وهكذا لو رأى إنسانا يريد أن يقتل شخصا ظلما أو يظلمه في شيء آخر، فقال له: والله إنه أخي، حتى يخلصه من هذا الظالم إذا كان يريد قتله بغير حق أو ضربه بغير حق، وهو يعلم أنه إذا قال: أخي، تركه احتراما له، وجب عليه مثل هذا لمصلحة تخليص أخيه من الظلم. هل الكذب حرام تروح. والمقصود: أن الأصل في الأيمان الكاذبة المنع والتحريم، إلا إذا ترتب عليها مصلحة كبرى أعظم من الكذب، كما في الثلاث المذكورة في الحديث السابق [1]. مجموع فتاوى ابن باز (1/ 54). فتاوى ذات صلة
- وورد في حديث آخر عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله تعالى عنهما: «لم أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: الإصلاح بين الناس، والحرب، وحديث الرجل لامرأته والمرأة مع زوجها». - وقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أراد غزوة ورى بغيرها، أي أنه عليه الصلاة والسلام لم يبين للسائل وجهته الحقيقية، لأن الحقيقة هنا فيها إضرار بالإسلام، فيوري (أي يخفي) الحقيقة لمصلحة المسلمين، ولا يعد مثل هذا كذباً طبعاً. - ومثل هذا لو ائتمنك إنسان على ماله، ثم جاءك من يريد أن ينهب هذا المال فقلت بأنه غير موجود لديك، وهو موجود لديك، فإن هذا لا يعد كذباً، لأنك حافظت على الأمانة، ولو قلت الحقيقة لضاعت الأمانة. هل الكذب حرام حتى إذا كانت الحقيقة تضر بصاحبها؟ - Quora. - وإذا كانت لك أكثر من زوجة، فليس من المصلحة أن تصارح كلاً منهن بما تجده أنت عليها، أو تنقل ما تقول هذه إلى تلك، ولكن المصلحة أن تظهر بأنك لها أكثر من غيرها، وتقول لها بأن فلانة تذكرك بالخير دائماً. - يقول ابن القيم: «يجوز أن يكذب الإنسان على نفسه وعلى غيره إذا لم يتضمن ضرر ذلك الغير، إذا كان يتوصل بالكذب إلى حقه، كما كذب الحجاج بن علاط على المسلمين حتى أخذ ماله من مكة من غير مضرة لحقت بالمسلمين من ذلك الكذب، وأما ما نال من بمكة من المسلمين من الأذى والحزن، فمفسدة يسيرة في جنب المصلحة التي حصلت بالكذب»، (انظر زاد المعاد ج 2 ص 145).
يجوز الكذب في حال كان الأمر ليس محرما شرعا ،كان يضر أحد الزوجين الآخر مثل ؛ استخدام الكذب كوسيلة لإسقاط أحد حقوقه الشرعية ، او التعدي على منفعته ، او يؤدي الكذب إلى ضرر بأحدهما ، او استباحة الفحشاء. يجوز الكذب على الزوجة أو الزوج في حالة حسن المعاشرة بينهما ، فيحل كذب المرأة على زوجها والزوج على زوجته في إظهار الود والمحبة ، ويذكر حادثة في عهد عمر بن الخطاب أن رجلا استحلف زوجته بالله ان كانت تحبه فأخبرته أنها لا تحبه ، وعندما أتى بها أمام عمر رضي الله عنه ، قالت له: أأحلف بالله كذب! هل الكذب حرام حرام. قال لها نعم ، وأنه لا يعتبر كذب طالما أن فيه إصلاح بينكم فليست جميع البيوت تبنى على الحب ، بل على الإسلام والإحسان. أجاز العلماء الكذب والاستشهاد بالله تحت بند التورية ؛ وذلك بأن يُظهِر الشخص شيئا من كلامه ، وهو يقصد شيئا آخر. هل يجوز الكذب عند الضرورة كما ذكرنا أعلاه فإن الحالات المحلل فيها الكذب هي ثلاث حالات فقط وهي: كذب الزوج على زوجته أو الزوجة على زوجها ؛ وقد تناولنا هذه الحالة بالتفصيل ، ويكون الكذب محلل من أجل إنجاح العلاقة الزوجية فقط وليس للتعدي على حقوق الآخر. الكذب في الحرب ؛ وهنا يكون الكذب محلل إن كان لا يتسبب في غدر للعدو ، او يخدعه ، بل يكون الغرض منه المنفعة للمسلمين ، كأن يقول القائد أنهم سيتحركون اليوم ولكنهم يتحركون في غير الميعاد خوفا من أن يكون العدو علم بتحركات الجيش.