يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر-الشيخ زغلول النجار - YouTube
السؤال: سماحة الشيخ هذا السائل أحمد إبراهيم من الرياض يقول: كيف يقوم الناس من قبورهم يوم القيامة؟ الجواب: أخبر الله عنهم بما بيَّن : يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ [المعارج:43] فهم يخرجون من الأجداث إذا سمعوا الصيحة وهي نفخة البعث النفخة الثانية يخرجهم الله من قبورهم ومن كل مكان، ويجمعهم جل وعلا يوم القيامة، والله أعلم بكيفية ذلك ، المقصود أنهم يخرجون حفاة عراة غرلًا كما جاءت به الأحاديث، حفاة لا نعال عليهم، عراة لا لباس عليهم، غرلًا غير مختونين حتى يقضى بينهم، و أول من يكسى إبراهيم كمـا أخبر به النبي عليه الصلاة والسلام. القبور و الاجداث مالفرق ؟ | من بيتي اليكم. نعم. المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ. فتاوى ذات صلة
يخرجون من الأجداث يوم يدعو الداعي إلى شئ نكر الخ، وإما متعلق بمحذوف، والتقدير أذكر يوم يدعو الداعي، والمحصل أذكر ذاك اليوم وحالهم فيه، والآية في معنى قوله: " هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم " الزخرف: 66، وقوله: " فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم " يونس: 102. ولم يسم سبحانه هذا الداعي من هو؟ وقد نسب الدعوة في موضع من كلامه إلى نفسه فقال: " يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده " أسرى: 52. وإنما أورد من أنباء القيامة نبأ دعوتهم للخروج من الأجداث والحضور لفصل القضاء وخروجهم منها خشعا أبصارهم مهطعين إلى الداعي ليحاذي به دعوتهم في الدنيا إلى الايمان بالآيات وإعراضهم وقولهم: سحر مستمر. ومعنى الآية: أذكر يوم يدعو الداعي إلى أمر صعب عليهم وهو القضاء والجزاء. قوله تعالى: " خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر " الخشع جمع خاشع والخشوع نوع من الذلة ونسب إلى الابصار لان ظهوره فيها أتم. يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر. والأجداث جمع جدث وهو القبر ، والجراد حيوان معروف، وتشبيههم في الخروج من القبور بالجراد المنتشر من حيث أن الجراد في انتشاره يدخل البعض منه في البعض ويختلط البعض بالبعض في جهات مختلفة فكذلك هؤلاء في خروجهم من القبور ، قال تعالى: " يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون خاشعة أبصارهم " المعارج: 44.
وقال:- {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} [سورة الملك: 12]. أسأل الله جلّ في علاه أنْ يجعلنا منهم، برحمته إنّه سبحانه أرحم الراحمين. وصلّى الله تعالى وسلّم على سيّد المرسلين، وإمام المتقين، نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين. ولله تبارك اسمه أعلم.
الجوهري: والنصب ما نصب فعبد من دون الله ، وكذلك النصب بالضم; وقد يحرك. قال الأعشى:وذا النصب المنصوب لا تنسكنه لعافية والله ربك فاعبداأراد " فاعبدن " فوقف بالألف; كما تقول: رأيت زيدا. والجمع الأنصاب. وقوله: " وذا النصب " بمعنى إياك وذا النصب. والنصب الشر والبلاء; ومنه قوله تعالى: أني مسني الشيطان بنصب وعذاب. وقال الأخفش والفراء: النصب جمع النصب مثل رهن ورهن ، والأنصاب جمع نصب; فهو جمع الجمع. وقيل: النصب والأنصاب واحد. وقيل: النصب جمع نصاب ، هو حجر أو صنم يذبح عليه; ومنه قوله تعالى: وما ذبح على النصب. وقد قيل: نصب ونصب ونصب بمعنى واحد; كما قيل عمر وعمر وعمر. ذكره النحاس. قال ابن عباس: إلى نصب إلى غاية ، وهي التي تنصب إليها بصرك. كيفية قيام الناس من قبورهم يوم القيامة. وقال الكلبي: إلى شيء منصوب; علم أو راية. وقال الحسن: كانوا يبتدرون إذا طلعت الشمس إلى نصبهم التي كانوا يعبدونها من دون الله لا يلوي أولهم على آخرهم. " يوفضون " يسرعون ، والإيفاض الإسراع. قال الشاعر:فوارس ذبيان تحت الحدي د كالجن يوفضن من عبقرعبقر: موضع تزعم العرب أنه من أرض الجن. قال لبيد:كهول وشبان كجنة عبقروقال الليث: وفضت الإبل تفض وفضا; وأوفضها صاحبها. فالإيفاض متعد ، والذي في الآية لازم.
ذكر الله تعالى اماكن دفن اجساد البشر في الحياة الدنيا باسم ( القبور) …. خشعا ابصارهم يخرجون من الاجداث. ولكن عندما وصف كيفية البعث وهو ( الخروج) يوم القيامة ذكر اماكن الخروج بإسم ( الأجداث) ولم يقل القبور كما هو مبين في الآيات:- خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ (7) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَىٰ نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (51) نلاحظ بشكل واضح من الآيات ان الخروج يوم القيامة يكون من الأجداث وليس من القبور. ولكن لماذا ؟ وما هو الفرق ؟ قال تعالى.. يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار.. لكي نعرف الفرق ، دعونا نفكر قليلاً.