بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وبعد أبو القاسم الزهراوي.. رائد الطب الجراحي هو خلف بن العباس المكنى بأبي القاسم الزهراوي، وذلك نسبة إلى مدينة الزهراء التي ولد فيها عام 422 هجرية الموافق لعام 1030 ميلادية، وتوفي سنة 1106 ميلادية. والزهراء مدينة من مدن الأندلس. الدكتور محمد الزهراوي ابن سينا الأفلام والعروض التلفزيونية. لقد كان أبو القاسم الزهراوي من عائلة تنتمي إلى الأنصار ـ فأصله من المدينة المنورة ـ ولكنه نسب لمكان ولادته فقيل له الزهراوي، ولذلك كان يلقب بالأنصاري. في هذه المدينة العظيمة عاش الزهراوي إلى أن توفي سنة 1106 ميلادية(1). ويخالف الدكتور محمود الحاج قاسم محمد في ذلك فيقول: بأن الزهراوي قد ولد عام 936م وتوفي عام 1013م(2).
و ـ وقال: نجد في كتابات ابن سينا والزهراوي إشارات لعمل بعض الغدد الصماء فذكروا الفرق بين الورم السليم والخبيث للغدة الدرقية وذكروا حالات العقم في الرجال والنساء وحالات الخنثى). والدكتور الدفاع يؤكد سَبْق الزهراوي إلى معرفة السرطان فيقول: (من الأمراض التي شغلت الزهراوي ومعاصريه مرض السرطان وعلاجه، فقد أعطى لهذا المرض الخبيث وصفًا وعلاجًا بقي يستعمل خلال العصور حتى الساعة، فلم يزد أطباء القرن العشرين كثيرًا على ما قدمه علامة الجراحة)(7). هذه أهم ابتكارات ومظاهر الريادة الطبية التي يذكرها التاريخ للزهراوي، وفي ختامها نتوقف لبسط الكلام عن كتابه التصريف سابق الذكر. الدكتور محمد الزهراوي ابن سينا بحث. فهل نعتبر بسيرة سلفنا من العلماء الذين كانوا نجومًا في سماء العلم والحضارة والتقنية، لنسعد في الدنيا ونفوز في الآخرة؟. اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه… آمين. المراجع 1 ـ كتاب (التصريف لمن عجز عن التأليف)، الذي يذكر عنه الدكتور أحمد فؤاد باشا في التراث العلمي للحضارة الإسلامية بأنه: (أكبر مؤلفاته وأشهرها، فهو موسوعة طبية تقع في ثلاثين جزءًا ومزودة بأكثر من مائتي شكل للأدوات والآلات الجراحية التي كان يستخدمها الزهراوي، ومعظمها من ابتكاره.
الكلمات المفتاحية الطبيب أبو مروان بن زهر ؛ تطور ؛ الحركة الطبية ؛ بلاد الأندلس
4 ـ تكلم عن عملية شق الأدرة المائية، وكذلك عملية الغدة الدرقية، وتسمى قيلة الحلقوم. 5 ـ تكلم عن التهاب العظم المزمن بشكل منطقي، ووصف كسور الجمجمة وعلامات استكشاف الجراحات للتشخيص النهائي. 6 ـ ولقد أورد الدكتور محمود الحاج قاسم محمد في كتابه (الطب عند العرب والمسلمين) جملة من ضمن ما كان الزهراوي قد ابتكره نذكرها في ما يلي: 1. انظر كتاب د. علي عبدالله الدّفّاع ص 119 ـ أعلام العرب والمسلمين في الطب ـ وكتاب الطب الإسلامي للدكتور أحمد طه ص 64. 2. انظر كتاب الدكتور محمود ـ الطب عند العرب والمسلمين ص 106 ـ 158. 3. انظر ـ الطب الإسلامي ـ للدكتور أحمد طه ص 64، ومقالة الدكتور العمري في العدد 150 من مجلة الحرس الوطني للدكتور محمد مصطفى السري. 4. علي الدفاع سابق الذكر، وذلك في الصفحات من 119 إلى 132، وعيون الأنباء ص 501. ابن الأكفاني .. الطبيب وعالم الجواهر | تاريخكم. 5. انظر كتاب الأعلام للزركلي ج2 ص310 ـ 311، وعيون الأنباء ص 501. 6. انظر كتاب ـ الطب عند العرب والمسلمين ـ للدكتور محمود ص 106 ـ 158، وكتاب حكمت نجيب عبدالرحمن ـ دراسات في تاريخ العلوم عند العرب والمسلمين ص 57 ـ 58، وكتاب التراث العلمي للحضارة الإسلامية للدكتور أحمد فؤاد باشا ص 169 ـ 170.
تاريخ النشر: الإثنين 8 رمضان 1426 هـ - 10-10-2005 م التقييم: رقم الفتوى: 67992 32560 0 336 السؤال أريد جزاكم الله خيرا كلمة عن المال في الإسلام. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن المال الصالح في يد الشخص الصالح الذي يكسبه من حله وينفقه في حقه نعمة عظيمة تشكر ولا تكفر، وشكرها بالحفاظ عليها وصرفها في ما أمر الله به، ومما يدل على أهمية المال قوله تعالى: وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا {النساء: 5} أي تقوم بها حياتكم ومعاشكم. وقال تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ {البقرة: 180} والخير هو المال الكثير، فسمى الله تعالى المال الوفير خيرا. وفي الحديث: نعم المال الصالح للمرء الصالح. نعم المال الصالح للرجل الصالح- الشيخ أ د.عبيد بن سالم العمري - YouTube. رواه أحمد وغيره وصححه الألباني. ودعا الرسول صلى الله عليه وسلم لأنس، وكان في آخر دعائه: اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه. رواه مسلم وقال لسعد: إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة. رواه البخاري وقال ابن الجوزي بعد أن سرد جملة من الآيات والأحاديث في فضل المال وشرفه: هذه الأحاديث مخرجة في الصحاح وهي على خلاف ما تعتقده المتصوفة من أن إكثار المال حجاب وعقوبة وأن حبسه ينافي التوكل، ولا ينكر أنه يخاف من فتنته.. وأما من قصد جمعه والاستكثار منه من الحلال نظر في مقصوده، فإن قصد نفس المفاخرة والمباهاة فبئس المقصود، وإن قصد إعفاف نفسه وعائلته وادخر لحوادث زمانه وزمانهم وقصد التوسعة على الإخوان وإغناء الفقراء وفعل المصالح أثيب على قصده وكان جمعه بهذه النية أفضل من كثير من الطاعات.
ودل بمفهومه على عظم البلاء حين يجتمع المال بيد الرجل الفاسد، فيمنع حق الله فيه، ويتسلط على هلكته في الشر والفساد في الأرض، وربما جمع إلى سفه الإنفاق، خُبْث الكسب، وحرمة وجوه الاكتساب، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الشق الآخر من الحديث السابق، في البخاري عن أبي سعيد أيضاً: « ومن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع ». علاوة على شَرَهِ النفس، واستيلاء فتنة المال على القلب، وعلى مثل هذا الحال تُنَزَّل النصوص الواردة في ذم المال، والتحذير من الترف، والحث على الزهد والتقلل من الدنيا.
وكان أبو بكر رضي الله عنه مثالا في البذل والعطاء في طاعة الله تعالى إذ صرف ثروته كلها في سبيل الله عز وجل رغبة في الآخرة ونصرة للدين ولرسول الله صلى الله عليه وسلم وإعانة ضعفاء المسلمين حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر ". وقَالَ سيدنا عمر رضي الله عنه: (أَيُّهَا النَّاسُ أَصْلِحُوا مَعَايشَكُمْ فَإِنَّ فِيهَا صَلَاحًا لَكُمْ وَصِلَةً لِغَيْرِكُمْ) [3]. وقال سعيد بن المسيب: (لَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يُرِيدُ جَمْعَ الْمَالِ مِنْ حِلِّهِ، يَكُفُّ بِهِ وَجْهَهُ عَنِ النَّاسِ، وَيَصِلُ بِهِ رَحِمَهُ، وَيُعْطِي مِنْهُ حَقَّهُ) [4]. نــعـم المال الصالح للعبد الصالح – منار الإسلام. 2- الترغيب في العمل والكسب الحلال: جعل الشرع الحكيم المال من الضروريات الخمس التي لابد منها لصلاح معاش الإنسان ومعاده،ومما يدل على أهمية المال قوله تعالى: " ولَا تُؤْتُواالسُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِيَامًا" [5]. أي؛ تقوم بها حياتكم ومعاشكم. وقال الله تعالى: "كُتِبَعَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ" [6]. قال بعض المفسرين:"الخير هو المال الكثير"، فسمى الله تعالى المال الوفير خيرا.
فاتَّقوا اللهَ عبادَ الله ولا تُلْهِيَنَّكُمُ الدُّنيا وشهواتُها ومتاعُها وأموالُها عَمَّا عِنْدَ اللهِ، فإنَّ اللهَ تبارك وتعالى عندَه حُسْنُ الْمَئاب.
أَقُولُ قَوْلي هَذا وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لي ولَكُم. الخطبة الثانية إِنَّ الحَمْدَ للهِ نَحْمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ ونَسْتَهْدِيهِ ونَشْكُرُهُ، ونَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنا وَسَيِّئاتِ أَعْمالِنا، مَن يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَن يُضْلِلْ فَلا هادِيَ لَهُ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ على سَيِّدِنا محمّدٍ الصادِقِ الوَعْدِ الأَمِينِ وعَلى إِخْوانِهِ النَّبِيِّينَ والْمُرْسَلِين. وَرَضِيَ اللهُ عَنْ أُمَّهاتِ الْمُؤْمِنينَ وَءالِ البَيْتِ الطَّاهِرينَ وَعَنِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدِينَ أَبي بَكْرٍ وعُمَرَ وَعُثْمانَ وَعَلِيٍّ وَعَنِ الأَئِمَّةِ الْمُهْتَدِينَ أَبي حَنِيفَةَ ومالِكٍ والشافِعِيِّ وأَحْمَدَ وَعَنِ الأَوْلِيَاءِ والصَّالِحِينَ أَمَّا بَعْدُ عِبادَ اللهِ فَإِنِّي أُوصِيكُمْ وَنَفْسِيَ بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ فَٱتَّقُوهُ.