رواه أبو داود في البيوع. فيا أيه المسلمون فلنشعل روح الأمانة بيننا ولنتعامل بخلق الأمانة ولنحرص عليها ونوصي بها من حولنا.
الخطبة الأولى: الحمد لله رب العالمين، الذي أمر العباد بتوحيده، وإخلاص العبادة له وتمجيده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شرع لعباده كل سبيل يوصلهم إلى مرضاته، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي دل أمته على اتباع سنته وهديه والعض عليها بالنواجذ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فاتقوا الله عباد الله: واعلموا أن التقوى سبيل النجاة، والعمل بالسنة هو سبيل الهداية والرشاد، وأن الإقتداء بخير البرية فيه السعادة والهناء في الدنيا والآخرة.
وتأتي هذه الجهود الميدانية بمتابعة وتوجيه من معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، لتقوم الرئاسة العامة بالأعمال الوقائية والتوعوية والتوجيهية وفق اختصاصها ومسؤوليتها لتحقق المستهدفات المطلوبة تماشياً مع تطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله -.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين. عباد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذا القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون. الجمعة: 14-8-14289هـ
إذاً علينا أن نحافظ على الأمانات، وأول شيء أن نحافظ على الأمانات التي بيننا وبين ربنا، لأن حقّ ربنا أعظم الحقوق علينا ، ثم بعد ذلك ما يكون من حقوق الخلق الأولى فالأولى. الأمانات التي عليك والتي معك يا عبد الله كثيرة 1- الأمانة العظمى والتمسك بالدين وتبليغه. 2- أمانة ما أنعم الله عليك وحفظ النعم. 3- أمانة عرضك وشرفك وأن تصونه وتحميه. 4- أمانة الولد تربيته وتعليمه. 5- أمانة العمل الذي توكل به أن يكون على أكمل وجه. 6- أمانة السر أن لا تفشي أسرار الآخرين. 7- أمانة الوديعة بردها إلى أصحابها. وأمرنا ربنا بحفظ الأمانات بقوله ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون) آية 27 من سورة الأنفال ووصفها الله جل جلاله من صفات المؤمنين حيث قال (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ) آية 8 من سورة المؤمنون. جريدة الرياض | 53 مليون مشاهدة و13 مليون مستفيد من برامج "هيئة الأمر بالمعروف". وقد وصف رسولنا الكريم من يخون الأمانة بالمنافق حيث قال ( آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان) رواه البخاري بل إن عدم الأمانة والخيانة من الذنوب الكبائر حيث قال رسولنا الكريم ( لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له) رواه أحمد والكثير من الناس قد يتهاون في الخيانة خصوصا أن يخون من خانه وهذا لا ينبغي ولا يصح لنهي النبي صلى الله عليه وسلم في قوله " أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك ".
فخرج الرجل الذي كان أسلفه ، ينظر لعل مركباً قد جاء بماله ، فإذا بالخشية التي فيها المال ، فأخذها لأهله حطباً ، فلما نشرها وجد المال والصحيفة. ثم أقدم الذي كان أسلفه فأتى بالألف دينار ، فقال: والله ما زلت جاهداً في طلب مركبة لآتيك بمالك ، فما وجدت مركباً قبل الذي أتيت فيه ، قال: هل كنت بعثت إلي شيء ؟ قال: أخبرك أني لم أجد مركباً قبل الذي جئت فيه . قال: فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشية ، فانصرف بالألف دينار راشداً) رواه البخاري.