فيدفع فواتير اتصالاته و ربما ترفيهه و لوازم مواكبته للعصر بصبر و تحمل, و دون تفكير في عجز أو إفلاس! نستطيع, إذن, إقناع المغاربة بأولوية التعليم و أحقيته بأموالنا التي تهدر واقعا بأريحية مُتَكَلَّفة. نستطيع دفعهم للقبول باكتتاب عام (برسوم معقولة ومرنة) سنوي أو فصلي تضخ أمواله في صندوق تديره مؤسسة منتخبة و تمثيلية. هي خطوة فريدة كليا و مكلفة سياسيا. لكنها من المعارك التي تستحق ثمنها, لأنها البديل الواقعي عن انتظار المجهول و القبول بالحد الأدنى. و لأنها الضامن لعدم إقحام المدرسة رقما هزيلا في معادلات النمو و العجز و التوازنات (المكرواقتصادية). الباحث القرآني. إن إجراء كهذا من شأنه أن يجعل تعليمنا نموذجا تربويا في (كنف الأمة); تدبر شؤونه بعلمها و مالها و اختياراتها و توجيهها. و تخلصه من تبعات الإنفاق الدولي و الديون الرهنية و القرارات السياسية لنخبة متحكمة. لم يُقِم (ذو القرنين) السد المانع من الخطر حتى صاح بالقوم أن" آتوني زُبَرالحديد"; ليس عجزا منه أو ضيق حيلة, بل إشراكا للقوم في البناء وتحمل الأعباء, و هو الذي أوتي من كل شيء سببا! أما الذي لم يؤت من ذلك إلا معدلات نمو خجولة و تركة فشل معمر …فعليه بزبر الحديد و زيادة.
(ثم قال في اللسان وفي الحديث " أن النبي ﷺ كان إذا مر بصدف أو هدف مائل أسرع المشي ". ابن الأثير: هو بفتحتين وضمتين. قال أبو عبيدة: الصدف والهدف: واحد، وهو كل بناء مرتفع عظيم. قال الأزهري: وهو مثل صدف الجبل، شبه به، وهو ما قابلك من جانبه. أه. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الكهف - الآية 96. ]] وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: ⁕ حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ﴿بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ﴾ يقول: بين الجبلين. ⁕ حدثني محمد، بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: ﴿حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ﴾ قال: هو سدّ كان بين صَدَفين، والصدفان: الجبلان. ⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى "ح"، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ﴿الصَّدَفَيْنِ﴾ رؤوس الجبلين. ⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله. ⁕ حُدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا مُعاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ﴿بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ﴾ يعني الجبلين، وهما من قبل أرمينية وأذربيجان.
وكان بعض أهل العلم بكلام العرب من أهل البصرة يقول: القِطر: الحديد المذاب، ويستشهد لقوله ذلك بقول الشاعر: حُساما كَلَوْنِ المِلْحِ صَافٍ حَديدُه... جُزَارًا مِنْ أقْطارِ الحَديدِ المُنَعَّتِ [[البيت من شواهد أبي عبيدة في (مجاز القرآن ١: ٤١٥) عند تفسير قوله تعالى: (أفرغ عليه قطرا) قال: أي أصب عليه حديدًا ذائبا، قال: " حساما... البيت " جمع قطر، وجعله بعضهم الرصاص النقرة أه. وفي (اللسان: قطر) والقطر بالكسر: النحاس الذائب، وقيل ضرب منه أه. آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى – التفسير الجامع. وفي (اللسان: جرز): وسيف جراز: قاطع: ويقال: سيف جراز: إذا كان مستأصلا. والجراز من السيوف: الماضي النافذ أه. ]] وقوله: ﴿فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ﴾ يقول عزّ ذكره: فما اسطاع يأجوج ومأجوج أن يعلوا الردم الذي جعله ذو القرنين حاجزا بينهم، وبين من دونهم من الناس، فيصيروا فوقه وينزلوا منه إلى الناس. يقال منه: ظهر فلان فوق البيت: إذا علاه، ومنه قول الناس: ظهر فلان على فلان: إذا قهره وعلاه وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا) يقول: ولم يستطيعوا أن ينقبوه من أسفله. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ﴿فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ﴾ من قوله ﴿وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا﴾ أي من أسفله.
فتوصلوا من بلاد إلى بلاد ، ومن ملك إلى ملك ، حتى وصلوا إليه ، ورأوا بناءه من الحديد ومن النحاس ، وذكروا أنهم رأوا فيه بابا عظيما ، وعليه أقفال عظيمة ، ورأوا بقية اللبن والعمل في برج هناك. وأن عنده حرسا من الملوك المتاخمة له ، وأنه منيف عال ، شاهق ، لا يستطاع ولا ما حوله من الجبال. ثم رجعوا إلى بلادهم ، وكانت غيبتهم أكثر من سنتين ، وشاهدوا أهوالا وعجائب. ثم قال الله تعالى:
فيرمون بنشابهم إلى السماء ، فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دما ". وقال وهب: إنهم كانوا يأتون البحر فيشربون ماءه ويأكلون دوابه ، ثم يأكلون الخشب والشجر ، ومن ظفروا به من الناس ، ولا يقدرون أن يأتوا مكة ولا المدينة ولا بيت المقدس. أخبرنا عبد الواحد المليحي أنبأنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنبأنا محمد بن يوسف حدثنا محمد بن إسماعيل أنبأنا أحمد أنبأنا أبي أنبأنا إبراهيم عن الحجاج بن حجاج عن قتادة عن عبد الله بن أبي عتبة عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج ". وفي القصة: أن ذا القرنين دخل الظلمة ، فلما رجع توفي بشهرزور وذكر بعضهم: أن عمره كان نيفا وثلاثين سنة.
واختلف أهل العربية في وجه حذف التاء من قوله: ( فما اسطاعوا) فقال بعض نحويي البصرة: فعل ذلك لأن لغة العرب أن تقول: اسطاع يسطيع ، يريدون بها: استطاع يستطيع ، ولكن حذفوا التاء إذا جمعت مع الطاء ومخرجهما واحد. قال: وقال بعضهم: استاع ، فحذف الطاء لذلك. وقال بعضهم: أسطاع يسطيع ، فجعلها من القطع كأنها أطاع يطيع ، فجعل السين عوضا من إسكان الواو. وقال بعض نحويي الكوفة: هذا حرف استعمل فكثر حتى حذف.
وَقَرَأَهُ بَعْض قُرَّاء الْكُوفَة, قَالَ: " اِئْتُونِي " بِوَصْلِ الْأَلِف, بِمَعْنَى: جِيئُونِي قِطْرًا أُفْرِغ عَلَيْهِ, كَمَا عَلَيْهِ: أَخَذْت الْخِطَام, وَأَخَذْت بِالْخِطَامِ, وَجِئْتُك زَيْدًا, وَجِئْتُك بِزَيْدٍ. وَقَدْ يَتَوَجَّه مَعْنَى ذَلِكَ إِذَا قُرِئَ كَذَلِكَ إِلَى مَعْنَى أَعْطُونِي, فَيَكُون كَأَنَّ قَارِئَهُ أَرَادَ مَدَّ الْأَلِف مِنْ آتُونِي, فَتَرَكَ الْهَمْزَة الْأُولَى مِنْ آتُونِي, وَإِذَا سَقَطَتْ الْأُولَى هَمَزَ الثَّانِيَة. وَقَوْله: { قَالَ اُنْفُخُوا} يَقُول عَزَّ ذِكْره, قَالَ لِلْفَعَلَةِ: اُنْفُخُوا النَّار عَلَى هَذِهِ الزُّبُر مِنْ الْحَدِيد. ' وَقَوْله: { أُفْرِغ عَلَيْهِ قِطْرًا} يَقُول: أَصُبّ عَلَيْهِ قِطْرًا, وَالْقِطْر: النُّحَاس. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 17604 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد, قَالَ: ثَنْي أَبِي, قَالَ: ثني عَمِّي, قَالَ: ثني أَبِي, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ اِبْن عَبَّاس, قَوْله { أُفْرِغ عَلَيْهِ قِطْرًا} قَالَ: الْقِطْر: النُّحَاس. 17605 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو, قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِم, قَالَ: ثنا عِيسَى; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث, قَالَ: ثنا الْحَسَن, قَالَ: ثنا وَرْقَاء, جَمِيعًا عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح, عَنْ مُجَاهِد, مِثْله.
تاريخ النشر: السبت 22 جمادى الأولى 1430 هـ - 16-5-2009 م التقييم: رقم الفتوى: 121994 104253 0 483 السؤال هل يجوز أن أصلي صلاة الفجر متأخرة بعض الشيء؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإذا كان مرادك بتأخير صلاة الفجر بعض الشيء تأخيرها حتى يخرج وقتها وذلك بطلوع الشمس، فإن تعمد ذلك كبيرة من أكبر الكبائر، بل هو أكبر من الزنى والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس بإجماع المسلمين كما نقله ابن القيم في أول كتاب الصلاة، وانظر لذلك الفتوى رقم: 52278. وأما إن كان مرادك بتأخيرها تأخيرها في الوقت بحيث تفعلها قبل طلوع الشمس، ولكن بعد فوات أول الوقت فهذا خلاف السنة، فإن السنة في صلاة الصبح أن تصلى في أول وقتها بعد تبين طلوع الفجر الصادق، وهذا مذهب الجمهور خلافاً للحنفية، والأحاديث الدالة على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الصبح في أول وقتها كثيرة، فمنها ما رواه البخاري ومسلم عن جابر رضي الله عنه، قال: والصبح كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها بغلس. وعد بعض أهل العلم وقت الإسفار وانتشار الضوء وقت ضرورة للصبح، وكره بعضهم تأخير الصلاة إليه من غير عذر، وبعضهم حرمها، وانظر لذلك الفتوى رقم: 58709.
السؤال: سئل فضيلة الشيخ: هل يجوز تأخير السنن القبلية التي قبل صلاة الظهر بحيث نبدأ صلاة الظهر وبعد ساعة تقريباً نصلي السنن القبلية والبعدية، لأن الوقت الذي يسمح لنا بالصلاة فيه في مكان الدراسة خارج المملكة لا يكفي إلا للوضوء والصلاة فقط؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا. الجواب: إذا أخر إنسان السنة القبلية إلى بعد الصلاة، فإن كان لعذر فلا حرج عليه أن يقضيها بعدها وتجزئه، وإذا كان لغير عذر فإنها لا تجزئه، وما ذكرت السائلة من أن الوقت لا يتسع إلا للوضوء ولصلاة الفرض فإنه عذر، وعلى هذا فيجوز قضاء الرواتب القبلية بعد الصلاة، ولكنه في هذه الحال يبدأ أولاً بالسنة البعدية ثم يقضي السنن القبلية. المصدر: مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(14/279- 280)
[٦] الصلاة تنهي المسلمين عن الفحشاء والمنكر وكل الأعمال المنكرّة والمحرمة. [٦] قد يُهِمُّكَ إذا أردت أن تصلي فإن هناك عددًا من الشروط اللازمة، وأهم هذه الشروط: [٧] الإسلام: فالشرط الأول للصلاة هو الإسلام، فالكافر لا يقبل الله سبحانه وتعالى منه ولو عمل أي عمل حتى الصلاة. العقل: حتى تجب الصلاة على المسلم يجب أن يكون عاقلًا، والعقل هو ضد الجنون، والمجنون ليس عليه صلاة ولا صيام ولا أي عبادة أخرى. التمييز: فالمصلّي يجب أن يكون مميّزًا أي بالغ السن الشرعي وأقله سبع سنين، ثم بعد ذلك يؤمر بالصلاة تدريجيًا. رفع الحدث: وهو الوضوء الشرعي المعروف، وشروط الوضوء هو الإسلام، والعقل، والتمييز، والنية، والاستنجاء، وإزالة ما يمنع وصوله للبشرة من الدهون كالفازلين، وأركان الوضوء هي المضمضة والاستنشاق، وغسل اليدين إلى المرفقين، ومسح الرأس ومسح الأذنين، وغسل الرجلين إلى الكعبين، وترتيب هذه الأركان، ونواقض الوضوء هي الخارج من السبيلين، والخارج النجس من الدبر، وزوال العقل، ومس المرأة بشهوة، وأكل لحم الإبل، وغسل الميت، والردّة عن الإسلام. حكم تقديم أو تأخير الصلاة عن وقتها بسبب الدراسة. إزالة النجاسة: فلا تصح الصلاة مع وجود نجاسة على البدن، أو على الجسد، أو على الثياب، فيشترط للصلاة طهارة البدن والثوب لقبولها.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.
وإن كانت الصلاة في هذا الوقت أي قبل طلوع الشمس تقع أداء بلا خلاف، لقوله صلى الله عليه وسلم: ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس. أخرجه مسلم. وهذا كله بغض النظر عن حكم صلاة الجماعة فإنها واجبة على الأعيان في أرجح أقوال أهل العلم. فمن تعمد ترك الجماعة ممن لزمه شهودها من الرجال الأحرار البالغين كان آثماً بتعمد تركه لها... وأما المعذور بنوم أو نسيان فلا إثم عليه، ووقت الصلاة في حقه حين يستيقظ أو يذكر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها. متفق عليه.. مع ضرورة الأخذ بأسباب الاستيقاظ، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 112479. والله أعلم.
وقال الشيخ محمد ابن عثيمين– رحمه الله: " ففي شدة الحر الأفضل تأخيرها - صلاة الظهر - حتى ينكسر الحر؛ لثبوت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: «إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم"، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن فقال: أبرد، ثم أراد أن يؤذن فقال: أبرد، ثم أراد أن يؤذن فقال: أبرد، ثم أذن لما ساوى الظل التلول،"يعني: قرب وقت صلاة العصر"، لأنه إذا ساوى الشيء ظله؛ لم يبق ما يسقط من هذا الظل إلا فيء الزوال، وفيء الزوال في أيام الصيف وشدة الحر قصير جدا. فقوله في الحديث: حتى ساوى الظل التلول، يعني: مع فيء الزوال، وهذا متعين؛ لأنه لو اعتبرت المساواة بعد فيء الزوال، لكان وقت الظهر قد خرج؛ فينبغي في شدة الحر الإبراد إلى هذا الوقت، بقرب صلاة العصر.