قال ابن عَلَّان الشافعي (المتوفى: 1057هـ): (وَقَنَّعَهُ)؛ أي صَيَّره قانعًا، ولعل التضعيف (أي: تشديد النون في قوله: وَقَنَّعَهُ) إيماءً إلى بُعْد هذا الوصف عن طبع الإنسان، فمن حاول إزالتها يحتاج إلى مبالغة في ذلك؛ لأن الطبع البشري مائل إلى الاستكثار من الدنيا والحرص عليها إلَّا مَنْ عَصَم الله، وقليل ما هُم، وكأن المعنى: وجعله الله بِخَفِيِّ ألطافه قانعًا بما أعطاه من الكفاف؛ قال القرطبي: معنى الحديث: أن من حصل له ذلك فقد حصل على مطلوبه، وظفر بمرغوبه في الدارين [5]. ووجه كون القناعة سببًا للفلاح: أنها تمنع صاحبها من الوقوع في الظلم، والتطاول على الأموال المحرمة، وبسبب ذلك يَهْلكُ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ كما مشاهد في الواقع المعيش. وهناك وجه آخر: وهو أن الحازم إذا ضاقت عليه الدنيا لم يجمع على نفسه بين ضيقها وفقرها، وبين فقر القلب وحسرته وحزنه، بل كما يسعى لتحصيل الرزق فليسع لراحة القلب، وسكونه وطمأنينته، والقناعة أحد الأسباب لتحقيق ذلك، فبسببها يكون المسلم راضيًا برزقه، منشرح الصدر والبال، لذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي، وَبَارِكْ لي فِيهِ، وَاخْلُفْ عَلَيَّ كُلَّ غَائِبَةٍ لِي بِخَيْرٍ» [6].
سورة البقرة. "ذلك خير للذين يريدون وجه الله وأولئك هم المفلحون". سورة الروم. "واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون". سورة الأعراف. من اسباب الفلاح ذكر الله والصلاه الدليل على هذا في سورة - موقع محتويات. "يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون". سورة الحج. "فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاَ صالحاَ". سورة الكهف. شاهد أيضًا: متى تكون الصلاة سببا في نجاح العبد وفلاحه أسباب الفلاح كما بينتها السنة النبوية كما بين القرآن الكريم وأظهر صفات الفلاح أيضًا اهتمت السنة النبوية ببيان أسباب الفلاح وذلك فيما أورده الصحابة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ونذكره فيما يلي:- رواه عبدالله بن عمرو بن العاص عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال" قد أفلح من أسلم، ورزق كفافاً، وقنعة الله بما آتاه"، حيث بين هذا الحديث فضل القناعة والاقتصار على العيش بالقليل من كل متاع الدنيا من ملبس ومأكل وغيرها من متاع الحياة وترك الشهوات. وجاء أيضًا في التفسير عن القناعة والزهد والرضى بالقلة في المعيشة وروي هذا الحديث الترمذي" طوبى لمن هدي للإسلام وكان عيشة كفافاَ وقنِع"، وطوبى هنا لفظ يوحي بالسعادة والرضى بما رزق الله والقناعة به. وبشكل عام يمكن الحصول على الحياة النافعة والصالحة والفالحة بإتباع تعاليم الله والصلاة وإتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم كما ذكر في قول الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم"، سورة الأنفال.
فإن (ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ) من اشتغالكم بالبيع، وتفويتكم الصلاة الفريضة، التي هي من آكد الفروض. (إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)أن ما عند الله خير وأبقى، وأن من آثر الدنيا على الدين، فقد خسر الخسارة الحقيقية، من حيث ظن أنه يربح، وهذا الأمر بترك البيع مؤقت مدة الصلاة''([2]).
[8] أخرجه أحمد (6495)، وأبو داود (1692)، وابن حبان (4240). [9] فيض القدير (4/ 508).
إذًا، الصلاة فيها كل الفروض؛ لذلك كانت هي مقدمة أسباب الفلاح وعوامل النجاح، هي صِلَة، وهي ذِكْر، وهي سكينة، وهي طُمأنينة. من اسباب الفلاح ذكر الله والصلاه الدليل على هذا في سورة – بطولات. المصلي يَقذف اللهُ في قلبهِ النورَ، فلا يوجد إنسان يتَّصل بالله اتصالاً حقيقيًّا عنده حقد، عنده كبر، عنده غش، عنده حسد، مُستحيل؛ الصلاة طهور، والصلاة نور؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ ﴾ [الحديد: 28]. المصلي مستنير يقذف الله في قلبه النور، سيدنا يوسف لما دعتْه امرأة ذات منصب وجمال، وهي سيدتُه، وكانت بارعة الجمال، لماذا قال: مَعاذ الله؟ لأنَّ الله ألقى في قلبه النور، النور كشَف له عواقب الزِّنا، أما الأعمى فإنه سرعان ما يَنزلِق في الزِّنا؛ ورَد في جريدة رسمية أن إنسانًا أشارت إلى سائق، فلمَّا وقَف سألها: إلى أين؟ قالت: حيث تريدُ، ظنَّ هذا مغنمًا كبيرًا وقضى حاجته، ثم أعطته رسالة بعد أن غادرت المركبة، ففتَحها وقرأها، تقول فيها: مرحبًا بك في نادي الإيدز! لماذا قال سيدنا يوسف: معاذ الله؟ في قلبه نور، أنت حينما تتَّصل بالله يُلقي الله في قلبك النور بنصِّ هذه الآية، هذا قرآن يُوجِد بقلبك نورًا لا تقع به في خطأ كبير، لا تقع في ظلم شديد، لا تقع في حماقة بهذا النور؛ لذلك الصلاة نور، والصلاة طَهور، والصلاة حبور، والصلاة سعادة وسرور، ثم ماذا؟ ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا ﴾ [الكهف: 110].
• أن ما شرعه من أحكام وعبادات وأخلاق، هدفها تنظيم حياة الإنسان، وبث الراحة والطمأنينة والسعادة في نفسه، ولتجعل منه مخلوقًا مكرمًا يعيش لهدف، ليس كل هَمَّه أن يأكل ويشرب ويتمتع كما تفعل الأنعام. الأساس الثاني: الكفاية من الرزق: قد يهدي الله العبد للإسلام، ولكنَّه يُبْتَلى: إمَّا بفقرٍ يُنسِي، أو غِنى يطغي، وكل مِنهُمَا ملهاة تُورث الهمَّ والغمَّ وَالْقَسْوَة أو المذلة، فمن أراد به الله الخير والفلاح كان رزقه كفافًا؛ لأنه سلم من تَبِعَةِ الغنى وذُلِّ سؤال الخلق. وحَدُّ الكفاف: أن يجد الإنسان ما يدفع ضروراته وحاجاته، ويَكُفَّ قلبه ولسانه عن سؤال الناس والتطلع إلى ما في أيديهم. وغني عن التنبيه أن المراد بالرزق الحلال؛ لأنه لا فلاح مع رزق حرام. وفي فضل الكفاية يروي لنا أبو الدَّرداء - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ قَطُّ إِلَّا بُعِثَ بِجَنْبَتَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ، يُسْمِعَانِ أَهْلَ الْأَرْضِ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَلُمُّوا إِلَى رَبِّكُمْ فَإِنَّ مَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى... ) [2]. وقد سأل النبي صلى الله عليه وسلم ربه أن يكون رزق آل محمد ما يقوتهم ويكفيهم؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهمَّ ارزق آل محمَّد قوتًا» [3] ، وفي رواية عند مسلم: "كفافًا".
طرق الخير كثيرة ، وسبل البر وفيرة، وأبواب العملِ الصالح مشرَعَة، وقد قال أهل العلم: إنَّ أعمالَ البرِّ لا تُفتح كلُّها للإنسان الواحدِ في الغالب، إنْ فُتِح له في شيء منها لم يكن له في غيرها، وقد يُفتَح لقليلٍ من الناس أبوابٌ متعدِّدة. إنه " فعل الخير " هكذا على إطلاقه، والخير هو كل ما حث الشرع على فعله، مما يجعل النفس مشرقة، والروح متألِّقة، حين تسمو إنسانيته، وترقى أخلاقه، ويقوم بدوره تجاه الرحمن، فيسمو بالقرآن، ويرقى بالإيمان، ويَعلو بالإحسان. العبادة بينه وبين الله تعالى، بينما فعل الخير عمومًا يجعله صاحبَ عطاء ويُحبِّبه إلى الناس؛ فهي المعامَلة الطيبة التي يحرص الإسلام عليها أن تكون بين أفراد المجتمع، ولا نعيش نظريات المثالية والأمنيات من دون تطبيق وعمل. وقد كان جوابُ رسول الله متعدِّدًا في أوقاتٍ مختلفة وأحوال مختَلفة، ووجه الحكمة في ذلك اختلاف أحوال السائلين واختلاف أوقاتهم، فأعلَمَ كلَّ سائل بما يحتاج إليه، أو بما له رغبةٌ فيه، أو بما هو لائق به ومناسبٌ له. ومن إجابات النبيِّ: عن عبدالله بن مسعود قال: سألتُ النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أحبُّ إلى الله؟ قال: ((الصلاة على وقتها))، قال: ثمَّ أيٌّ؟ قال: ((برُّ الوالدين))، قال: ثمَّ أيٌّ؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله))، قال: حدَّثني بهنَّ، ولو استزدتُه لزادني؛ متفق عليه، واللفظ للبخاري.
وتستمر الدورة لمدة 6 أشهر: 24 أسبوع، 240 ساعة بواقع ساعتين كل يوم.
تجميع اسئلة دورد ادخال بيانات ومعالجة نصوص( وورد + اكسل+ نظري) - YouTube
إن من أهم الدورات التي تفيد الطلاب و خصيصًا خريجي المرحلة المتوسطة فما فوق أو من أنهوا مرحلة الثانوية العامة، بالإضافة الى العاملين في القطاع الحكومي و الخاص و التي تساعدهم على أداء مهامهم هي دورة إدخال البيانات و معالجة النصوص حيث تهدف الى تأهيل المتدربين للتعامل مع المهارات الأساسية لاستخدام الحاسوب كمهارات الطباعة و استخدام برامج و تطبيقات الحاسوب المكتبية لإدخال البيانات و معالجة النصوص بشكل احترافي بالإضافة إلى استغلال هذه المهارات في كتابة و تنسيق الرسائل بشكل منظم و أيضًا انشاء الجداول الإلكترونية و قواعد البيانات و الطباعة السريعة باحتراف. البرامج التي تقدمها الدورة والتي يتم العمل عليها و اعطاءها: أساسيات الحاسوب و نظام التشغيل windows 8 / 10. مقدمة في تكنولوجيا المعلومات. أساسيات الجداول الإلكترونية Excel. دورة إدخال البيانات ومعالجة النصوص. أساسيات و مهارات استخدام معالج النصوص word. تبادل البيانات بين برامج Microsoft المكتبية. أساسيات و مهارات استخدام لوحة المفاتيح بطريقة اللمس و الطباعة السريعة. تتراوح مدة هذه الدورة بناءًا على المكان الذي يقدمها وسياساته لكن غالبا بالمجمل تستمر لمدة ٦ أشهر بواقع 240 ساعة تدريبية و تهدف إلى تمكين الراغبين بالعمل في مجال إدخال البيانات و معالجة النصوص من تحقيق أحلامهم و تسهيل تعاملهم مع الحاسوب و تمكينهم للوصول إلى الحصول على مثل هذه الوظيفة المطلوبة حاليًا.