[2] شاهد أيضًا: من هو زوج زينب بنت الرسول أصغر بنات النبي اختلف العلماء في تحديد ميلاد بنات النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام لكنّهم اتّفقوا على أنّ اكبر بنات النبي هي زينب رضي الله عنها وأصغر بنات النبي هي فاطمة ويبقى رقية وأم كلثوم وهما بين فاطمة وزينب رضي الله عنهن جميعاً، وقد ذكر عن ابن عباس أن أم كلثوم هي أصغر بنات النبي لكن الرّاجح والأصحّ أنّها فاطمة رضي الله عنها والّتي لقّبت بأمّ أبيها وكانت قطعةً من النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام يفرح لفرحها ويحزن لحزنها والله أعلم.
قال أهلُ العلمِ: (وإنَّما صارَ أولُ هذه الأمةِ خيرَ القرونِ ؛ لأنَّهم آمنوا بهِ حين كفرَ النَّاسُ ، وصدقوُه حين كذَّبَه الناسُ ، وعزروُه ، ونصروُه ، وآووهُ، وواسوْهُ بأموالهِم وأنفسِهم ، وقاتلوا غيرَهم على كفرِهم حتى أدخلُوهم في الإسلام). قالَ سُفْيانُ فِي قَوْلِهِ تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّـهِ) قَالَ: هُمْ أَصْحابُ مُحَمَّدٍ ﷺ. وقالَ قَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِه) هُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ ﷺ آمَنُوا بِكِتَابِ اللهِ وَعَمِلُوا بِما فِيهِ.
8- ولقد أثنى عليه سلفُ هذه الأمَّة من الصحابة والتابعين، ومن ذلك: أ- أن عمر رضي الله عنهقال: "تَذكُرون كسرى وقيصر ودهاءهما، وعندكم معاوية؟! " (رواه الترمذي بسندٍ صحيح). ب- وقال علي رضي الله عنه: "لا تَكرهُوا إمارة معاوية، فوالله لئن فقدتموه لترون رؤوسًا تندر عن كواهلها كأنها الحنظل"، وهذا أمرٌ من علي رضي الله عنه لأصحابه بعدم كراهيتهم لإمارة معاوية، وروى البخاري عن ابن عباس أنه قال عن معاوية: "إنه فقيه". ج- وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: "ما رأيت أحدًا أشبهَ بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم من صلاة معاوية"؛ بل ها هو الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، ما ضرب إنسانًا قط، إلا إنسانًا شتم معاوية رضي الله عنه. د- وقال ابن تيمية: "اتَّفق العلماء على أن معاوية رضي الله عنه أفضل ملوك هذه الأمَّة، وكان مُلكه ملكًا ورحمةً". هـ- ولما ذُكر عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه عند الأعمش رحمه الله فقال: "كيف لو أدركتم معاويةَ؟! من فضائل الصحابي عبد الله بن عباس رضي الله عنه صفة. " قالوا: في حِلمه؟ قال: "لا والله، في عدله". و- قال سعيدُ بنُ المسيب: "من مات محبًّا لأبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ رضي الله عنهم، وشهد للعشرة بالجنة، وترحَّم على معاوية رضي الله عنه، كان حقيقًا على الله ألاَّ يناقشه الحساب ".