قال أبو العالية; فلا تجعلوا لله أندادا أي عدلاء شركاء. وهكذا قال الربيع بن أنس وقتادة والسدي وأبو مالك وإسماعيل بن أبي خالد وقال مجاهد فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون قال; تعلمون أنه إله واحد في التوراة والإنجيل. "ذكر حديث في معنى هذه الآية الكريمة" قال الإمام أحمد حدثنا عفان حدثنا أبو خلف موسى بن خلف وكان يعد من البدلاء حدثنا يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن جده ممطور عن الحارث الأشعري أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال "إن الله عز وجل أمر يحيى بن زكريا عليه السلام بخمس كلمات أن يعمل بهن وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن وأنه كاد أن يبطئ بها فقال له عيسى عليه السلام; إنك قد أمرت بخمس كلمات أن تعمل بهن وتأمر بنى إسرائيل أن يعملوا بهن فإما أن تبلغهن وإما أن أبلغهن فقال; يا أخي إني أخشى إن سبقتني أن أعذب أو يخسف بي.
تدبر: (فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون) تَدَبر قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [1]. ألست تعلم أنك خلقٌ من خلقه؟ ألست تفتقر إليه في كل حركةٍ وسكنة؟ أليس كل فضلٍ وخيرٍ، اللهُ مصدرُه؟ أليس كل ما في الكون صنعه، وخلقه؟ فَلَا تَجْعَلْ لِلَّهِ أَنْدَادًا، فَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَا نِدَّ لَهُ؟ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [2]. تأمل كيف صَدَّرَ اللهُ تعالى الآية بقوله ﴿ إِنْ ﴾ التي تفيد الشك ولم يبدأها ب (إذا) التي تفيد التحقيق؛ لأن ارْتِيَابَهُمْ في القرآن لا يُعْتَدُ به، بل هو بمَنْزِلَةِ الْعَدَمِ. بل كثير منهم يعلمون أن القرآن كلام الله تعالى، لذلك ما كان اعتراضهم عليه، ﴿ وَقَالُوا لَوْلا نزلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ﴾ [3]. ولِأَنَّ هذا الارتياب يزول بأدنى تأمل، إذا كان الإنسان مقصده الحق، ومراده الاهتداء للصواب. 49 باب قول الله تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادًا وأنتم تعلمون}. كما قال الله تعالى: ﴿ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً ﴾.
ولهذا لما أسلم حصين بن عبيد الخزاعي قال له النبي ﷺ: كم كنت تعبد يا حصين ؟ قال: سبعة، قال: من هو الذي تعده لرغبتك ورهبتك؟ قال: الذي في السماء، قال: حينئذ الذي في السماء ما دام هو للرغبة والرهبة فدع البقية ، فأسلم وترك الآلهة التي كان يعبدها من دون الله، وآمن بأن الله سبحانه هو المستحق للعبادة وهو حصين بن عبيد والد عمران.
معنى الآية الكريمة: " هذا أمر عام لكل الناس ، بأمر عام ، وهو العبادة الجامعة ، لامتثال أوامر الله ، واجتناب نواهيه ، وتصديق خبره ، فأمرهم تعالى بما خلقهم له ، قال تعالى: ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ). ثم استدل على وجوب عبادته وحده ، بأنه ربكم الذي رباكم بأصناف النعم ، فخلقكم بعد العدم ، وخلق الذين من قبلكم ، وأنعم عليكم بالنعم الظاهرة والباطنة ، فجعل لكم الأرض فراشا تستقرون عليها ، وتنتفعون بالأبنية ، والزراعة ، والحراثة ، والسلوك من محل إلى محل ، وغير ذلك من أنواع الانتفاع بها ، وجعل السماء بناء لمسكنكم ، وأودع فيها من المنافع ما هو من ضروراتكم وحاجاتكم ، كالشمس ، والقمر ، والنجوم. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البقرة - الآية 22. ( وَأَنزلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً) والسماء: هو كل ما علا فوقك فهو سماء ، ولهذا قال المفسرون: المراد بالسماء هاهنا: السحاب ، فأنزل منه تعالى ماء ، ( فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ) كالحبوب ، والثمار ، من نخيل ، وفواكه ، وزروع وغيرها ( رِزْقًا لَكُمْ) به ترتزقون ، وتقوتون وتعيشون وتفكهون. ( فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا) أي: نظراء وأشباها من المخلوقين ، فتعبدونهم كما تعبدون الله ، وتحبونهم كما تحبون الله ، وهم مثلكم ، مخلوقون ، مرزوقون مدبرون ، لا يملكون مثقال ذرة في السماء ولا في الأرض ، ولا ينفعونكم ولا يضرون.
الخطبة الأولى ( فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) الحمد لله رب العالمين.. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان.
الفوائد المذهلة للاستغفار - لايف إجابة الأسئلة - YouTube
الفوائد المذهلة للتوبة - كيف تتوب توبة صحيحة - سيكولوجية التوبة - YouTube
من النعم التي أنعم الله تعالى على عباده هي نعمة الإستغفار، حيث من ضعف الإنسان لا يمكنه أن يعيش حياته بدون أن يقترف أي خطأ، ومنه يمكن القول أن الإستغفار نعمة يجب الحمد عليها. الإستغفار مما يجب معرفته أن الله عزوجل سمى نفسه الغفار مما يعني أن الصفة مستمرة ما دام الإنسان في الحياة الدنيا و أن باب المغفرة متاح له مادامت روحه في جسده. معنى الإستغفار: إن المعنى الحقيقي للإستغفار هو طلب من العفو والصفح عن تصرف صدر من العبد ، أما العفو فيطلبه العبد من ربه لأنه يدرك أن جزاء ما قام به سيدركه لا محالة إلا إذا غفر له الله فإن الجزاء يسقط عن المخطيء. ص463 - كتاب مختصر زوائد مسند البزار على الكتب الستة ومسند أحمد - كتاب المواعظ والحث على الاستغفار والتوبة - المكتبة الشاملة. شروط الإستغفار: يعتبر الإقبال على طلب العفو والمغفرة من الله تعالى من شروط الإستغفار، فلا يظن الشخص أنه بمجرد القول أنه قام بالإستغفار بل المسألة أعمق من ذلك ، لأن الفائدة من ذلك هو الإقبال على المولى عز وجل بقلب منكسر ومنتبه لما قام به من تصرف وأن عاقبة أمره ستناله أما إن توجه إلى ربه و هو يريد الصفح و المغفرة مع إقرار أن لا يعيده مرة أخرى ، فهنا سيغفر الله له خطأه ويغير سيئات ما إستغفر عليه إلى حسنات. لقد توعد الله تعالى في كتابه العزيز بأنه يغفر الذنوب جميعا و أنه هو الغفور الرحيم حتى يرحم عباده من عاقبة أعمالهم السيئة لأنهم بشر مكلفون بالرسالة و أن الخطأ من صفات البشر ، أما الكمال و القدسية فلله رب العالمين.
وأخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقولُ في سجودِه: اللهمَّ اغفِرْ لي ذنبِي كلَّه دِقَّه، وجِلَّه، وأولَه وآخرَه وعلانيتَه وسِرَه". تحميل كتاب فقه الاستغفار PDF - كتب PDF مجانا. 3- في الجلوس بين السجدتين؛ أخرج النسائي بسند فيه مقال عن طلحةَ بن يزيدَ الأنصاري، عن حذيفة رضي الله عنه، « أنه صلى مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في رمضان َ، فركعَ فقالَ في ركوعِه: "سبحانَ ربِّيَ العظيم" مثلَ ما كانَ قائمًا، ثم جلسَ يقولُ: "ربِّ اغفِرْ لي، ربِّ اغفِرْ لي » " ( [1]). 4- في التشهد ؛ « أخرج مسلم عن علي رضي الله عنه قال:.. ثم يكونُ من آخرِ ما يقولُ بينَ التشهُّدِ والتسليمِ - يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم -: "اللهم اغفِرْ لي ما قدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسرَرْتُ وما أعلنْتُ، وما أسرفْتُ، وما أنت أعلمُ به مِنِّي، أنت المُقدِّمُ وأنت المُؤخِّرُ، لا إله إلا أنت » ". 5- بعد التسليم من الصلاة؛ أخرج مسلم عن ثوبان رضي الله عنه قال: « كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرفَ من صلاتِه استغفرَ ثلاثًا، وقال: "اللهمَّ أنت السَّلامُ ومنك السَّلامُ، تباركتَ ذا الجلالِ والإكرامِ" » ، قال الوليد: فقلت للأوزاعي: " كيفَ الاستِغفارُ؟ قال: تقولُ: أستغفرُ الله، أستغفرُ الله".
أخرج مسلم عن ثوبان رضي الله عنه قال: «كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرفَ من صلاتِه استغفرَ ثلاثًا، وقال: "اللهمَّ أنت السَّلامُ ومنك السَّلامُ، تباركتَ ذا الجلالِ والإكرامِ"» ، قال الوليد: فقلت للأوزاعي: " كيفَ الاستِغفارُ؟ قال: تقولُ: أستغفرُ الله، أستغفرُ الله". لقد كان نبيِّنا صلى الله عليه وسلم مكثرًا من الاستغفار ؛ ففي البخاري عن أبي هريرة قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: " « والله إنِّي لأستغفرُ الله وأتوبُ إليه في اليومِ أكثرَ من سبعينَ مرَّةً » ". وعن أبي هريرة قال: " « ما رأيتُ أحدًا أكثرَ أنْ يقولَ: أستغفرُ الله وأتوبُ إليه من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم » ". في سنده مقال: أخرجه النسائي "في الكبرى"، وابن حبان، وفيه الوليد بن مسلم مدلس وقد عنعن، وخالد بن الحسين فيه مقال. وعن الأغَرِّ المُزني، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " « إنِّي لأستغفرُ الله في اليومِ مائةَ مرَّةٍ » ". حملة الإستغفار - صفحة 6. وفي لفظٍ: " « يا أيها الناسُ توبُوا إلى الله، فإنِّي أتوبُ في اليومِ إليه مائةَ مرَّةٍ » ". [أخرجه مسلم]. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قالَ: « إنْ كنَّا لنَعُدُّ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم في المجلسِ الواحدِ مائةَ مرَّةٍ: "ربِّ اغفِرْ لي وتُبْ عليَّ، إنَّك أنت التَّوَّابُ الرَّحيمُ » ".
د. أحمد عمارة - جلسة استغفار - YouTube