كاتب الرواية رواية ر جال في الشمس للكاتب والروائي الفلسطيني غسان كنفاني، وهي من أوائل الأعمال الروائية الفلسطينية التي تتحدث عن حياة التشرد والحيرة يروي فيها حكاية ثلاثة فلسطينيين من أجيال مختلفة يلتفون حول ضرورة إيجاد حل فردي لمشكلة الإنسان الفلسطيني المعيشية عبر الهروب الى الكويت من أجل البحث عن لقمة العيش، وتحقيق الاستقرار. ملخص رواية رجال في الشمس تتحدث الرواية عن ثلاثة فلسطينيين فروا من الأوضاع الإقتصادية السيئة في فلسطين بعد نكبة الـ48 ووقوعها تحت سيطرة المحتل الاسرائيلي، الى الكويت، حيث النفظ والثروة. الرجل الأول وهو أبو قيس يحلم ببناء غرفة في المخيم، والثاني هو أسعد الذي يحلم بالمال، أما مروان يحاول أن يتغلب على مأساته المعيشية، فشقيقه في الكويت تركهم دون معيل لأنه تزوج، أما والده ترك أمه ليتزوج بامرأة تملك بيتاً، وعليه أن يعيل العائلة فيقرر الوصول إلى الكويت. تتمحور الرواية حول هدف واضح ورئيس هو الوصول، حيث يقرر الثلاثة الهرب في خزان شاحنة يقودها شخص يدعى أبي الخيزران، والذي كان عمله يقوم على التهريب من البصرة الى الكويت، وذلك من خلال وضعهم في الخزان تحت الشمس، وفي نقطة الحدود مكث السائق وقا طويلا في حديثه مع الجنود ةالرجال مختبئون في الخزان، حتى نالت منهم أشعة الشمس ولم يلبث السائق أن أكتشف أنهم ماتوا جميعهم ختقا، و يموتون دون أن يقرعوا جدار الخزان أو يرفعوا صوتهم بالصراخ.
محورا المعرض "ظلّ السكوت" و "المؤقّت كحيّز وعي فلسطينيّ"، يعرضان في تنويعة من التصالبات منظومة مركّبة من الروابط، الإستراتيجيات البصرية والسردية والتأويلات باللغتين العربية والعبرية. هذه المنظومة تعكس حيّز الوجود الجدليّ للفنانين في التوتّر القائم ما بين "من الداخل" و "من الخارج"، بين "الانتماء" و "الآخروية"، بين حقول ثقافية قومية وبين حدود مُميّزة. المعرض يعجّ بهذا التوتّر الجدليّ. وهو يحاول فكّ الدّرز الظاهرة والخفيّة التي تربط السكوت وإمكانية الكلام، المؤقّت والطبيعية، الشعور بالملحاحية الجماعية وموقف الفرد الذي يريد لنفسه مكانًا ليبدع ويعرض فيه، لكنه يسعى، أيضًا، إلى تغيير تاريخ التمثيل المشحون والمواقف النابعة منه وتحديد أفق للتغيير في ما يخصّها. 1. غسان كنفاني، رجال في الشمس، منشورات صلاح الدين، القدس، 1976. 2. يُنظر أدناه: أمل جمال، "الصراع على الزمن وقوّة "المؤقّت": اليهود والفلسطينيون في متاهة التاريخ", 2009
كن أول من يضيف اقتباس إنني لا أريد أن أكره أحداً، ليس بوسعي أن أفعل ذلك حتى لو أردت! أريد أن أستريح، أتمدد، أستلقي في الظل وأفكر أو لا أفكر، لا أريد أن أتحرك قط. لقد تعبت في حياتي بشكل أكثر من كاف! أي والله أكثر من كاف. الأمور تمضي بشكل أفضل حين لا يقسم المرء بشرفه كان مشوشا ولم يكن بوسعه أن يهتدي إلى أول طريق التساؤلات كي يبدأ ليس يدري لماذا امتلأ فجأة بشعور آسنٍ من الغربة و حسب لوهلة أنه على وشك أن يبكي.. كلّا لم تمطر أمس نحن في آب الآن، أنسيت؟ كلّ الطرق المنسابة في الخلاء كأنها الأبد الأسود، أنسيتها؟ الشمس في وسط السماء ترسم فوق الصحراء قبة عريضة من لهب أبيض، وشريط الغبار يعكس وهجاً يكاد يعمي العيون.. "هذا صوت قلبك أنت تسمعه حين تلصق صدرك بالأرض "، أي هراء خبيث! والرائحة إذن؟ تلك التي إذا تنشقها ماجت في جبينه ثم انهالت مهمومة في عروقه؟. كلما تنفس رائحة الأرض وهو مستلق فوقها خيل إليه أنه يتنسم شعر زوجه حين تخرج من الحمام وقد اغتسلت بالماء البارد.. الرائحة إياها، رائحة امرأة اغتسلت بالماء البارد وفرشت شعرها فوق وجهه وهو لم يزل رطيباً.. الخفقان ذاته: كأنك تحمل بين كفيك الحانيتين عصفورا صغيراً.. الأرض الندية - فكر- هي لا شك بقايا من مطر أمس.. كلا، أمس لم تمطر!