الرئيسية إسلاميات أخبار 12:06 م الثلاثاء 06 أكتوبر 2020 تعبيرية كـتب- عـلي شـبل: هل الطلاق قبل الدخول يستوجب العِدّة؟.. سؤال تلقاه مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، أجابت عنه لجنة الفتوى الرئيسة بالمجمع قائلة إنه إذا طلق الرجل زوجته قبل الدخول فقد بانت منه بينونة صغرى ولا عدة عليها. واستندت اللجنة، في بيان فتواها، إلى قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا". واكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالمجمع أنه يجوز لها الزواج من غيره بمجرد صدور الطلاق كما أن من طلقها يحق له أن يتزوجها مرة أخرى ولكن بعقد ومهر جديدين وبإذنها ورضاها هذا إذا كان هذا الطلاق الأول أو الثاني.. حكم الطلاق قبل الدخول. والله أعلم. محتوي مدفوع إعلان
الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فملخص مشكلتك هو: 1- يبدو واضحًا من مشكلتك أنك وزوجتك شديدا الغضب والأَنَفَةِ، وتفتقدان الحكمة. 2- وأن كلًّا منكما يريد فرض رأيه على الآخر. الطلاق قبل الدخول في القانون الجزائري. ولذا ما دُمْتَ استشرتَ، والمستشار مؤتمن؛ فإني أقول لك: أولًا: ما دامت مُصِرَّةً على طلب الطلاق، وتُفضِّل الموت على الزواج؛ ففي إتمام الزواج منها مخاطرة لكما معًا. ثانيًا: والزوجة إذا وصلت في كُرْهِ زوجها إلى هذا المستوى المتقدم، فإنه في الغالب حتى لو تم الزواج، فقد يفتقد أُسُسَ الحياة الزوجية السعيدة؛ وهي: السكن والمودة والرحمة؛ التي قال عنها الله سبحانه: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]. ثالثًا: ولِما سبق؛ فإني أقول لك: تذكر قول الله سبحانه: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]، وأنه قد يكون ما حصل منك من تصرفات، ومنها من كرُهٍ - قد يكون خيرًا عظيمًا لكما، وسببًا لصرف شرٍّ عنكما.
السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع (ع. س. ق) من مكة المكرمة، يسأل سماحتكم جزاكم الله خيراً عن رجل عقد على امرأة ودفع كامل مهرها وطلقها قبل الدخول: هل له أن يسترد كامل المهر، وإذا استرده هل يكون آثماً، جزاكم الله خيراً؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
رابعًا: وبِناءً عليه؛ أعِدْ دراسة الموضوع جيدًا، بعيدًا جدًّا عن الهوى، واستخِرِ الله مرارًا بكل تجرُّدٍ، مستحضرًا أن الخير ما يختاره الله لكما، لا ما تختاره أنت، وسيدُلُّك الله سبحانه على ما فيه الخير لكما. حفظك الله، ودلَّك على أرشد أمرك. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
وقال أصحاب الرأي وغيرهم: متعة التي تطلق قبل الدخول والفرض نصف مهر مثلها لا غير؛ لأن مهر المثل مستحق بالعقد، والمتعة هي بعض مهر المثل. وعلى الجملة، فالمعتبر في المتعة شيئان: أحدهما: اعتبارها بيسار الرجل وإعساره. الثاني: أن يكون بالمعروف، وإذا كان كذلك وكان المعروف منهما موقوفاً على عادات الناس فيها، والعادات قد تختلف وتتغير، وجب بذلك مراعاة العادات في الأزمان. كما يجب مع ذلك اعتبار حال المرأة. الطلاق قبل الدخول - إسلام ويب - مركز الفتوى. ولم يقدر أغلب العلماء لها مقداراً معلوماً، لا يتجاوز به ولا يقصر عنه، وقالوا: هي على قدر المعتاد المتعارف في كل وقت. المسألة الحادية عشرة: من جهل المتعة حتى مضت أعوام، يدفعها إلى المطلقة، وإن تزوجت، وإلى ورثتها إن ماتت.