فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه، وفتح لهم أبوابها في دار العمل، فآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها" (الوابل الصيب، ص: [48]). 3- فرحه وسروره بالله: قال ابن القيم: "ورأيت شيخ الإسلام ابن تيمية قدَّس الله روحه في المنام، وكأني ذكرت له شيئًا من أعمال القلب ، وأخذت في تعظيمه ومنفعته -لا أذكره الآن- فقال: أما أنا فطريقتي: الفرح بالله، والسرور به، أو نحو هذا من العبارة. وهكذا كانت حاله في الحياة، يبدو ذلك على ظاهره، وينادي به عليه حاله" (مدارج السالكين: [2/174]). 4- سلامة صدره: قال ابن القيم: "كان بعض أصحابه الأكابر يقول: وددتُ أني لأصحابي مثلُه لأعدائه وخصومه، وما رأيته يدعو على أحد منهم قط، وكان يدعو لهم، وجئت يومًا مبشرًا له بموت أكبر أعدائه، وأشدهم عداوة وأذى له، فنهرني وتنكَّر لي واسترجع، ثم قام من فوره إلى بيت أهله فعزَّاهم، وقال: إني لكم مكانه، ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه، ونحو هذا من الكلام، فسرُّوا به ودعَوا له، وعظَّموا هذه الحال منه" (مدارج السالكين: [2/239]).
تمت الكتابة بواسطة: آخر تحديث: ١٤:٤١ ، ١٦ ديسمبر ٢٠١٤ ذات صلة من القائل اعرف نفسك بنفسك أجمل الاقوال قال ابن القيم رحمه الله.. حال العبد في القبر كحال القلب في الصدر.. نعيماً ، وعذاباً ، وسجناً ، وإنطلاقآ فإذا أردت أن تعرف حالك في قبرك فأنظر إلى حال قلبك في صدرك! اللُهم أصلح صدري ويسر لي أمري وإهدني إلى طاعتك. قال مالك بن دينار رحمه الله: رحم الله عبداً قال لنفسه: ألستِ صاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة كذا ؟ ثم ذمها ، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً. قال ابن القيم رحمه الله: المحب الصادق إن نطق نطق لله وبالله ، وإن سكت سكت لله وإن تحرك فبأمر الله، وإن سكن فسكونه إستعانة على مرضاة الله، فحبه لله وبالله ومع الله.. اللّهم أرزقنا حُبك وحُب من يُحبك وحُب عمل يقربنا لحبك ، اللّهم إملأ قلوبنا بحبك وإشغلنا بحبك عمن سواك اللّهم آمين. عن محمد بن كعب: إذا أراد الله بعبد خيراً زهده في الدنيا ، وفقهه في الدين ، وبصره عيوبه ، ومن أوتيهن أوتي خير الدنيا والآخرة. قال ابن القيم رحمه الله: ما أغلق الله على عبد باباً بحكمته ، إلا فتح له بابين برحمته. وقال: إذا منع الله عنك شيئاً تريده و تحبه ، فتح لك بحكمته و رحمته أبواباً أخرى هي أنفع لك!
أحاديث فضائل الأزهار: قال ابن القيم - رحمه الله - في المنار المنيف (ص: 130): "كلها كذب". أحاديث فضائل الديك: قال ابن القيم - رحمه الله - في المنار المنيف (56): "بالجملة فكل أحاديث الديك كذِب، إلا حديثًا واحدًا: ((إذا سمعتم صياح الدِّيَكة، فاسألوا الله من فضله؛ فإنها رأَتْ ملَكًا))". وقال - رحمه الله - في (ص: 130): "كلها كذِب، إلا حديثًا واحدًا: ((إذا سمعتم صياح الدِّيَكة، فاسألوا الله مِن فضله))". أحاديث الحناء وفضله والثناء عليه: قال ابن القيم - رحمه الله - في المنار المنيف (ص: 131): "لا يصح منه شيء، وأجود ما فيه حديث الترمذي: ((أربع من سنن المرسلين: السواك، والطيب، والحناء، والنكاح))، وصح حديث الخضاب بالحنَّاء والكَتَمِ". أحاديث التختُّم بالعقيق: قال ابن القيم - رحمه الله - في المنار المنيف (ص: 132): "قال العُقيلي: لا يثبت في هذا شيء عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم". أحاديث: لا يدخلُ الجنةَ ولدُ زنًا: قال ابن القيم - رحمه الله - في المنار المنيف (ص: 133): "قال أبو الفرج ابن الجوزي: وقد ورد في ذلك أحاديثُ ليس فيها شيءٌ يصحُّ". أحاديث النهي عن سب البراغيث: قال ابن القيم - رحمه الله - في المنار المنيف (ص: 134): "قال العقيلي: لا يصحُّ في البراغيث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم شيء".
كلامهم أقل من كلام ابن عباس, وهم أعلم منه, وكذلك كلام التابعين أكثر من كلام الصحابة, والصحابة أعلم منهم, وكذلك تابعو التابعين كلامهم أكثر من كلام التابعين, والتابعون أعلم منهم. " مجموعة الرسائل الكبرى " (1/239). " السير " (13/323). فليس العلم بكثرة الرواية, ولا بكثرة المقال, ولكنه نور يقذف في القلب, يفهم به العبد الحق, ويميز به بينه وبين الباطل, ويعبر عن ذلك بعبارات وجيزة محصلة للمقاصد ". تعاهد القرآن عن ابن عمر – رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره, وإن لم يقم به نسيه ". تكرار قراءة القرآن يفتح آفاقا من المعرفة ذكر عباس بن عبد الدائم المعري الكناني – رحمه الله – عن شيخ ضرير أنه أوصاهم فقال: " أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه ؛ فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ ". قال: " فرأيت ذلك وجربته كثيرا, فكنت إذا قرأت كثيرا تيسر لي من سماع الحديث وكتابته الكثير, وإذا لم أقرأ لم يتيسر لي ". " بيان فضل علم السلف على علم الخلف " لابن رجب الحنبلي (ص57- 58). رواه مسلم (6/76). " ذيل طبقات الحنابلة " (2/98). الحفظ قليلا قليلا أثبت قال أبو بكر بن عياش – رحمه الله -: " قرأت القرآن على عاصم بن أبي النجود, فكان يأمرني أن أقرأ عليه كل يوم آية لا أزيد عليه, ويقول: إن هذا أثبت لك.
سُئل بعض الصالحين: كيف أصبحت؟ فقال: " أصبحت وبنا من نعم الله ما لا يُحصى ، مع كثير ما يُعْصَى ، فلا ندري على ما نشكر: على جميل ما نَشَر ، أو على قبيح ما ستَر". سُئل سفيان بن أبي عيينة عن معنى قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} فقال: هو أن تعمل به وتدعو إليه وتعين فيه وتدل عليه. قال شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله: فالمؤمن دائماً في نعمة من ربه تقتضي شكراً وفي ذنب يحتاج إلى استغفاراً. قال الفضيل: "ترك العمل من أجل الناس رياء ، والعمل من أجل الناس شرك ، والإخلاص أن يعافيك الله منهما". قال بعض السلف: كُنا إذا أردنا أن يُستجاب لنا ، دعونا لإخواننا في ظهر الغيب.. فإذا أردت شيئاً فإدعوا لأحد فيه حتى يكون لك مثله بدعوة ملك. كل من خاف شيئاً غير الله سُلط عليه ، كما أن من أحب مع الله غيره عُذب به ، ومن رجا مع الله غيره خُذل من جهته. قال عبد الله بن وهب: "كل ملذوذ إنما له لذة واحدة، إلا العبادة، فإن لها ثلاث لذات: إذا كنت فيها.. وإذا تذكرتها.. وإذا أعطيت ثوابها". عن الحسن رحمه الله قال: يومان وليلتان لم تسمع الخلائق بمثلهنّ قطّ: ليلة تبيت مع أهل القبور ولم تبت ليلة قبلها ، وليلة صبيحتها يوم القيامة ، ويوم يأتيك البشير من اللّه تعالى، إمّا بالجنّة أو النّار، ويوم تعطى كتابك بيمينك وإمّا بشمالك.
قال أئمة الإسلام كسفيان الثوري وغيره: أن البدعة أحب إلى إبليس من المعصية ، لأن البدعة لا يتاب منها ، والمعصية يتاب منها ، ومعنى قولهم إن البدعة لا يتاب منها: أن المبتدع الذي يتخذ ديناً لم يشرعه الله ولا رسوله قد زين له سوء عمله فرآه حسناً فهو لا يتوب ما دام يراه حسناً ، لأن أول التوبة العلم بأن فعله سيء ليتوب منه. قال بعض السلف: " إيّاك و مجالسة الأشرار ؛ فإنّ طبعك يسرق منهم و أنت لا تدري ". قال شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله: من العجب أن الإنسان يهون عليه التحفُّظ والإحتراز من أكل الحرام والظلم والزنا والسرقة وشرب الخمر، ومن النظر المحرم، وغير ذلك.. ويصعب عليه التحفُّظ من حركة لسانه ، وكم نرى من رجلٍ متورّعٍ عن الفواحش والظلم ، ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات، ولا يُبالي ما يقول. قال إبن القيم رحمه الله: "والله إنّ العبد ليصعب عليه معرفة نيّته في عمله ، فكيف يتسلط على نيَّات الخلق". قال عبدالله بن المبارك: إذا جاءك الحديث عن رسول الله فإخضع له لا إعتراض ولا مراوغة ولا إثارة شبهة ولا تأويل باطل ولا ضرب النصوص بعضها ببعض. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وليكثر العبد من قول لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنه بها يحمل الأثقال ، ويكابد الأهوال ، وينال رفيع الأحوال.
إن أي عمل فني في هذا المضمار لا يمكن إلا أن يكون رواية ضمن الروايات للتاريخ، وليس مطلوبا من المنتج أو المخرج أن يكون مؤرخا، إلا أن هذا التصادم بين الهويات الراهنة هو الذي ينتج مثل بعض ردود الفعل القوية التي نعيشها في هذا الشهر الكريم: بيننا وبين إخواننا في المشرق، وبيننا وبين إخواننا الألداء في الشرق، حيث إن الجزائر الكريمة تعتبر طارق بن زياد أيضا جزائريا! الفعل الماضي من الفعل يقع هوشمند. كما الشيخ التيجاني والكسكس والقفطان والطرب الغرناطي… وبيننا وبعض إخواننا الأمازيغ الذين يعتبرون العرب غزاة وليسوا فاتحين وأن موسى بن نصير وعقبة بن نافع قاتلان وناهبان وكسيلة قاتل عقبة بطل وطارق بن زياد قناص غنائم. باختصار، وخارج ما يطفو على السطح من تفاعلات عاطفية غاضبة على رواية تلفزيونية مشرقية لجزء من تاريخ مغربي، فإن القضية، وبدون مسلسل، مشتعلة ولكن نطبق عليها ما ينطبق على الجمل المغربي الأثير الذي يفضل أن يُتركَ إذا بَرَك! طارق بن زياد انتهى بعد فتح الأندلس التي بقي فيها حكم المسلمين ثمانية قرون، ولم يأخذ بعد انتصاره شيئا حيث دعاه الخليفة إلى دمشق فتوفي أو قتل هناك، وهذه أيضا من ألغاز التاريخ، إلا أن هذا القائد العسكري ظل حيا، وهو في هذا الرمضان في القرن الواحد والعشرين أكثر حضورا من بعض الأحياء الذين ينثرون الخزعبلات وينسجون التفاهة والخواء.
الفيلم هو الجزء الثالث من «تفريعة» تحتوي حتى الآن على ثلاثة أفلام هي «فانتاستيك بيستس وأين تجدهم» (2016) و«فانتاستيك بيستس: جرائم غرندلوولد» (2018) و«فانتاستيك بيستس: أسرار دمبلدور» (2022). لكن في حين أن سلسلة هاري بوتر وفّرت لهواة الأفلام الفانتازية حكايات للصغار بصحبة أوليائهم، توفر السلسلة الجديدة حكايات للكبار بصحبة صغارهم، إذا أحبوا. أول أفلام السلسلة حظي بـ814 مليون دولار كإيراد. الثاني توقف العد عند 655 مليون دولار. الفعل الماضي من الفعل يقع هو. الثالث لا يبدو أنه سيصل إلى أي رقم مجاور لهما. في أسبوعه الأول أميركياً سجل 49 مليون دولار وهو رقم متواضع بالقياس بما تحققه الأفلام ذات القدرة على جذب الجمهور العريض. هذه ليست مجرد أرقام، بل دلائل على أن الاهتمام يتقلص بتلك السلسلة. وهناك سبب مهم في ذلك يتبدّى في هذا الجزء الأخير (إلى الآن) وهو أن نصف الساعة الأولى تمضي في التأسيس وطرح مواقف وأسئلة لا تتم الإجابة عنها إلا على مشارف الساعة الثانية. بل إن بعضها يبقى لغزياً في البال لنصف الساعة الأخيرة. سبب آخر هو أن شخصيات كثيرة والمفارقات متعددة ومتلاحقة كما لو أن صانعي الفيلم خائفون من أن يخسروا اهتمام المشاهدة لدقيقة واحدة.