في نهاية المطاف أنه فائض عن حاجتها، فتعمد إلى التصدق به على زوجها - الأجنبي عن ميراث أبيها - فتمنُّ به عليه. فالمساواة في العطاء بين أفراد أية جماعة لا تكون مساواة حقيقية بينهم إذا كانوا غير متساوين في التكاليف؛ إذ يجب أن تختلف الحقوق إذا اختلفت الواجبات، وهذا قانون تعمل به كل دساتير الدنيا اليوم، فالدولة تعطي مثلاً الموظف ذا العيال الأكثر مخصَّصاتٍ ماليةً أكثر. على أن هذه النسبة تكون في المال الموروث بلا تعبٍ، فهو يقسم حسب أعدل قانون وصلت إليه البشرية، وهو لكلٍّ حسب حاجته وتكاليفه، أما المال المكتسب، فلا تفرقة فيه بين الرجل والمرأة، لا في الأجر على العمل، ولا في ربح التجارة، ولا في حق التملك، في حين ما يزال النساء في أوروبا حتى القرن العشرين يتظاهرن من أجل الحصول على هذه المساواة.
في الجانب الآخر ظلَّ الفقهاء المحافظون على نفس الشاكلة في التعامل الحرفي مع النصوص القرآنية المتصلة بالإرث، وذلك اعتماداً على الخطاب الكلاسيكي حول الفروق الفيزيولوجية، والاختلاف في الوظائف البيولوجية ليبرروا التمييز الاجتماعي والاقتصادي ضد المرأة، وليؤطروا فقهياً ورمزياً، آليات إعادة إنتاج اللامساواة بين الجنسين. وهكذا ظل النقاش مفتوحاً بين التيار الحداثي من جهة، والتيار المحافظ من جهة أخرى حول مسألة المساواة في الميراث، وكلا الفريقين انطلق من أيديولوجيته الخاصة، واعتمد في ذلك أسلوب الرد على غريمه الأيديولوجي، وإثبات صحة وجهة نظر كل واحد منهما على حدة.
السؤال: على بركة الله، نبدأ هذا اللقاء برسالة وصلت من السائلة (ج. ج) من جمهورية مصر العربية، تقول: أرجو من سماحة الشيخ أن يبين لي في الآية الكريمة: لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ [النساء:11] هل ذلك في الميراث فقط؟ أم في جميع الأشياء من مأكل ومشرب وملبس، وسواء كان الأولاد أطفال صغار أم رجال ونساء كبار؟ وجهونا في ضوء ذلك يا سماحة الشيخ. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم.