وإنّ ما جرى لم يكن إلا سوء فهم عابر؟ ولكن قلبك يا أحمد، تغير نحوي منذ مدة، ولم تعد تطقُ لي كلمة واحدة، يا أحمد، يا صديق الطفولة، يا نبع الأمان والحب، ها قد جاء اليوم الذي أقول لك فيه: هذا فراقٌ بيني وبينك، يا أحمد. قصة قصيرة عن التسامح. مشى فراسٌ صوب منزله وفي قلبه جرحٌ عميق وكان الوقت حينها نهاية امتحانات الثانوية العامة، وبداية عهد دراسي جديد، وهو الدراسة الجامعية، علمًا أنّ الاثنين فراس وأحمد نجحا معًا وبتفوُّق كبير، وكانا قد أقاما في وقتٍ سابق، حفلة جميلة جمعتهما معًا مع عائلتيهما الكبيرتين. لكن كان لا بد من تلك السحابة السوداء أن تزورهما يومًا؛ لذا عاش الصديقان أسوأ فترة من حياتهما، فلا لقاء يجمعهما معًا، ولا هواتف، ولا حتى سلام، في حال مر أحدهما بجانب الآخر. ظل الصديقين على هذه الحال فترةً طويلة ومما زاد الفرقة بينهما أن لفّقَ بعض الأصدقاء حكايات عنهما ونقلوا كلامًا كذبًا لهما، حتى تباعدت الأيام أكثر وحتى الطريق التي حلُما معًا ورسماها جنبًا إلى جنب أصبحت خالية منهما، بخاصة أنّ كليهما قدّما طلبًا للجامعة نفسها؛ من أجل الالتحاق بها كي يكونا معًا، حتى عند دراستهما خارج الوطن. وما إن ظهرت نتائج القبول الجامعي ، حتى رمق كلّ منهما اسم صاحبه: مقبولًا في الجامعة نفسها ، لكنهما لم يباليا بالأمر، فكل منهما: لا يعرف الآخر، وقد فرقت بينهما الخلافات.
تعانق الصديقان معًا، وانطلقا في رحلتهما نحو المستقبل؛ مُتسامحين متكاتفين. إن العبرة المستفادة من هذه القصة تقول إنه مهما زاد الفراق وباعدت بين الأصدقاء الخلافات والمشاكل، لابدّ وأن تعود يومًا تلك العلاقة، وشمسُ المحبة تنير ظلمة الليالي الحالكة.
قصص قصيرة عن التسامح والعفو يعتبر التسامح خصلة من أفضل وأجَل الخصال التي قد يتمتع بها الفرد، فهي تتطلب شخص قوي يعترف بأخطائه، وشخص أقوى ليعفو عن هذا الخطأ، ولأهمية التسامح وأثره على الفرد والمجتمع، سننقل لكم قصص قصيرة عن التسامح والعفو. قصه قصيره عن التسامح للاطفال. اقرأ أيضًا: قصص قصيرة عن يوم القيامة من أسماء الله تعالى الحسنى اسم العفو، فالله تعالى قد وصف نفسه به وأمر عباده كذلك أن يتصفوا بالعفو والتسامح فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم(خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)، كما أن المتأمل في حياة الأنبياء والرسل يجد أنها تزدهر بمواقف العفو والتسامح المختلفة ومن أشهر القصص قصيرة عن التسامح والعفو ما يلي: 1ـ قصة نبي الله يوسف عليه السلام كان ليعقوب عليه السلام عدد كبير من الأبناء، إلا أن قلبه كان يميل إلى ابنه يوسف. الأمر الذي جعل إخوة يوسف يغيرون منه ويحسدونه على حب أبيه له، لذا قرروا أن يتخلصوا منه عن طريق رميه في مكان ما، ظنًا منهم أن أباه سينساه وهم سيشغلون مكانه في قلب أبيه. وبالفعل طلبوا من أبوهم أن يسمح لهم بأن يأخذوا يوسف الصغير معهم إلى مكان ما ليرعوا الغنم ويمرحوا معه. في البداية رفض يعقوب ذلك، خوفًا على ابنه لكنهم وعدوه أن لن يصيبه مكروه، لذا وافق على أن يأخذوه معهم.
ذات صلة قصة عن التسامح بين الأصدقاء قصة عن تسامح الرسول أحمد طالب نشيط أحمد طالب نجيب في مدرسته، و تعلّم أن يكون دومًا متسامحًا مع الآخرين ، فقد غرس والديه في قلبه حب التسامح والعطف على الناس والتجاوز عن أخطائهم، وقد كان أحمد من الأطفال الذين يملكون شغفًا كبيرًا تجاه واجباته المدرسية، وفي أحد الأيام طلب المعلم من التلاميذ جميعًا أن يقوموا بتجربة زراعة الحبوب في علب صغيرة. كان أحمد من الطلاب النشيطين الذين بادروا فورًا لإحضار الأدوات اللازمة للزراعة، وبالفعل وضع القطن في العلبة ووضع عليها القليل من الماء، بالإضافة إلى بذور العدس، وعمل مثل باقي طلاب صفه، وهو وضع العلبة عند النافذة، وكتب كل طالب اسمه على العلبة الخاصة فيه. قصة قصيرة عن التسامح للاطفال. غيرة زملاء أحمد من نجاحه بعد مرور نحو أسبوع على زراعة العدس في القطن، كان كل طالب ينظر إلى علبته بإعجابٍ كبير، ومن بينهم أحمد الذي كان الأول على صفه، لهذا كان يهمه كثيرًا أن تكون علبة العدس الخاصة فيه مميزة ورائعة، كي يحصل على العلامة الكاملة، وكان يسقيها في كلّ يوم ويحرص على أن تصل إليها الشمس. للأسف كان هناك الكثير من علب العدس الخاصة بالطلبة الآخرين التي لم ينمُ فيها العدس، ومنها ما كان لون الزرع فيها أصفر وليس أخضر، وهذا جعل بعض الطلاب يشعرون بالغيرة والحسد من علبة أحمد لأنها كانت أفضل واحدة وكانت خضراء وكثيفة وجميلة، لهذا ضمن أحمد العلامة الكاملة.