ولكنّ الباطل يأتي بتحليل ما حرم الله، فنجد هنا التحليل أن يقول الحاكم على الله ما لا يعلم هل هو حقٌّ أم باطلٌ وإنّما برأيه واجتهاده وجاء مخالفاً لما ورد في كتاب الله وسُنّة رسوله، فأمّا الحكم من كتاب الله في هذا الشأن فنجده محرَّمٌ، وقال الله تعالى: { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿ ٣٣ ﴾} صدق الله العظيم. وكذلك قول محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [من قال لا أعلم فقد أفتى] ؛ بمعنى أنّ له أجرَ المفتي نظراً لتقوى الله ولم يقل عليه ما لم يعلم بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ، ولكنّ فتواك تقول: لا مشكلة قول يا عمي ما في رأسك، فإن أصبت فلك أجرين، وإن أخطأت فلك أجر فضلَلْتم عن الحقّ باتِّباع أحاديث الفتنة، وبسبب تفسيركم للقرآن برأيكم بغير علمٍ تفرّقتم إلى فرقٍ وأحزابٍ وفشلتم وذهبت ريحكم. وسبق أن عرّفتُ الاجتهاد وهو: أن تجتهد باحثاً عن الحقّ حتى يهديك الله إلى الحقّ بعلمٍ وسلطانٍ على بصيرةٍ من ربّك، ومن ثم تدعو الناس على بصيرةٍ من ربك، أما الدعوة إلى شيء لا تزال مجتهداً في البحث عن الحقّ فلن تقنعهم به لأنك لم تتوصّل إلى سلطان الإقناع بل لم تقتنع أنت، فكيف تريد أن تقنع الآخرين؟ وسبق وأن فصَّلنا الاجتهاد وعرّفناه أنّه: البحث عن الحقّ حتى يهديك الله إليه، ومن ثم تدعو إليه على بصيرة من ربك.
وفقكم الله عبارةٌ منتشرة بين الناس وهي من قال الله اعلم فقد افتى. هل هذه العبارة صحيحة؟ اي نعم افتى بان الله اعلم افتى بان الله اعلى و اعلم وانا لا ادري هذه فتوة يقولون من قال الله اعلم فقد اجاب ما قالوا فقد افتى.
إذاً فمن قال لا أعلم فقد عصى أمر الشيطان واتّبع أمر الرحمن الذي حرَّم على عباده أن يقولوا عليه ما لم يعلمون أنّه الحقّ من ربّهم، ومن كان لا يعلم جواب مسألةٍ ما في دين الله ولذلك قال لا أعلم فقد أطاع أمر الرحمن وعصى أمر الشيطان الذي يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون، وقال الله تعالى: { إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿ ١٦٩ ﴾} صدق الله العظيم [البقرة]. إذاً من أنكر هذا الحديث الحقّ الذي يأمركم أن لا تقولوا على الله ما لا تعلمون فمن أنكره فقد أنكر أمر الله في محكم كتابه أن لا تقولوا على الله ما لا تعلمون، وهذا الحديث الحقّ يُصدِّقه كتاب الله، ويصدِّقه العقل والمنطق، وليس قول رجلٍ حكيمٍ من المسلمين كما تزعم؛ بل قول نبيٍّ كريم لا ينطق عن الهوى، وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين. ونِعمَ الرجال الذين يجادلون بالبيان الحقّ للإمام المهدي ويسندون ذلك إليه ليتحمّل مسؤوليّته بين يدي ربّه لو أفتى بما لم يقله الله ولا رسوله، وإنّي أرى البيان الحقّ للقرآن في يد حبيب قلبي أبي محمد الكعبي سيفاً بتّاراً ، وكذلك أحبّتي الأنصار الذين يجادلون بالبيان الحقّ للذِّكر حجّة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر وكافة الأنصار، وأشهد لله شهادة الحقّ اليقين أنّكم أقمتم الحجّة بالحقّ المبين على الباحث سقراط وفصّلتم له الحقّ تفصيلاً، وماذا يبغي من بعد الحق؟ فهل بعد الحقّ إلا الضلال؟ بوركتم وبارك الله فيكم لأمّتكم أيّها الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور.
مرحبا بكم في موقع جاوبني هوست. هنا نقدم العديد من الإجابات على جميع أسئلتك لتقديم محتوى مفيد للقارئ العربي. في هذا المقال سنتواصل مع من قال لا أعرف لأنهم أصدروا فتوى ونأمل أن نجيب عليهم بالطريقة التي تريدها. سؤال أرجو معرفة درجة صحة هذا الحديث أو هذه الكلمات ، أي (من قال إني لا أعرف أو لا أعلم صدر فتوى) ، وإذا كانت هذه الأقوال ليست حديثًا لائقًا ، أتمنى. تأكيد معناه وفهمه ، وكذلك توافقه مع تعاليم الإسلام ومنهجيته ، حتى لو لم يكن حديثًا فخريًا ، ويأتي من منهج المشايخ والرفاق والطلاب وكبار الأئمة ، حيث اعتقدت أنه حديث. حديث نبيل وقلته لأحد الغرباء الذين شرحت لهم الإسلام ، وبما أنني لم أجد هذا الحديث ، يرجى التأكيد على أن معناه تعريفهم بالإسلام وأتمنى أن يكون الجواب بالإنجليزية وذلك.. أرسل إلى بريدي الإلكتروني؟ وجزاك الله خيرا. رد فسبحان الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه. هذا القول ليس حديث الرسول ، بل كلام حكماء وعلماء ، والغرض منه أن يعلم الباحث أن الباحث ليس لديه المعلومات التي يطلبها ، فيطلب غيره ، وهذا جملة منسجمة مع منهج الإسلام ونصوصه. لا يجوز للمسلم أن يتحدث عن دين الله الذي لا يعرف عنه.
وقال أبو بكر الأثرم: سمعت أحمد بن حنبل يستفتى فيكثر أن يقول: لا أدري. وذكر لأبي حنيفة قول من قال: لا أدري نصف العلم قال: فليقل مرتين لا أدري حتى يستكمل العلم. قال يحيى: وتفسير قوله لا أدري نصف العلم، لأن العلم إنما هو أدري ولا أدري فأحدهما نصف الآخر. والنصوص في ذلك كثيرة، وآثار العلماء الربانيين شاهدة على اعتبار هذا الأصل والالتجاء إليه عند عدم القدرة والعلم. والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. * المجيب: وليد بن علي الحسين,, عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم,,,,.,,.,, تحياتي,, أختكم د. هلالية,,