وقد بلغت سيرته مالك بن أنس ، فقال: « وددت أن الله زيّن موسمنا به [9] ». وكان نقش خاتمه «بالله يثق عبده هشام وبه يعتصم» [3] كان هشام يطوف شوارع قرطبة مختلطًا بالرعية يسمع المظالم بنفسه، ويعود المرضى، ويشهد الجنائز. [2] وكان يلقي بصرر المال في الليالي المظلمة والممطرة لمن يحضر الصلاة في المساجد، يريد بذلك تعمير المساجد بالمصلين. [10] كما كان يرسل رجاله إلى الولايات ليسأل الناس عن حال ولاته، ومن بلغه إسائته للرعية، عزله. [11] ورغم رفقه وتواضعه، كان حازمًا صارمًا لم يتردد في حبس ابنه الأكبر عبد الملك، عندما ثبُت له ائتماره به، وظل عبد الملك في محبسه إلى أن مات في سجنه في زمن أخيه الحكم. [12] وقد أنجب هشام من الولد ستة أولاد منهم عبد الملك والحكم والوليد ومعاوية، [13] وخمس بنات. [3] أكمل هشام بناء جامع قرطبة الذي أسسه أبيه، [14] كما اهتم بعمران قرطبة، وأصلح قنطرتها التي أصابها العطب من جراء سيل شديد، وأشرف على إصلاحها بنفسه. [12] كما أمر هشام بتدريس اللغة العربية في معاهد المسيحيين واليهود ، فكان لذلك دوره في التمازج بين أصحاب الديانات المختلفة في الأندلس. [15] وفي عهده، ذاع مذهب مالك في الأندلس، بعد أن عاد به زياد بن عبد الرحمن اللخمي وعيسى بن دينار وسعيد بن أبي هند ويحيى بن يحيى الليثي من المدينة المنورة بهذا المذهب وبكتابه الموطأ ، فانتشرت المالكية في الأندلس بعد أن كان المذهب السائد فيها مذهب عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي.
أبو الوليد هشام بن عبد الرحمن الداخل الأموي (139 هـ-180 هـ) ثاني أمراء الدولة الأموية في الأندلس ، والمعروف بلقب هشام الرضا. ولد هشام الرضا في قرطبة في 4 شوال 139 هـ، [1] وهو ابن عبد الرحمن الداخل مؤسس الدولة الأموية في الأندلس، من جاريته حلل. [2] ولاّه أبوه ولاية ماردة ، [3] ثم عهد إليه بالولاية رغم أن أخاه سليمان كان أسن منه. وقبل وفاة والده، أوصى عبد الرحمن الداخل ولده عبد الله بأخذ البيعة لهشام الذي كان في ولايته في ماردة. وفي 24 ربيع الآخر 172 هـ توفي الداخل، فأخذ البلنسي البيعة لهشام الذي دخل قرطبة في أول جمادى الأول 172 هـ. [3] لم يرض أخاه الأكبر سليمان بولايته، فدعا لنفسه في طليطلة التي كان والده قد ولاه عليها، ثم سرعان ما لحق أخاه عبد الله البلنسي بأخيهما سليمان في طليطلة. فبعث هشام بجيش إلى طليطلة لإخماد ثورتيهما، وهزمهما ففر سليمان إلى كورة تدمير ، وآثر البلنسي العودة إلى قرطبة وطلب العفو من هشام فعفا عنه. ثم بعث هشام بجيش بقيادة ولده معاوية، لمطاردة أخيه سليمان، فاضطر سليمان لطلب العفو والأمان، فأجابه هشام إلى ذلك على أن يعبر ببنيه إلى المغرب، ثم لحق به البلنسي لينتهي بذلك تمرد أخويه عام 174 هـ.
[15] الهامش ^ ابن الأبار 1985, p. 42 ^ أ ب عنان 1997, p. 224 ^ أ ب ت ث ج ابن عذاري 1980, p. 61 ^ أ ب ابن عذاري 1980, p. 64 ^ أ ب ابن عذاري 1980, p. 63 ^ El Condado de Castilla (711-1038): La historia frente a la leyenda. Marcial Pons Historia. p. 112. ^ ابن عذاري 1980, p. 64-65 ^ ابن عذاري 1980, p. 65 ^ أ ب مؤلف مجهول 1989, p. 109 ^ مؤلف مجهول 1989, p. 110 ^ ابن عذاري 1980, p. 66 ^ أ ب عنان 1997, p. 228 ^ ابن حزم1 1982, p. 95-97 ^ المقري 1968, p. 334 ^ أ ب عنان 1997, p. 229 إسلام أون لاين: هشام الرضا تصريح
مرشة ماء حديقة ٥ لتر - YouTube
ولأية امور اخرى تودون منا ان نتطرق اليها حتى نكون معكم اولا باول ولحظة بلحظة مع خالص التحيات من ادارة موسوعة سبايسي. المصدر: موسوعة سبايسي source: موسوعة سبايسي
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط للتأكد من أننا نقدم لك أفضل تجربة على موقعنا. إذا واصلت استخدام هذا الموقع ، فسنفترض أنك سعيد به. موافق