ترميم مسرحية "مدرسة المشاغبين" يثير الجدل مجددا على أزمة الإهمال للتراث المصري، فلم يتم ترميم سوى أفلام المخرج الراحل يوسف شاهين، وهي اتفاقية بين أسرته وشركة مصر العالمية بالتعاون مع جهات فرنسية، حيث تم ترميم 20 فيلما، بالإضافة إلى قيام شركة روتانا بترميم 1200 فيلم مصري لعرضها عبر قنواتها. المصدر: مواقع إلكترونية
كان الاتفاق واضحا، لا خروج عن النص، الالتزام بالمتفق عليه في البروفات، لكن الشرقاوي فوجيء بنجومه يميلون إلى الارتجال في العروض أمام الجمهور، حاول كثيرا منعهم لكن محاولته باءت بالفشل "كانوا بيحطوا نادورجي على أول الشارع في المسرح، لما يعرفوا إني جاي ميقولوش الإيفهات، ولما أغيب يقولوها" من بينها الافيه الشهير الخاص بـ"لغاليغه، أنا رفضته طبعا" يعتقد المخرج الراحل أن أبطاله "أساءوا إلى مضمون ومفهوم المسرحية السياسي والاجتماعي، زودوا حجم المشاغبة من خلال القفشات ودا خلاهم مغرورين شوية". فكرة المسرحية في الأساس، وفقا للشرقاوي، تعتمد على "الصراع بين السلطة والشعب، الشباب بيمثلوا الناس، والأبهات وناظر المدرسة بيمثلوا السلطة، وإزاي العلم والحب من خلال أبلة عفت (سهير البابلي) اللي حاصلة على الدكتوراه في التربية وعلم النفس يفض الاشتباك ما بينهم" يُدلل على ذلك مشهد النهاية في وداع المعلمة وكيف يدرك الجميع أن هؤلاء الشباب يحاولون التغير والعودة إلى نقطة الصواب بسبب وجودها وحضورها بالغ الأهمية. سعى الشرقاوي على مدار فترة تواجده على رأس المنظومة في مدرسة المشاغبين على عدم ابتعاد العمل عن الرؤية الأساسية لكن أبطال العمل تحدثوا في لقاءات تليفزيونية عديدة عن الارتجال أثناء التواجد أمام الجمهور، من بينهم سعيد صالح "كان فيه تواصل إنساني على المسرح بينا كممثلين ودا بيطلع مننا الضحك" فضلا عن يونس شلبي الذي أوضح أن المسرحية تغيرت عدة مرات على مدار سنوات "كل الممثلين كانوا بيغيروا في النص" خاصة بعد عرضها في التليفزيون فيما يؤكد المخرج الراحل عدم إشرافه على النسخة التي خرجت للناس عبر الشاشات "أنا مصورتهاش".
الممثلون والأدوار سعيد صالح: مرسي الزناتي. سهير البابلي: عفت عبد الكريم. عادل إمام: بهجت الأباصيري. عبد الله فرغلي: علام الملواني. يونس شلبي: منصور عبد المعطي. أحمد زكي: أحمد الشاعر. حسن مصطفى: الناظر عبد المعطي. هادي الجيار: لطفي عبد الوهاب. نظيم شعراوي: مراد الأباصيري بيه (والد بهجت). لماذا اعتبر جلال الشرقاوي "مدرسة المشاغبين" مسرحية سياسية؟ | مصراوى. سمير ولي الدين: جابر (فراش المدرسة). انتقادات وعلى الرغم من أن النجم المصري أحمد زكي كان من أبطال المسرحية، إلا أنه كان دائماً ينتقد دوره في المسرحية، حيث رأى أن مساحة الدور الذي أسند إليه تم اختصاره، لأنه كان دوراً جاداً مقارنة بقفشات ونكات ممثلي الكوميديا. وكشف أحمد زكي في أكثر من حوار صحفي وإعلامي عن وجود فصل كامل تم إلغاؤه كان دوره فيه سيتبلور بشكل أفضل، وذلك بتوصية من المخرج الذي رأى أن المدة كانت ستفسد العمل الفني. نتائج المسرحية ينتقد عدد من علماء الاجتماع والمثقفين مسرحية مدرسة المشاغبين بسبب سخريتها من رموز السلطة المدرسية التي تتمثل في ناظر المدرسة، واحتقار القيم والمثل العليا مما أدى إلى شعور عام بقبول الفوضى وانحطاط مستوى الأدب العام، لكن المدافعين عن المسرحية من ضمنهم كاتب المسرحية علي سالم يقول: " إن المسرحية كانت انعكاساً لفترة انهارت فيها القيم التقليدية للمجتمع المصري والعربي بشكل عام، والمعروفة باسم فترة ما بعد النكسة وما بعد الانفتاح حيث تحولت قيم كثيرة إلى مثار للسخرية ".
يشار إلى أن منصة "شاهد" برعاية "الهيئة العامة للترفيه" في السعودية أعلنت، عرضها لمسرحية "مدرسة المشاغبين" باستخدام تقنية الألوان في موسم عيد الفطر المقبل. شاهد أيضاً الفنان التشكيلي "طلال معلّا" ضيف على غاليري "زوايا" في دمشق شام تايمز – متابعة يحلّ الفنان التشكيلي "طلال معلّا" ضيفاً على غاليري "زوايا"، السبت 23 …