فعندما رغب المسلمون التوسع في المسجد النبوي، فاختاروا المكان الذي فيه قبر الرسول، وبدأوا في التوسع من جهته، فأصبحت الحجرة داخلة في هذا التوسع وننصحكم بالاطلاع على هذا المقال للتعرف على: ثبات الرسول صلى الله عليه وسلم والدروس المستفادة من ثبات الرسول لماذا دفن الرسول في حجرة عائشة؟ الجدير أن الشيخ ابن باز قال: أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يوصِ الصحابة بأن يدفنوه في غرفة عائشة. أما الذي حصل أن الصحابة رضوان الله عليهم تشاورا في هذا الأمر، ومن ثم اتفقوا على أن يدفن النبي في هذه الحجرة. والسبب الذي دفعهم إلى ذلك إنهم خافوا عليه من الغلو غلو الناس، فدفنوه في حجرة زوجته عائشة رضي الله عنها. أين يوجد قبر الرسول محمد في المدينة المنورة - الأفاق نت. وأيضًا بررت السيدة عائشة لماذا دفن الرسول في حجرته؟ فقالت: خوفًا أن يتخذ قبره مسجدًا، فلهذا السبب دفن في بيتها. لماذا تأخر دفن الرسول ثلاثة أيام؟ هناك أسباب أدت إلى تأخير دفن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس في ذلك أي مخالفة لإكرام الميت. فالذي أخر دفنه صلى الله عليه وسلم أن جسد النبي ليس كجسد باقي البشر، فإنه لا يتغير ولا يصيبه أي آفة. أيضًا السبب الثاني أن الصحابة كانوا يريدون أن يصلوا جميعًا على الرسول صلى الله عليه وسلم، فالكثير صلوا عليه وبذلك أخذ الكثير من الوقت.
بعث الله عز وجل الأنبياء والرسل ليكونوا رحمة للبشر، وليخرجوهم من ظلمات الجهل والجاهلية إلى نور الهداية وعبادة الله، وقد ابتدأت سلسلة الأنبياء والمرسلين بسيدنا آدم عليه السلام، وانتهت ببعث سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، فقد كان خاتم الأنبياء والمرسلين، والذي ختم برسالته رسالة الإسلام جميع الرسالات السماوية السابقة. أيد الله جل وعلا نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بمعجزة القرآن الكريم التي ستبقى خالدة حتى يوم الدين، فقد تكفل الله عز وجل بحفظه إلى الأبد، فهي المعجزة التي أعجزت الإنس والجن؛ بحيث إنه سبحانه وتعالى تحداهم بأن يأتوا بسورة مثله، إلا أنهم لم ولن يستطيعوا الإتيان ولو بآية مثله. نسب الرسول صلى الله عليه وسلم جاء عليه الصلاة والسلام ليعرف الناس بأخلاق الإسلام الحميدة، وينزع عنهم أخلاق الجاهلية المنبوذة والتي كانت مخالفة لأخلاق الإسلام، وقد كان لمحمد – صلى الله عليه وسلم قرابة مع كل فرع من فروع قريش، واسمه الكامل هو "أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، وقد اصطفاه الله جل وعلا من أطهر القبائل وأزكاها، كما كان عليه الصلاة والسلام معروفا بأخلاقه الحميدة لدى جميع العرب قبل حلول الإسلام، بحيث إنه كان قريبا من قلوب جميع القبائل.
[٧] شرّف الله -تعالى- المدينة المنورة بوجود قبر النبي -عليه الصلاة والسلام- فيها، لحديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: (ما بيْنَ بَيْتي ومِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنَّةِ، ومِنْبَرِي علَى حَوْضِي) ،[٨] بالإضافة إلى جوار ساكنيها والمُقيمين بها؛ فجِوار أهل الخير من الخير، وقبْر النبي -عليه الصلاة والسلام- يتنزّل عليه الرحمة والملائكة والرضوان. [٩] وسُمّيت المدينة بالمُنوّرة؛ لوجود قبر النبي -عليه الصلاة والسلام- فيها، وقبر صاحبيه أبو بكر وعُمر -رضي الله عنهما-، بالإضافة إلى وجود عددٍ من الأماكن المُقدّسة فيها؛ كالمسجد النبوي، ومسجد قُباء، ومسجد حمزة، والبقيع الذي دُفن فيه عددٌ كبيرٌ من شُهداء الصحابة -رضي الله عنهم-، فأمّا المسجد النبويّ فهو يضم عدّة أبواب؛ كباب الرحمة، وجبريل، والشام، والنساء، ويضمّ المسجد الأول للنبي، وبيوت زوجاته، وبيوت بعض أصحابه، والروضة الشريفة. [١٠] وتُسمّى المدينة أيضاً بطيبة الطيّبة؛ لتنزّل الوحي فيها، ولأنها مكان التقاء المُهاجرين والأنصار، وعاصمة المُسلمين الأولى، ومصدر الهداية والنور، ومكان هجرة النبي -عليه الصلاة والسلام-، ومكان سكنه في أواخر حياته، ومكان وفاته، ومبعثه، وقبره، ولمْ يُجزم بمكان وجود قبر أيّ نبيٍّ إلا مكان قبر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في المدينة.
موقع قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. كيفية دفن النبي صلى الله عليه وسلم. تشريف المدينة المنورة لوجود قبر النبي فيها. قصة وفاة النبي محمد صلى ثبت عن طريق التواتر أن النبي -عليه الصلاة والسلام- دُفِن في حُجرة السيّدة عائشة -رضي الله عنها-، في الزاوية الغربيّة القِبليّة منها؛ الواقعة في شرق المسجد النبويّ والمُلاصقة به، ثُمّ دُفن فيها بعد ذلك بجانب النبيّ أبو بكر، ثُمّ عُمر -رضي الله عنهما-،[١] فلم يُبنَ عليه المسجد، ولم يكن الدفن في داخله، وبعد ذلك اضطرّ المُسلمون إلى زيادة التوسعة في المسجد، فاختاروا الجهة الموجودة بها قبر النبي -عليه الصلاة والسلام-، فدخلت الحجرة الشريفة في تلك التّوْسعة. [٢] انتهى الصحابة -رضي الله عنهم- من تجهيز النبي -عليه الصلاة والسلام- في يوم الثُلاثاء، وأخذوا يتشاورون في مكان دفنه، فقال بعضهم: في المسجد، وذهب آخرون إلى دفنه مع صحابته، ولكنّ أبا بكرٍ -رضي الله عنه- قال لهم إنه سمع من النبي حديثاً يقول فيه أن النبي يُدفن حيث يموت، فقام الصحابة -رضي الله عنهم- برفعه، ثُم حُفِر له قبرٌ مكان وفاته، وبدأ الناس يدخلون عليه، فدخل الرجال أولاً للصلاة عليه وتوديعه، ثُمّ النساء، ثُمّ الأطفال، ودُفن في مُنتصف ليلة الأربعاء.