كشف المستشار في الديوان الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل المولود في بريطانيا عام 1965 قصة رفض والده الأمير خالد الفيصل عرض منحه الجنسية البريطانية في سن شبابه، مؤكدًا في هذا الصدد اعتزازه بوطنه وهويته السعودية قائلاً: "دمنا أخضر". وأشار إلى أنه أكمل تعليمه من رابعة ابتدائي إلى الثانوي في مدينة أبها إبان كان والده أميرًا لمنطقة عسير، مبينًا أنه لم يكن في دراسته خلال المتوسط والثانوي من الطلاب المتفوقين، حيث كان يعاني بسبب السرحان وفقدان التركيز، لافتًا إلى أن بداية دراسته في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن كانت صدمة لاختلاف المستوى الدراسي فيها غير أن ما نفعه لغته الجيدة مما ساعده في استيعاب المناهج التي كانت تدرس باللغة الإنجليزية، مضيفًا أن إقامته أثناء دراسته الجامعية كانت في السكن الطلابي في الجامعة. وكشف رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للفروسية، خلال حديثه لبرنامج "في الصورة" مع الإعلامي عبدالله المديفر، ردًا على المطالبات بكأس السعودية لجمال الحصان العربي: بأن هناك برنامجًا على أعلى مستوى، والخير قادم إن شاء الله. كما كشف الأمير بندر بن خالد الفيصل، كواليس لقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لطرح تصور لتطوير قطاع الفروسية بالمملكة.
هذه الصفحة كانت تخص هيئة الفروسية، ما جعله يستشعر - والحديث على لسانه - أنه من اختيار ولي العهد لهذه الصفحة فقط، بأنه يقول له بطريقة مهذبة بأن يذهب لترتيب الأمور والعودة بأشياء أخرى. الفن اليمني وعن ارتباطه بالفن أكد أن أكثر ما يجعبه ويطرب أذانه هو الفن السعودي واليمني الأصيلين، مشيرا إلى أن اليمن هو أساس العرب والفن. وانتقد بشدة برامج التيارات الليبرالية والإسلامية في المنطقة العربية، معتبرا إياها "غير مقنعة" ولا تصلح لإدارة دولة. والأمير بندر بن خالد بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود هو الابن الأكبر للأمير خالد الفيصل ويتولى حاليا منصب مستشار في الديوان الملكي ورئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للفروسية ومجلس إدارة نادي سباقات الخيل. وحصل على بكالوريوس في علوم الحاسب الآلي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وكذلك ماجستير العلاقات الدولية في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية بجامعة تافتس الأمريكية.
وقال سمو الأمير بندر بن خالد الفيصل:» إنه سيعمل وزملاؤه أعضاء مجلس الإدارة على كل ما يجّسد توجهات القيادة الرشيدة -أعزها الله -وما يرتقي بالفروسية السعودية ويحقق تطلعات محبيها والمهتمين بها في جميع المجالات».
وقال إنه أثناء انتظاره في مكتب ولي العهد، فوجئ بكم الأشخاص الذين ينتظرون مقابلة ولي العهد، وهو ما جعله يدرك أن جدول أعماله مزدحم، مشيرًا إلى أنه كان يرغب في إلغاء موعده مع ولي العهد، لاستشعاره بأن ما يقدمه لا يرقى للمستوى الذي من المفترض أن يكون عليه، مقارنة بحجم المشروعات والخطط التي يناقشها الأمير محمد بن سلمان. وأضاف أن تصور التطوير كان مكونًا من 60 ورقة، وتم اصطحاب نسخة مختصرة قدرها 15 ورقة لعرضها على ولي العهد، ليُفاجأ بانشغاله بقراءة التصور كاملاً، ثم أشار إلى إحدى الصفحات، وقال له: "هذا المهم.. سويلي هذه فقط". وأشار إلى أن هذه الصفحة كانت تخص هيئة الفروسية، مؤكدًا أنه استشعر من اختيار ولي العهد لهذه الصفحة فقط، بأنه يقول له بطريقة مهذبة بأن يذهب لترتيب الأمور والعودة بأشياء أخرى. وعن مصير إسطبلات الخيل بالجنادرية أوضح رئيس هيئة الفروسية أن هناك مخططًا جديدًا سوف يستغرق سنوات، موضحًا أن ميادين المناطق خارج مسؤولية نادي سباقات الخيل ونعمل ما نستطيع لدعمها. ولفت إلى توجيه سمو ولي العهد بإبراز ثقافة وفكر وفن السعودية في كل فعاليات الفروسية وسباقات الخيل. وكشف الأمير بندر بن خالد الفيصل أن ما يطربه هو الإيقاع والفن السعودي واليمني الأصيل، معتبرًا أن اليمن هم أساس العرب والفن.