تاريخ النشر: الخميس 24 ربيع الآخر 1431 هـ - 8-4-2010 م التقييم: رقم الفتوى: 134103 166443 1 618 السؤال أنا مخطوبة لرجل على خلق ودين، الحمد لله، وكنت في أحد الأيام مدعوة لعرس زميلة لي سوف تتزوج صديق خطيبي، وكان للنساء مكان، وللرجال مكان آخر، أي لا يوجد اختلاط، ولكن أتى العريس ليلبس العروسة الشبكة، فجاء معه خطيبي وصديق آخر لهما، ورقصوا له وسط النساء، وكل النساء تشاهدنهم فغضبت جدا من هذا التصرف، وأخبرت خطيبي أن هذا لا يجوز فقال لي: هذا صاحبي، يعنى لا تريدنني أفرح لصاحبي وأفرحه في يومه هذا؟ فهو يرى أن الرقص أمام النساء عادى بينما رقص النساء أمام الرجال لا يجوز. فما قولكم في هذا؟ وماذا أفعل ؟ وهل كلامه صحيح من حيث إن رقص الرجل أمام المرأة ليس بحرام؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد اختلف الفقهاء في حكم الرقص عموما، والراجح عندنا كراهته إذا سلم من المخالفات الشرعية كالغناء المحرم وآلات الموسيقى وكشف العورات والتثني والتكسر المثير للشهوات، وإنما كرهناه لقوله تعالى: وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا {الإسراء: 37}.
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين.
قال القرطبي في تفسيره: استدل العلماء بهذه الآية على ذم الرقص وتعاطيه، قال الإمام أبو الوفاء بن عقيل: قد نص القرآن على النهي عن الرقص فقال: ولاتمش في الأرض مرحا. وذم المختال، والرقص أشد المرح والبطر. انتهى. هل الرقص حرام ؟ – إسلامنا – للمعلومات والمعرفة الاسلامية. جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: ذهب الحنفية والمالكية والحنابلة والقفال من الشافعية إلى كراهة الرقص معللين ذلك بأن فعله دناءة وسفه، وأنه من مسقطات المروءة، وأنه من اللهو. قال الأبي: وحمل العلماء حديث رقص الحبشة على الوثب بسلاحهم، ولعبهم بحرابهم، ليوافق ما جاء في رواية: يلعبون عند رسول الله بحرابهم. وهذا كله ما لم يصحب الرقص أمر محرم كشرب الخمر، أو كشف العورة ونحوهما، فيحرم اتفاقا. انتهى. وقد سئل الشيخ العثيمين في اللقاء الشهري، هل يجوز الرقص والطرب للنساء؟ الجواب: الرقص مكروه، وكنت في الأول أتساهل فيه، لكن سئلت عدة أسئلة عن حوادث تقع في حال رقص المرأة فرأيت أن أمنع منه، لأن بعض الفتيات تكون رشيقة وجميلة وخفيفة ورقصها يفتن فتفتتن النساء بذلك، حتى إنه بلغني أن بعض النساء إذا حصل مثل هذا تقوم وتقبل المرأة التي ترقص وربما تضمها إلى صدرها ويحصل بهذا فتنة، ولهذا كنت أخيراً أقول: إنه ممنوع.
فلمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُمَا فخرَجَتا. وكان يومَ عيدٍ، يلعبُ السُّودانُ بالدَّرَقِ والحِرابِ، فإمَّا سألتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وإمَّا قال: تشتهينَ تنظُرينَ. فقلتُ: نَعَمْ، فأقامَني وَرَاءَهُ، خَدِّي علَى خَدِّهِ، وهو يقولُ: دونَكم يا بَنِي أَرْفِدَةَ. حتَّى إذا مَلِلْتُ، قال: حَسْبُكِ. هل الرقص حرام ؟. قلتُ: نَعَمْ). [٦] الاختلاف في حكم الرَّقص بين الإباحة والكراهة: فقد اختلف العلماء في حكم الرَّقص إذا لم يُصاحبه فعل مُحرَّم أو أمر منهيٌ عنه كما سبق بيانه، فقد رجَّح علماء الشَّافعيَّة أنَّ الرَّقص لا يكون مُحرَّماً ولا يُكره أبداً، إنّما يكون حكمه الإباحة على ما تمَّ تقديمه؛ وقد استدلّ الشافعية على ما ذهبوا إليه بما روت السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: (جاء حَبَشٌ يزْفِنونَ في يومِ عيدٍ في المسجدِ، فدعاني النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فوضَعْتُ رأسي على منكبِه فجعلتُ أنظرُ إلى لعبِهم حتى كنتُ أنا التي أنصرفُ عن النظرِ إليهم). [٧] وقد قيَّد فقهاء الشَّافعيَّة أصل حكم الرَّقص الذي هو الإباحة بألا يكُون فيه تكسُّر وتمايُلٌ كأفعال المخنَّثين، وأن تؤمن الفتنة وتُستر العورات ولا تُثار الشهوات، ولا يكون فيه اختلاط، ولا تشبّه للرجال بالنساء، ولا للنساء بالرجال، فإن احتوى الرّقص على شيءٍ من ذلك يكون مُحرَّماً على الرِّجال والنِّساء على حدٍ سواء، يقول الإمام النَّوويُّ: (والرقْص ليس بِحرام، قال الحليمي: لكن الرَّقْص الذي فيه تثنٍّ وتكسُّر يشبه أفعال المخنَّثين حرامٌ على الرِّجال والنِّساء).
بهذا نصل لنهاية مقال هل القرقيعان حرام ام حلال ، الذي تمّ من خلاله بيان أصل القرقيعان ، وذكر آراء وأقوال الفقهاء وأهل العلم فيه، حيث أجمعوا بلا خلافٍ بينهم على تحريمه.
فلمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُمَا فخرَجَتا. وكان يومَ عيدٍ، يلعبُ السُّودانُ بالدَّرَقِ والحِرابِ، فإمَّا سألتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وإمَّا قال: تشتهينَ تنظُرينَ. فقلتُ: نَعَمْ، فأقامَني وَرَاءَهُ، خَدِّي علَى خَدِّهِ، وهو يقولُ: دونَكم يا بَنِي أَرْفِدَةَ. حتَّى إذا مَلِلْتُ، قال: حَسْبُكِ. قلتُ: نَعَمْ). [6] الاختلاف في حكم الرَّقص بين الإباحة والكراهة: فقد اختلف العلماء في حكم الرَّقص إذا لم يُصاحبه فعل مُحرَّم أو أمر منهيٌ عنه كما سبق بيانه، فقد رجَّح علماء الشَّافعيَّة أنَّ الرَّقص لا يكون مُحرَّماً ولا يُكره أبداً، إنّما يكون حكمه الإباحة على ما تمَّ تقديمه؛ وقد استدلّ الشافعية على ما ذهبوا إليه بما روت السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: (جاء حَبَشٌ يزْفِنونَ في يومِ عيدٍ في المسجدِ، فدعاني النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فوضَعْتُ رأسي على منكبِه فجعلتُ أنظرُ إلى لعبِهم حتى كنتُ أنا التي أنصرفُ عن النظرِ إليهم). [7] وقد قيَّد فقهاء الشَّافعيَّة أصل حكم الرَّقص الذي هو الإباحة بألا يكُون فيه تكسُّر وتمايُلٌ كأفعال المخنَّثين، وأن تؤمن الفتنة وتُستر العورات ولا تُثار الشهوات، ولا يكون فيه اختلاط، ولا تشبّه للرجال بالنساء، ولا للنساء بالرجال، فإن احتوى الرّقص على شيءٍ من ذلك يكون مُحرَّماً على الرِّجال والنِّساء على حدٍ سواء، يقول الإمام النَّوويُّ: (والرقْص ليس بِحرام، قال الحليمي: لكن الرَّقْص الذي فيه تثنٍّ وتكسُّر يشبه أفعال المخنَّثين حرامٌ على الرِّجال والنِّساء).