أحبك يا رسول الله
- محبة آل بيته والدعاء لهم والذود عن سيرتهم. فقد قال- صلى الله عليه وسلم-:"فاطمة بضعة مني فمن أغضبها اغضبني"، وقال عليه الصلاة والسلام: "من سبَّ عليًّا فقد سبني"، وقال عليه الصلاة والسلام: "الله الله في أهل بيتي". - ومظاهر محبته أن لا نرضى بحكمٍ أو رأي أو شرع يُخالف ما جاء به من الكتاب أو ما كانت عليه سنته وحكمه ونقدم سنته وحكمه على كل رأي وسنة وحكم قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِينًا.
اللهم عونك وتوفيقك. يا من يعد غـداً لتوبته أعلى يقين من بلوغ غدِ؟
- محبتك سبب لحب الله لنا.. قال أصحاب رسول الله: يا رسول الله إنا نحب ربنا حبًّا شديدًا فأنزل الله تعالى ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ﴾ نحبك لأن: - محبتك سببٌ لحصول حلاوة الإيمان في القلب "ثلاثٌ من كُنَّ فيه وجد حلاوةَ الإيمانِ: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يُحب المرءَ لا يُحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يُقذف في النار". إني أحبك يا رسول الله. - محبتك سبب لمرافقتك في الجنة: سأل صحابي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إنَّ الرجلَ يحب القوم ولم يلحق بهم، فقال- صلى الله عليه وسلم-: "المرء مع من أحب". - لأنك الأسوة الحسنة لمَن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا: قال تعالى ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾. - نحبك- صلى الله عليك وسلم- لأنك أولى بالمؤمنين من أنفسهم. - نحبك- صلى الله عليك وسلم- لأنك دعوة إبراهيم ﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ ولأنك بشارة عيسى وموسى، قال- صلى الله عليه وسلم- "أنا دعوة أبي إبراهيم وبشارة أخي عيسى".
قال: فما تصنعون بالحياة بعده قوموا فموتوا على ما مات عليه. ثم استقبل القوم فقاتل حتى قُتل فما عرفته أخته إلا ببنانه. وهذا أبو بكر الصديق يتصدى لمَن منع الزكاة ويقول: لا ينقص الدين وأنا حي. الدعاء والتمني أن يحشرنا الله معه في الجنة. فقد جاء في صحيح مسلم أن ربيعة بن كعب الأسلمي- رضي الله عنه- كان يبيت عند رسول الله فأتى الرسول بوضوئه وحاجته فقال له- صلى الله عليه وسلم-: سل. فقال ربيعة: يا رسول الله اسألك مرافقتك في الجنة فقال: "أو غير ذلك؟". فقال ربيعة: هو ذاك. احبك يا رسول الله حبا. فقال- صلى الله عليه وسلم-: "فأعني على نفسك بكثرة السجود". روى سعيد بن جبير قال: جاء رجل من الأنصارِ إلى رسول الله وهو محزون فقال له النبي: يا فلان مالي أراك محزونًا قال: يا نبي الله شيء فكرت فيه، فقال ما هو قال: نحن نروح ونغدو وننظر إلى وجهك ونجالسك وغدًا ترفع مع النبيين فلا نصل إليك فلم يرد عليه النبي شيئًا فأتاه جبريل بهذه الآية الكريمة﴿وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا فأرسل إليه النبي يُبشره.
الحمد لله. أولا: يجوز تأخير الغسل من الجنابة بشرط ألا يخرج وقت الصلاة. أحكام الجنابة - موضوع. سئل الشيخ ابن باز رحمه الله: " ما حكم من يجلس أو يظل على الجنابة فترة من الزمن ، بعذر أو بدون عذر؟ فاجأب: لا حرج، ما دام لم يحضر وقت الصلاة، فإذا حضر وقت الصلاة: لزمه الغسل وأداء الصلاة، كالظهر أو العصر، أما في الضحى مثلا: تأخر حتى لم يغتسل إلا عند الظهر، فقد ثبت في الصحيحين من حديث حذيفة، ومن حديث أبي هريرة: أنهما لقيا النبي صلى الله عليه وسلم، ثم انخنسا منه، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: ما شأنكما؟، قالا: كنا على جنابة، فكرهنا أن نجالسك ونحن على غير طهارة، فقال صلى الله عليه وسلم: إن المسلم لا ينجس ولم ينكر عليهما بقاءهما على غير طهارة. والذي ننصح به: أن المبادرة بالغسل طيب، إذا بادر فحسن، ولكن لا يلزمه، قد يعيقه عائق: يخرج للسوق لحاجة يشتريها أو كذا، فلا حرج عليه، إنما يلزمه المبادرة إذا حضر ما يوجب ذلك" انتهى من "فتاوى نور على الدرب" (5/ 317). وعليه: فإن تأخيرك الغسل حتى يخرج وقت الفجر: محرم، لما فيه من تأخير الصلاة عن وقتها، وذلك كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب. قال تعالى: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا النساء/103، وقال: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ البقرة/238، وقال سبحانه: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً مريم/59 قال ابن مسعود عن الغي: واد في جهنم، بعيد القعر، خبيث الطعم.
ذات صلة أحكام غسل الجنابة حكم الخروج من المنزل على جنابة حكم الجنابة الجنابة هي الحال التي يكون عليها المرء بعد خروج المنيّ منه دفقاً بلذّةٍ، ويلزم الجنب الاغتسال، وذلك امتثالاً لقوله الله تعالى: (وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا) ، [١] [٢] [٣] وبيان مسائل وأحكام الجنابة فيما يأتي: حالات الجنابة المُوجبة للغسل الحالات الموجبة للغسل ولها تعلّق بالجنابة: يجب الغسل بحال خروج المنيّ دفقاً بلذّةٍ في اليقظة، [٢] وينطبق هذا الحكم بحال حصول الجِماع أو عدم حصوله؛ فالعبرة بخروج المنيّ دفقاً بلذّةٍ. [٤] يجب الغُسل إذا حصل الجِماع، ويُقصد به: إيلاج ذكره في فرج زوجته ، ويلزمه الغسل حتى لو لم يتمّ شهوته بالإنزال، [٥] [٦] وهذا يعني أنّ الغسل لا يتوقّف وجوبه على نزول المَنيّ، بل يتوجّب على الزوجين الغسل من الجنابة الحاصلة بمجرّد غياب الحَشَفة في فَرج المرأة، [٤] وفي هذا يقول النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث الصحيح الذي يرويه أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه-: (إنما الماءُ من الماءِ) ، [٧] وتجدر الإشارة إلى أنّ الماء يخرج من الرجل دفقاً، خلافاً للماء الخارج من المرأة؛ فإنّه يخرج بغير دفقٍ، وكلاهما مصحوبٌ بلذّةٍ، ومعقوبٌ بفتورٍ يحدث في جسميهما، ولماء الرجل والمرأة رائحةٌ متشابهةٌ.
انتهى. وانظر الفتوى رقم: 31692. ثالثاً: جميعُ ما ذكرته ليس من نواقض الوضوء، إلا ما كان من خلاف العلماء في لمس المرأة هل هو ناقض للوضوء أو لا، والمُفتى به عندنا أنه ليس ناقضاً للوضوء، وانظر لذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2248 ، 120411. حكم غسل الجنابة السيستاني. وننبهكَ إلى أن النظر إلى الأجنبيات مُحرم سواءٌ في التلفاز وغيره، لقوله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ {النور:30}. وكذا مصافحة النساء الأجنبيات محرمة، وقد بينا حرمة مصافحة الأجنبية في الفتوى رقم: 2412. والله أعلم.
[٢] كيفيّة غسل الجنابة يبدأ غسل الجنابة بإزالة الإنسان للأذى عن عورته وغسلها، ثمّ يتوضأ وضوءه المعتاد للصلاة ، وله أن يؤخّر غسل رجليه إلى آخر الغسل، وينتقل بعدها إلى غسل رأسه، ثمّ يغسل شقّه الأيمن ويتبعه بشقّه الأيسر، وبعدها يعمّم الماء على سائر بدنه، ويغسل رجليه إن كان قد أخّرهما إلى نهاية الغسل، فمن اغتسل بهذه الطريقة كان متابعاً لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في صفة غسله، وكتبت له أجر المتابعة، كما أنّه يكون جاهزاً للصلاة دون حاجةٍ للوضوء. [٣] حكم تأخير غسل الجنابة يجوز للإنسان أن يؤخّر غسل الجنابة إلى حين قيامه إلى الصلاة، ولو كان ذلك من غير ضرورةٍ؛ لأنّ غُسل الجنابة واجبٌ على المسلم وجوباً متراخياً لا فوريّاً، وإنّما يجب عليه عند قيامه لأداء الصلاة، كما يجوز للجنب أن ينام دون اغتسالٍ، ويستحبّ له أن يتوضأ أولاً، قال ابن عبد البر في ذلك: إنّ جمهور العلماء قد ذهبوا إلى أنّ الوضوء للجنب قبل نومه مستحبٌّ، وذهب الظاهريّة إلى وجوبه وهو قولٌ شاذٌ. حكم غسل الجنابة للمرأة. [٤] [٥] المراجع ↑ سورة المائدة، آية: 6. ↑ "حكم ترك الاغتسال من الجنابة" ، ، 2011-4-10، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-11. بتصرّف. ↑ "ما كيفية غسل الجنابة؟ " ، ، 2009-5-16، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-11.
وأن في الاغتسال صلاح للبدن من المخاطر التي قد تصيبه من تأخير الغسل. ومن ناحية العلم: أكد الأطباء والمتخصصون في أن الاغتسال من الجنابة يعيد للجسم قوته، ويعوض له ما فقد منه. وأنه أنفع شيء للبدن حينها، وتركه يضر بالبدن. حكم تأخير الغسل من الجنابة إلى ما بعد المغرب إذا جامع الرجل زوجته قبل الفجر في رمضان وأخر أحدهما الغسل من الجنابة إلى ما بعد المغرب. يصح صيامه ولا يجب عليه القضاء من الصيام. إلا إنه يجب عليه قضاء آخر وهو قضاء الصلوات التي فاتته. ويعلم أنه بفعله هذا ارتكب إثمًا عظيمًا لتركه الصلوات المفروضة والتهاون في ذلك. كما أن شهر رمضان هو شهر الصوم والصلاة وقراءة القرآن، فهو شهر كله تعبد لله. فعلى المسلم أن يستغل جميع أوقاته فيه في العبادة. حكم غسل الجنابة بدون استحمام. فأنت كيف لك أن تترك أهم أركان الإسلام في مثل هذا الوقت. لذا يجب على من فعل هذا أن يراجع نفسه وأن يطلب من الله أن يغفر له ويرحمه ويتعده بألا يعيد فعلته هذه، وأن يقضي ما فاته من صلوات. كيفية الغسل من الجنابة يمكن الغسل من الجنابة على طريقتين، أحدهما طريقة الغسل العادية. والثانية طريقة الغسل على السنة والتي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي الأفضل في الغسل.
تاريخ النشر: الأحد 13 رجب 1438 هـ - 9-4-2017 م التقييم: رقم الفتوى: 350248 44766 0 174 السؤال عند غسل الجنابة أقوم بغسل الفرج والأذى المحيط به ثلاث مرات، والنصف الأيمن والأيسر لكل منهما ثلاثا، واعتقادي أنها مستحبة، فهل هي في الحقيقة مستحبة أم بدعة؟ وهل أعيد الغسل والصلوات التي صليتها بهذا الغسل? أحكام غسل الجنابة. أم الغسل صحيح؟. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن الغسل والصلاة صحيحان على كل، وتثليث غسل سائر الجسد نص على استحبابه الحنابلة وغيرهم، وأما تثليث غسل الفرج فلم نعثر بعد البحث على نص في سنيته عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت في هديه صلى الله عليه وسلم ما في الصحيحين عن عائشة ـ رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يأخذ الماء ويدخل أصابعه في أصول الشعر، حتى إذا رأى أن قد استبرأ حفن على رأسه ثلاث حفنات، ثم أفاض على سائر جسده، ثم غسل رجليه. وفي الصحيحين أيضا عن ميمونة ـ رضي الله عنها ـ قالت: وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم ماء يغتسل به، فأفرغ على يديه فغسلهما مرتين أو ثلاثاً، ثم أفرغ بيمينه على شماله فغسل مذاكيره، ثم دلك يده بالأرض، ثم مضمض واستنشق، ثم غسل وجهه ويديه، ثم غسل رأسه ثلاثًا، ثم أفرغ على جسده، ثم تنحى عن مقامه ذلك فغسل قدميه.