هلا أخبار – اكد أكاديميون ومثقفون أن العلم مبعث اعتزاز وانتماء للأردنيين وتكمن رمزيته في أنه يمثل راية الوحدة والحرية والكرامة التي ناضل لأجلها كل أحرار الأمة ضد القهر والظلم والاستبداد. موضوع تعبير عن يوم العلم الأردني بالعناصر كاملة – البسيط. وأشار هؤلاء في أحاديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن العلم الى أن رمز للوطن، فلا وطن دون علم ولا علَم دون وطن، فهو الراية والشعار اللذان يعبران عن الوطنية والانتماء. وتحتفل المملكة في 16 نيسان من كل عام بيوم العلم، عنوان المجد والفخار والعز وهو يرفرف عالياً خفاقاً في سماء الوطن، ليزينه بألوانه الزاهية التي تبعث في عمقها التاريخي العلو والسمو والشموخ لدى كل مواطن. وفي يوم العلم يستذكر الأردنيون معاني التضحية والفداء التي بذلها الآباء والأجداد، وهو ذاكرة وطن وسيرة أبطاله العطرة، ورمز من الرموز الوطنية الحاضرة في كل المناسبات والاحتفالات الرسمية والوطنية والشعبية، وكذلك في المعارك والحروب وفي قوات حفظ السلام، وهو الكفن الذي يلف جثامين الشهداء، وهو الفرح الذي يرفرف في سماء الاردن حين تداعبه رياح الاخلاص والفداء والوطنية والانتماء. رئيس جامعة الاسراء الدكتور احمد نصيرات يؤكد ان العلم الأردني الذي استخدم بتاريخ 16 نيسان 1928 هو مصدر اعتزاز للأردنيين وهو مشتق من علم الثورة العربية الكبرى، التي اعلنها شريف مكة الحسين بن علي على الدولة العثمانية عام 1916، واختيرت ألوانه بعناية لتمثل عمقاً تاريخيا منذ نشأة الدولة الإسلامية وما تلاها من عصور ازدهار.
ينظر إلى العلم بوصفه جزءا لا يتجزأ من عملية بناء الأمة، ويشير إلى ذلك الشعور المتنامي بالوطنية بين الناس، ويكثف إحساسهم بجملة من الرموز والعلامات والألوان ويمنحها معان ودلالات متراكمة مع الأيام، ليحفظ ذاكرتهم الوطنية حيث يسجل الأردنيون وقائع لا تمحى كان العلم خفاقا مع انعقاد المؤتمر الوطني الأردني الأول في 25 تموز عام 1928، وشارك فيه أكثر من مئة وخمسين شخصية من رموز الوطن، أكدت على اعتبار الشعب مصدر السلطات والمحافظة على مصالح الأمة. العلم نفسه رفعه الأردنيون مع إعلان استقلال المملكة الأردنية الهاشمية في 25 أيار عام 1946، الذي كرس سيادتهم على الأرض، وانتهاء الانتداب البريطاني الذي دام نحو خمسة وعشرين عاما ومبايعة عبد الله بن الحسين ملكا على البلاد، ويكتب يوما تاريخيا في صفحة الأردن في موعد مع التحديث والتطوير والكرامة. كتب علم الثورة العربية - مكتبة نور. وعلى أرض فلسطين، بذل الجيش العربي الغالي والنفيس حفاظا على مقدساتها في معارك خلدها التاريخ ورفع فيها العلم الأردني، بدءا من معركة باب الواد عام 1948 التي صدت التقدم الصهيوني باتجاه القدس، وارتقى عشرات الشهداء الأردنيين دفاعا عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وفي 21 آذار عام 1968، ذاد الجيش العربي من جديد عن الحمى في معركة الكرامة التي سطرت بطولات استثنائية في مواجهة الجيش الذي لا يقهر، ليكتب الأردنيون انتصارا يوثق في سجل انتصاراتهم، ويلوحون بعلمهم العالي الذي لم يسقط من أيديهم في المعركة وظل مرفوعا مضمخا بدماء الشهداء وجهود الأحياء.
ومن عام 1921 - 1928 استخدِم العلم المشابه للعلم الحالي وكان دون نجمة، واستخدم أيضاً في الحجاز قبل ضمها إلى نجد، وفي العراق أول أيام المملكة العراقية عام 1921 وفي فلسطين حالياً، وفي عام 1928 أضيفت النجمة إليه، وأصبح العلم الرسمي للبلاد منذ ذلك الوقت وحتى الآن. وبشير المومني الى ان العلم يمثل راية وطنية وحالة من السمو الوطني يلتف حولها الأردنيون، تعانق المعالي والزهو الوطني، ويحكي قصة الوطن ومراحل عزته وحكايات البطولة والمنجزات، نلتف حول الراية وننشد للعلم والوطن ويعلو الصوت ويصدح من حناجر الطلبة كل صباح في مدارسهم، ومن حناجر جنود جيشنا العربي في ساحات الشموخ والوغى لأنه رمز عزتنا وفخرنا بمعانيه السامية التي تمثل الاردن وتاريخه. -- (بترا) ا م /اح18/04/2022 14:04:52 MENAFN18042022000117011021ID1104044165 إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية. إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو.
قبل مئة عام بالتمام والكمال، تزينت المدارس والمباني الحكومية والميادين في مدن الوطن بالعلم الأردني؛ الراية التي اختزلت حضارات وأمجاد العرب خلال مئات السنين، ويعتز به الأردنيون ويحتفون في اليوم الوطني للعلم في السادس عشر من نيسان في كل عام. اليوم الذي أقره مجلس الوزراء العام الماضي بالتزامن مع احتفالات مئوية الدولة الأردنية، يرسخ علاقتنا بالعلم الممتدة في الذاكرة الجمعية التي أرّخت لانتصارات العرب المسلمين على مر التاريخ، ووصفه الشاعر صفي الدين الحلي (1277 – 1339 م) بقوله: "بيــض صنائعنا سود وقـائعـنا/ خضر مرابعنا حمر مواضينا/ لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا/ ولا ينال العلا من قدم الحذرا"، الألوان الأربعة للعلم الأردني مضافا إليه كوكب أبيض سباعي الأشعة. لواء يشير إلى هوية وطنية ضاربة في الأعماق أساسها يعود إلى الأمويين الذين رفعوا البيض رايتهم وهم ينشرون الإسلام؛ عماد الحضارة وعنوانها من الهند إلى الأندلس، والعباسيين الذي رفرفت راياتهم السود في بلاد ازدهرت بالعلوم والصناعة والفنون والعمارة والأدب، وآل البيت الذين ثبتوا على مبادئهم وقناعتهم ولم تغرهم الحياة برايتهم الخضراء وعباءة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، والأحمر راية الهاشميين الذين يمثلون كرامة العرب وحريتهم، وهي المثلث الذي يجمع الأشرطة الثلاث السابقة تتوسطه النجمة السباعية التي تدل على فاتحة القرآن الكريم السبع المثاني (سورة الفاتحة من سبع آيات).