لا تعني العبقرية أن الإنسان معصومٌ من الخطأ، بطبيعة الحال، جميعنا نُخطئ في حياتنا. لذلك، ليس من المُستغرَب أن نجد أعمال فنية عظيمة بها بعض الأخطاء وإن كانت غير واضحة وظاهرة. في هذا المقال، نلفت نظركم إلى أخطاء متعمَّدة أو عدا ذلك، ارتكبها مشاهير في أعمالهم الفنية ربما لم تُلاحَظ من قبل. أعمال فنية شهيرة بأخطاء غير ظاهرة! تمثال "داوود" من عمل مايكل أنجلو عملية صناعة التمثال الأعجوبة تمت من كتلة واحدة من رخام "كارارا". وتمتاز منحوتات مايكل أنجلو عادةً بأنها دقيقة جدًا من الناحية التشريحية. ولكن إن تمعّنت في تمثال "داوود"، ستجد أن لديه عيب صغير غير ملحوظ: هناك عضلة مفقودة بين العمود الفقري والكتف الأيمن. فالنحات لا يمكنه نحت ذلك بسبب وجود خلل في كتلة الرخام. أين تشاهد فن مايكل أنجلو في إيطاليا. لوحة الموجة التاسعة للفنان إيفان إيفازوفسكي تصوِّر اللوحة موجات ذات قمم منحنية مقوَّسة. حيث لاحظ إيفازوفسكي هذا الشكل من الأمواج على الشاطئ، واعتقد أنها ستكون نفسها في أي مكانٍ في البحر وتحت أي ظرف. ولكن الموجات التي تنشأ أثناء العواصف في البحر المفتوح هي مخروطية الشكل وتبدو مختلفة عن تلك الموجودة في اللوحة. لوحة "بار في فوليز بيرجير" للفنان إدوارد مانيه إذا تمعَّنت عن كثب في المرآة خلف النادلة، يمكنك ملاحظة أن الانعكاس ليس صحيحًا للواقع.
ألفريد نوبل يتبع حركة السلام العالمي عبر برتا فون سوتنر وأيضًا عام 1892 وعدت ألفريد نوبل بأن تبقيه على إطلاق دائم بالتقدم الذي أحرزته بحركة السلام، وإن أمكن إقناعه بفعاليته، ولا شك شعرت بأنها بدأت تنجح حينما تلقت رسالة منه في يناير عام 1893 يخبرها عن رغبته في إنشاء جائزة للسلام، والتي تم انشاءها بالفعل بعد وفاته عام 1896. عملت برتا فون سوتنر جنبًا إلى جنب زوجها للحصول على الدعم لبيان القيصر، ومؤتمر لاهاي للسلام عام 1899م و انشاء لجان تدعو للسلام ومؤتمرات. و أرسلت روايات للمؤتمر نفسه وتم نشرها في صحيفة " نيو فري بريس " ونسخ أخرى في بلدان أخرى، وفي العام التالي كتبت مقالات، وعقدت اجتماعات لتعميم فكرة محكمة التحكيم الدائمة التي أنشأها المؤتمر. وعلى الرغم من الحزن الذي أصابها بعد وفاة زوجها عام 1902 وقالت إنها عازمة على الاستمرار في العمل كما كانت. وواصلت برتا فون سوتنر الكتابة من أجل قضية السلام وبحلول عام 1905 حينما حصلت على جائزة نوبل للسلام كان يعتقد أنها تتقاسم قيادة حركة السلام مع باسي الشهيرة. أول امرأة فازت بجائزة نوبل – جربها. في السنوات التالية لعبت دورًا بارزًا في لجنة الصداقة الأنجلو – ألمانية التي أنشأت مؤتمر السلام عام 1905 لزيادة التوفيق الانجلو –ألماني.
[5] أول امرأة عربية حصلت على جائزة نوبل إنّ أول امرأة عربية حصلت على جائزة نوبل هي اليمنيّة توكل كرمان، وهي صحفية وسياسية وناشطة حقوقية، وهي قائدة لمنظمة "صحفيات بلا قيود" وهي منظمة قد شاركت توكل في تأسيسها عام 2005م، وقد كان لها دور في إقامة عدد من الاحتجاجات في اليمن قبل احتجاجات ما يُعرف بالربيع العربي، وكذلك شاركت في اندلاع الاحتجاجات في اليمن عام 2011م، وقد حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 2011م بالاشتراك مع الرئيسة الليبيرية "إلين جونسون سيرليف" والناشطة الليبيرية أيضًا "ليما غوبوي"، وفي عام 2012م حصلت على الجنسية التركية، ونالت تكريمات من مؤسسات كثيرة. [6] أول مسلم ينال جائزة نوبل إنّ أول مسلم ينال جائزة نوبل هو الرئيس المصري محمد أنور السادات، وهو الرئيس الثالث لجمهورية مصر العربية بعد محمد نجيب وجمال عبد الناصر، وقد نال جائزة نوبل عام 1978م للسلام مناصفة مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني مناحيم بيجن إثر توقيعه إتفاقية كامب ديفد للسلام بين مصر والكيان الصهيوني. [7] وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال من هي اول امراة فازت بجائزة نوبل وقد تعرفنا فيه على ماري كوري أول امرأة تنال تلك الجائزة، بالإضافة إلى الإضاءة على حياتها ونشأتها وتعليمها وأهم العرب والمسلمين الذين نالوا تلك الجائزة.
[٤] وذهبت ماري كوري بصحبة ابنتيها في رحلة إلى الولايات المتحدة سنة 1921م، إذ قدّم لها الرئيس وارين ج. هاردينج غرامًا من الراديوم جُلب كحصيلة لمجموعة من النساء الأميركيات، وألقت ماري محاضرات خاصة في بلجيكا والبرازيل وإسبانيا وتشيكوسلوفاكيا ، وأصبحت عضوًا في اللجنة الدولية للتعاون الفكري من قبل مجلس عصبة الأمم، بالإضافة إلى ذلك أعربت عن رضاها لرؤية تطور مؤسسة كوري في باريس وافتتاح معهد راديوم في وارسو سنة 1932م، وأصبحت أختها برونيا مديرة لها.
وبعدَ وفاة زوجها تولت ماري مهنة التدريس في الجامعة لتكون بذلك أوّل امرأة تدرس في جامعة السوربون، واستطاعت الحصول على جائزة نوبل في الكيمياء سنة 1911م. قدمت ماري كوري أبحاثاً مُهمةً في الأشعة السينية في الجراحة، كما كان لها أثناء الحرب العالميّة الثانية مساهمةٌ عظيمة ، إذ عملت على إدخال الأشعة السينية في سيارات الإسعاف، وبالرغم من كلّ جهودها إلّا أنّها كانت تواجه معارضة شديدة من الرجال في فرنسا. توفيت كوري سنة 1934م نتيجة إصابتها بسرطان الدم، وذلك نتيجةَ تعرّضها المستمرّ للإشعاع العالي من الطاقة التي تقوم بدراستها. [٩] أصغر امرأة تحصل على جائزة نوبل تكرّمت ملالا يوسفزاي بجائزة نوبل للسلام عام 2014م لتكون بذلك أصغر امرأة تحصل على جائزة نوبل عن عمر يناهز 17 عاماً.
اقرأ أيضًا: بعض العلماء الأجلاء واذكر بعض مؤلفاتهم أهمية العناصر المشعة وتطبيقاتها لقد وضحنا أن أول امرأة فازت على جائزة نوبل هي ماري كوري لاكتشافها العناصر المشعة، لكن ما المميز في تلك العناصر؟ وفيما تستخدم؟ يتمثل الفرق بين العناصر العادية وتلك العناصر المشعة في أن العناصر العادية لا تخرج الإشعاعات إلا إذا حصلت على الطاقة، حيث إن الذرة تصبح ذرة مثارة. حيث إن الإلكترونات الموجودة في المدارات الوهمية حول النواة عندما تكتسب هذه الطاقة تنتقل من المدار الخاص بها إلى مدار ذو طاقة أعلى، وبعد فترة تفقد هذه الإلكترونات الطاقة في صورة إشعاعات وتعود إلى مدارها الأصلي. أما في حالة العناصر المشعة فإن العناصر تنتج أنواع معينة من الأشعة بدون التأثير عليها لجعل الإلكترونات تكتسب الطاقة، وللعناصر المشعة العديد من التطبيقات في الكثير من المجالات مثل: 1- المجال الطبي إن المواد المشعة تستخدم في الكشف عن العديد من الأمراض، فمثلًا تستخدم في كشف أمراض الجهاز الدوري حيث يتم أخذها عن طريق الفم وعندما تدخل إلى جسم الإنسان ترتبط بصورة بالأنابيب الدموية السليمة، وبذلك تظهر لنا الأنابيب الدموية الغير سليمة التي تحتوي على كمية عالية من الدهون.
و فاز النرويجيين" ماي- بريت موسر و إدفارد آي. موسر"، وهما زوج وزوجته بجائزة نوبل للطب لعام 2014 لاكتشافِهما الخلايا التي تشكل نظام التموضع بالمخ ،و تلك كانت المرّة الرّابعة في تاريخ جائزة" نوبل "يشترك في الفوْز بها زوج و زوجته ـ حسب تقارير لوكالات أنباء عالميّة ـ وفي عام 1903 فازت العالمة الفِيزيائية "ماري كوري"وزوجها بيار كوري بجائزة نوبل معا، و الملفت ما حصل عام 1935 فقد فازت فيه ابنة ماري كوري وزوجها فريديريك جوليو بجائزة" نوبل" للكيمياء. ما هي الجائزة؟ أفراد نوبل*الصورة من رويترز أصبحتْ جائزة "نوبل"منذُ أكثر من قرن أشهر الجوائز في العالم و أكثرها قيمة ماديّة ومعنويّة ، وتتمثّل في مبلغ مالي كبير يفوق المليون دولار ، و ميداليّة ذهبية تحمل وجه" نوبل" بالإضافة إلى شهادة تقدير. وتُمنح لألمع العُلماء في الطبّ والفيزياء والكيمياء والإقتصاد، وتقدّم الجوائز في ستوكهولم وأوسلو في احتفاليّات تقام في العاشر من ديسمبر/كانون الأوّل من كلّ عام - ذكرى وفاة" ألفريد نوبل".