[8] انظر أيضا [ عدل] مراجع [ عدل] وصلات خارجية [ عدل] مقتل الامام الحسين لسيد عبد الرزاق الموسوي المقرم
"اقتل مظلوما وجدى المصطفى واذبح عطشانا وابى على المرتضى واترك مهتوكا وامى فاطمة الزهراء" من المعروف ان الطبري رحمه الله كان يكتب الاحداث والعهدة على الراوي، وأبي مخنف أجمع علماء الرجال على كذبه وقال عنه الذهبي انه إخباري تالف.. الكتاب الذي بين يدي من تحقيق الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي. كتبت مقال في الأسفل على ضوء الكتاب، وهو قراءة لتأثير كربلاء والحسين على عصرها. إنّ معركة كربلاء وما تلاها من معارك وانتفاضات وثورات في المرحلة الأموية هي من أكثر مراحل التاريخ الإسلامي التباساً، ومع أنّ الخطوط العريضة لهذه الفترة إلى حد ما مفهومة إلّا أنّه يكاد من المستحيل سرد أحداث هذه المرحلة بالتفصيل، لا من ناحية الأحداث المباشرة ولا من ناحية تطور الأفكار/المرجعيات الإسلامية.
ومن وافقهما انتهى كلام السفاريني. مقتل الامام الحسين ع. وأبو بكر بن العربـي المالكي عليه من الله تعالى ما يستحق أعظم الفرية فزعم أن الحسين قتل بسيف جده صلى الله عليه وسلم وله من الجهلة موافقون على ذلك. قال ابن الجوزي: عليه الرحمة في كتابه السر المصون من الاعتقادات العامة التي غلبت على جماعة منتسبين إلى السنة أن يقولوا: إن يزيد كان على الصواب وأن الحسين رضي الله تعالى عنه أخطأ في الخروج عليه ولو نظروا في السير لعلموا كيف عقدت له البيعة وألزم الناس بها ولقد فعل في ذلك كل قبيح ثم لو قدرنا صحة عقد البيعة فقد بدت منه بواد كلها توجب فسخ العقد ولا يميل إلى ذلك إلا كل جاهل عامي المذهب يظن أنه يغيظ بذلك الرافضة. هذا ويعلم من جميع ما ذكره اختلاف الناس في أمره فمنهم من يقول: هو مسلم عاص بما صدر منه مع العترة الطاهرة لكن لا يجوز لعنه، ومنهم من يقول: هو كذلك ويجوز لعنه مع الكراهة أو بدونها ومنهم من يقول: هو كافر ملعون، ومنهم من يقول: إنه لم يعص بذلك ولا يجوز لعنه وقائل هذا ينبغي أن ينظم في سلسلة أنصار يزيد.
[6] المصادر الثانوية [ عدل] المصادر الثانوية هي المصادر التي عولت على المصادر الأصلية ولم يكن لها إلا إعادة الصياغة وذلك لوجود الفاصل الزمني بين الكُتّاب و رواة حادثة عاشوراء. ألفت عشرات المقاتل لوصف حادثة مقتله و لا تخلو موسوعة تاريخية أو كتاب مختص بتاريخ المسلمين لم يتطرق إلى مقتل الإمام الحسين.
وقال ابن حجر في لسان الميزان 2 / 495: وكان زياد قوي المعرفة ، جيد السياسة ، وافر العقل ، وكان من شيعة علي ، وولاَّه إمرة القدس ، فلما استلحقه معاوية صار أشد الناس على آل علي وشيعته ، وهو الذي سعى في قتل حجر بن عدي ومن معه. من كل ذلك يتضح أن الكوفة لم يبق بها شيعي معروف خرج لقتال الحسين عليه السلام ، فلا يصح القول بأن الشيعة هم الذين قتلوا الحسين عليه السلام وإن كان أكثر قتلته من أهل الكوفة. ولا يمكن أن يتوهم أن الذين كاتبوا الحسين عليه السلام كانوا من الشيعة ، لأن من كتب للحسين لم يكونوا معروفين بتشيع ، كشبث بن ربعي ، وحجار بن أبجر ، وعمرو بن الحجاج وغيرهم. مقتل الإمام الحسين ع ومسير السبايا. ثالثاً: أن الذين قتلوا الحسين عليه السلام رجال معروفون ، وليس فيهم شخص واحد معروف بتشيعه لأهل البيت عليه السلام. منهم: عمر بن سعد بن أبي وقاص ، وشمر بن ذي الجوشن ، وشبث بن ربعي ، وحجار بن أبجر ، وحرملة بن كاهلة ، وغيرهم. وكل هؤلاء لا يُعرفون بتشيع ولا بموالاة لعلي عليه السلام. رابعاً: أن الحسين عليه السلام قد وصفهم في يوم عاشوراء بأنهم شيعة آل أبي سفيان ، فقال عليه السلام: ويحكم يا شيعة آل أبي سفيان! إن لم يكن لكم دين ، وكنتم لا تخافون المعاد ، فكونوا أحراراً في دنياكم هذه ، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عُرُباً كما تزعمون 3.
ولم نرَ بعد التتبع في كل كلمات الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء وخُطَبه في القوم واحتجاجاته عليهم أنه وصفهم بأنهم كانوا من شيعته أو من الموالين له ولأبيه. كما أنّا لم نرَ في كلمات غيره عليه السلام من وصفهم بهذا الوصف ، وهذا دليل واضح على أن هؤلاء القوم لم يكونوا من شيعة أهل البيت عليهم السلام ، ولم يكونوا من مواليهم. مقتل الامام الحسين mp3. خامساً: أن القوم كانوا شديدي العداوة للحسين عليه السلام ، إذ منعوا عنه الماء وعن أهل بيته ، وقتلوه سلام الله عليه وكل أصحابه وأهل بيته ، وقطعوا رؤوسهم ، وداسوا أجسامهم بخيولهم ، وسبوا نساءهم ، ونهبوا ما على النساء من حلي... وغير ذلك. قال ابن الأثير في الكامل 4 / 80: ثم نادى عمر بن سعد في أصحابه مَن ينتدب إلى الحسين فيُوطئه فرسه ، فانتدب عشرة ، منهم إسحاق بن حيوة الحضرمي ، وهو الذي سلب قميص الحسين ، فبرص بعدُ ، فأتوا فداسوا الحسين بخيولهم حتى رضّوا ظهره وصدره. وقال 4 / 79: وسُلِب الحسين ما كان عليه ، فأخذ سراويله بحر بن كعب ، وأخذ قيس بن الأشعث قطيفته ، وهي من خز ، فكان يُسمَّى بعدُ (قيس قطيفة) ، وأخذ نعليه الأسود الأودي ، وأخذ سيفه رجل من دارم ، ومال الناس على الورس والحلل فانتهبوها ، ونهبوا ثقله وما على النساء ، حتى إن كانت المرأة لتنزع الثوب من ظهرها فيؤخذ منها.
وعرفت الثورة العباسية كيف تستغل هذه العواطف، والشعوب أشد ما يحركها القدوات وخاصة من يقفون بقلة عددهم أمام الطواغيت، فاستغلت الحركة العباسية هذه المشاعر ونادت بالرضا من آل محمد، واستطاعت أن تقوض صرح بني أمية سنة 132 هـ أي بعد 71 سنة فقط من استشهاد الحسين. *** للتعرف على المصادر والمراجع الخاصة بحلقات معركة الخلافة، الرجاء الضغط هنا. إعداد: أحمد العبد الجليل