تاريخ النشر: الأحد 10 جمادى الأولى 1425 هـ - 27-6-2004 م التقييم: رقم الفتوى: 50455 61317 0 377 السؤال أرجوا أن تجاوبوا على سؤالي الدعاء أفضل بعد السلام أو قبل السلام في السنن أو الصلاة المفروضة. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالدعاء مشروع في الصلاة قبل السلام وبعده، وقد كثرت الأدلة على مواظبته صلى الله عليه وسلم على الدعاء قبل السلام، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: ودعاؤه في الصلاة المنقول عنه في الصحاح وغيرها إنما كان قبل الخروج من الصلاة، وقد قال لأصحابه في الحديث الصحيح: إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع، يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال. وفي حديث ابن مسعود الصحيح لما ذكر التشهد، قال: ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه، إلى أن قال شيخ الإسلام: وبكل حال فلا يجوز أن يخص ما بعد السلام لأن عامة الأدعية المأثورة كانت قبل ذلك. ثم قال أيضا: وأما حديث أبي أمامة قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال جوف الليل الأخير ودبر الصلوات المكتوبة، فهذا يجب أن لا يخص ما بعد السلام بل لا بد أن يتناول ما قبل السلام.
أبو داود، برقم ٧٩٢، وابن ماجه، برقم ٩١٠، وانظر: صحيح ابن ماجه، ٢/٣٢٨.. (اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي، اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الغنى والفقر، وأسألك نعيما لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين). النسائي، ٣/ ٥٤، ٥٥، برقم ١٣٠٤، وأحمد، ٤/ ٣٦٤، برقم، ٢١٦٦٦، وصححه الألباني في صحيح النسائي، ١/٢٨١.. (اللهم إني أسألك يا ألله بأنك الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم). أخرجه النسائي، ٣/ ٥٢، برقم ١٣٠٠ بلفظه، وأحمد، ٤/ ٣٣٨، برقم ١٨٩٧٤، وصححه الألباني في صحيح النسائي، ١/٢٨٠.. (اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، المنان، يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار).
♦ ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا أَللَّهُ بِأَنَّكَ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يولَدْ، وَلَمْ يَكنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِّيمُ)) [9]. ♦ ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ، الْمَنَّانُ، يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالْإِكْرَامِ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ)) [10]. ♦ ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ)) [11]. [1] البخاري، 2/ 102، برقم 1377، ومسلم، 1/ 412، برقم 588، واللفظ لمسلم. [2] البخاري، 1/ 202، برقم 832، ومسلم، 1/ 412، برقم 587. [3] البخاري، 8/ 168، برقم 834، ومسلم، 4/ 2078، برقم 2705. [4] مسلم، 1/ 534، برقم 771. [5] أبو داود، 2/ 86، برقم، 1522، والنسائي، 3/ 53، برقم، 2302، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، 1/284.
، وقد لاحظتها في كثير من المواضع ، وهو مؤثِّر في نظري على مادة الكتاب ، فليته يستدرك. فلماذا لا يذكر بحدود ثلاثة أسطر مثل: الاستواء صفة دل عليها قول الله تعالى: " الرحمن على العرش استوى " ( طه: 5)، والانتقام صفة لله تعالى ، من المجرمين والظالمين ، دلَّ عليها قول الله تعالى: " ومن عاد فينتقمُ الله منه " ( المائدة: 95) ، والوجه صفة ثابتة لله تعالى دلَّ عليها قول الله تعالى: " وما تنفقوا إلا ابتغاء وجه الله " ( البقرة: 272). 7-هناك تقصير في الإشارة إلى الأحكام الفقهية المتعلِّقة بالآيات في سورة البقرة على وجه الخصوص ، فلم تتم الإشارة إلى الأحكام الفقهية إلا بكلمات يسيرة مبهمة لا تفِ بالغرض من التدبر ، فهي كعدمها ، مثل: أحكام القصاص والصيام والتمتع بالحج والعمرة ، والإحصار والمواقيت والمعاشرة وقت الحيض بين الزوجين ، وأحكام اليمين والإيلاء ، وأحكام الطلاق والرضاع وِعدَّة المتوفى عنها زوجها وخِطبتها. وفي ( ص/ 95)من سورة النساء لم يُنبَّه على حكم صلاة الخوف وصفتها. فالتدبر يكون للعقائد والأحكام والرقائق كما لا يخفى على كل لبيب ، فليته يستدرك. القرآن تدبر وعمل by مركز المنهاج للإشراف والتدريب التربوي. 8-ورد في ( ص/ 238) في التوجيهات ما نصُّه: " استحضار صفات الله سبحانه وتعالى حائلٌ بين العبد والوقوع في المعصية لقول الله تعالى: ( لولا أن رأى برهان ربه) " ( يوسف: 24).
وكان الواجب على المشرفين أو المحرِّرين للكتاب تعريف العبادة أو العبودية وضرب الأمثلة عليها ولو من خلال ثلاثة أسطر. وقد ورد في (ص/1): " العبادة أعلى مراتب الخضوع " وهذا لا يكفي لفهم معنى العبادة وتصورها في الذِّهن والقلب. وورد ( ص/ 4) في التوجيهات ما نصه: " عبادة الله هي الغاية من وجودك " وهو تعريف ناقص لا يُعين لا على العمل ولا على التدبُّر ، ولم يسبقه بيان لمعنى العبادة حتى يُشار إليها بهذه الإشارة المبهمة! ، والنقل الوارد عن ابن جِزي تعالى (ص/ 4) يحتاج إلى توضيح فلا يكفي لبيان معنى العبادة ، وهو أشعريُّ المعتقد فيجب تحرِّي النقل عنه. وقد ورد في ( ص/ 287): " لا تتمُّ العبادة إلا بالخوف والرجاء "، وورد في ( ص/ 502): " والعبادة مبنية على ركنين: محبة الله والذُّل له ". فهذه التقريرات جيدة لكن لا تكفي لبيان مفهوم العبادة ، ليتمكن المسلم من العمل بها. كتاب القران تدبر وعمل. ولو جمعت هذه التقريرات في أول سورة الفاتحة لكان الأمر حسناً ونافعاً جداً ، حتى تكون قواعدها ومعانيها ماثلة أمام المتدبِّر لكتاب الله تعالى. وأفضل تعريف للعبادة يفهمه العامي والمتعلم هو تعريف الإمام ابن تيمية ( ت: 728هـ) تعالى: " العبادة اسمٌ جامعٌ لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة ".
(البقرة: 222) قال ابن جزي: (النهي عن القرب يقتضي النهي عن الأكل بطريق الأولى، وإنما نهى عن القرب؛ سدًّا للذريعة، فهذا أصل في سدّ الذرائع). التسهيل لعلوم التنزيل: (1/ 62). كتاب القرءان تدبر وعمل. 2017-10-12, 12:18 AM #69 قال تعالى: (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ). البقرة: (37) قال الأوسي: (وأنه الذي سبقت رحمته غضبه، فيرحم عبده في عين غضبه- كما جعل هبوط آدم سبب ارتفاعه، وبعده سبب قربه- فسبحانه من تواب ما أكرمه، ومن رحيم ما أعظمه). روح المعاني: (1/ 238). 2017-10-12, 12:35 AM #70 العمل بالآيات: (30 - 37)، من سورة البقرة: 1 - ضع لنفسك جدولًا تتعلم فيه أهم المسائل التي تحتاجها: (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ). 2 - اقرأ قصة آدم عليه السلام من كتب التفسير وقصص الأنبياء، ثم استخرج ثلاث فوائد تهمك في حياتك: (وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ).