فمن أحس بالوساوس في الصلاة يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويتفل عن يساره ثلاثًا ويفعل ذلك بصدق ويقين فتزول الوسوسة في الحال. كذلك على المصلي أن يختار مكانًا هادئًا مناسبًا للصلاة بعيدًا عن الضوضاء وأن يركز في حركات وأقوال الصلاة ويصفي ذهنه من كل أمور حياته كي يصل إلى الخشوع في الصلاة التي لا يستطيع معها الشيطان أن يوسوس. حكم إعادة الصلاة بسبب الوسواس - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. وكذلك يجب أن تستشعر أنك تقف بين يدي الله وأنه سبحانه مطلع عليك وعلى صلاتك، وأن تقرأ القرآن بتدبر وفهم لمعانيه. استحضر قلبك فما الصلاة إلا دقائق إن أقمتها بخشوع وطمأنينة ستشعر بالراحة والسعادة بعدها. وفي حديث آخر رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ أدْبَرَ الشَّيْطَانُ، وله ضُرَاطٌ، حتَّى لا يَسْمع التَّأْذِينَ، فَإِذَا قَضَى النِّدَاءَ أقْبَلَ، حتَّى إذَا ثُوِّبَ بالصَّلَاةِ أدْبَرَ، حتَّى إذَا قَضَى التَّثْوِيبَ أقْبَلَ، حتَّى يَخْطِرَ بيْنَ المَرْءِ ونَفْسِهِ، يقولُ: اذْكُرْ كَذَا، اذْكُرْ كَذَا، لِما لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ حتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ لا يَدْرِي كَمْ صَلَّى) رواه البخاري ومسلم. فالشيطان يأتي للإنسان في صلاته ويقول له (اذكر كذا) أي يذكره بأموره الحياتية التي تشغل باله قبل الصلاة، والعلاج يكون كما وضحنا في الحديث السابق.
في حالتك أنا أرى أن الأمر قد يكون أقلَّ من ذلك كثيرًا، إن شاء الله لا يوجد دليل قوي أن هذه الأصوات هي أصوات ذهانية، ربما تكون وسواسية، لأن الوسوسة إذا كان الإنسان قلقًا ومتوترًا ربما تظهر على هذه الكيفية. وعمومًا: أيضًا هذا النوع من الوساوس تُوجد أدوية مضادة له، يوجد علاج متميِّز جدًّا، عقار مثل (البروزاك) أو (الفافرين) يعالج هذه الحالات بصورة جيدة وفاعلة جدًّا، وبالنسبة للنوع الأول - أي الأصوات الذهانية - هذه تُعالج من خلال أدوية أخرى مثل (الرزبريادون) مثلاً. أنا نصيحتي لك أن تذهبي وتقابلي الطبيب، حتى يصل للتشخيص الدقيقي. تعبت من وسواس الصلاة تحت ظِل المأذنة. المعلومات التي أرسلتِها معلوماتٍ مهمَّة، لكن لابد أن يحدث حوار واستفسار ومناقشة ما بينك وبين الطبيب ليُحدِّد نوعية هذه الهلاوس، هل هي وسواسية أم هي ذهانية، ومن ثمَّ يعطيك ويصف لك العلاج. أرجو أن ترسلي لي رسالة أخرى بعد مقابلة الطبيب، وإن شاء الله سوف أسدي لك أي نصيحة أراها ضرورية. قطعًا أنا سعيد جدًّا أن أسمع أنك محافظة على صلاتك وعلى الرقية الشرعية وتقرئين سورة البقرة، هذا كله طيب وهذا كله جيد، لكن في ذات الوقت الذهاب إلى الطبيب أيضًا ضروري، حيث ما جعل الله من داء إلَّا جعل له دواء، فتداووا عباد الله.
ممارسة تمارين التنفس العميق خلال يومك يساعد على صفاء ذهنك واستعادة اتزانك الجسدي والفكري والانفعالي عدم إرهاق نفسك وجلدها ولومها وتقبل شخصك كما هو وتحفيز نفسك من خلال الحديث الذاتي الإيجابي وإخبار نفسك بأنه ينبغى تطوير نفسك ومهاراتك لأجلك قبل أي شخص آخر تعزيز ثقتك بنفسك من خلال استعراض جوانبك الإيجابية وإمكانياتك ما يرفع تقديرك لذاتك ويحسن أداءك مع الآخرين المشاركة في المناسبات الاجتماعية بشكل أكبر للاحتكاك بأكبر قدر من الناس وتعلم اساليب الحوار والتعامل من خلال مراقبتهم, وعدم السماح للخجل بمنعك, فإجبار النفس على التعلم يقويها رغم أي إحباطات ستواجهها. يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: تحميل تطبيق جواب